(18)

50.5K 1.3K 51
                                    

 (بقلم :نهال عبد الواحد )

و بالفعل قد قاما بتأجير الفستان والبدلة، جاء يوم الجمعة وذهب علي بها إلى خبيرة التجميل وفي المساء ذهب إليها و معه زفة،  وقد زُفا العروسين وهما في سعادة بالغة فما أجملها راضية!

فإن كانت جميلة المرة السابقة  فهذه المرة فرحتها الداخلية زادت من جمالها، وما أجمل الليلة بأكملها!

أخذها علي وذهبا للمصور ثم ذهبا لمكان آخر رائع جلسا فيه بعض الوقت وتناولا العشاء و إن كانت راضية قد أعدت بالبيت أصناف من الطعام.

عزفت الموسيقى كتحية من صاحب المكان للعروسين فأخذ علي بيدها و قاما يرقصان وكانت على استحياء وغير مصدقة ما يحدث.
و أخيرًا.....

وصلا البيت لعشهما الصغير، فتح علي الباب وحملها، دخلا ثم جلسا ينظر كل منهما للآخر في لقاءٍ طويل للعيون التي تبوح بكل ما بداخلهما.

همس علي بسعادة: نورتي بيتك ونورتي حياتي، مبسوطة!

فهزت رأسها بأن نعم، فأكمل علي: كفاية هز راس بأه.

فضحكت ثم قالت: فرحانة أوي يا علي، حاسة إني بحلم و أحلى من أي حلم كمان، عشان عمري ما اتصورت إني ف يوم أحب واتحب بحبك يا علي  بحبك أوي.

فاقترب منها وطوقها بذراعيه: بس اللي أنا حسه دلوقتي عدى كل أحلامي، عارفة،  أحلى حاجة إن دخلتنا مش ف البلد.

فضحكت.

فأكمل: ولا كنت هعرف أتلايم عليكِ ولا كانوا هيسيبونا نتهنى ببعض، ده كفاية خبطة الحكومة دي كل شوية  خلصت خلصت، آخر فضايح أقسم بالله.

فضحكت بشدة، فقال علي: هنقضيها ضحك إنهاردة ولا إيه؟

- إيه هو الضحك لسه م الممنوعات؟

- مفيش ممنوعات، إضحكي وادلعي وكل ما بدالك يا حبيبي.

فسندت برأسها علي كتفه فرفع وجهها إليه ليطبع أول قبلة،  ثم نظرات متبادلة بشوق كبير، فجذبها نحوه و حملها و دخلا إلى عالمهما الخاص...

سافرا بعد ذلك لمدة أسبوع كما وعدها وقد كانت أياماً رائعة بالفعل وقد سعدا واستمتعا كثيرا.

وانتهى الأسبوع وعادا لمنزلهما وعاد علي لعمله من جديد لتبدأ حياتهما معًا كزوجين بحق.

كانت راضية في المنزل بمفردها طوال اليوم بين أعمال المنزل ومذاكرتها وقبل موعد مجئ علي تعدل من هيئتها لاستقباله في أحسن حال.

كانا يأكلان معًا ويتحدثان، يتسامران، يسألها في ما قد ذاكرته و يشرح لها بعض الأجزاء .

وذات يوم.

تحدث علي وهو يذاكر لها بعض الدروس: وريني الواجب مش عايز غلطات.

(راضية)                    By:NoonazadWhere stories live. Discover now