01

1.7K 118 12
                                    

«....لين ظلت صامتة ، و عيناها تتوسعان من الصدمة. هل من الممكن ؟... لا ، لا... هذا مستحيل!

—لين ، هل تسمعينني ؟

انتبهت أخيرا على تاي.

—لين ، هل تعلمين أين نحن ؟

التفتت للوراء و رفعت رأسها ، لتتجمع الدموع بعينيها ، حين شاهدت منازل قرية عمتها.

—أجل ، أنا أعلم أين نحن...إنها قرية عمتي. نحن الآن بعالم البشر!...»

••••••••••••••••••••••••••••••

—عزيزتي لين ، هل أنت بخير ؟

استفاقت أخيرا من أفكارها على صوت عمتها التي كانت تبدو قلقة عليها. ابتسمت قائلة :

—أجل ، أنا كذلك!

كانت العمة ستتحدث ، لكنها تراجعت فقررت تغيير الموضوع.

—أنا سعيدة لذلك... لا أخفي عنك أنني كنت خائفة حين أخبرتنا يوري عن دخولك الكهف.
—آسفة لأنني سببت لكم القلق!
—لا عليك. و لكن في المرة القادمة ، لا تدخلي له...
—لماذا ؟
—إنه خطر و حسب!... قد يحدث مكروه ما لك.

لما لين تشعر أن عمتها تخفي الكثير ؟... و لما أهل القرية يخافون ذاك الكهف العجيب ؟... هل من الممكن أن يكونوا يعرفون شيئا عنه ؟

—لين ؟...

رفعت المعنية رأسها نحوها.

—ماذا هناك عمتي ؟
—لا أدري لماذا ، و لكن تبدين مختلفة عن الصباح. أحس و كأنك كبرت و تغيرت قليلا!!

ضحكت لين بخفة على ملاحظة عمتها. و نظرت إلى الجالس قربها ، فعادت للتحدث مع عمتها.

—عمتي ، هل يستطيع صديقي تايهيونغ البقاء معنا ؟
—بالطبع ، لكن كيف جاء إلى هنا ؟
—إنه صديقي المفضل ، و قد جاء من سيؤول أيضا!
—على هذه الحال ، فلا بأس.
—شكرا عمتي... و الآن ، سنذهب للتجول.
—ألم تتعبي أيتها المشاكسة ؟... حسنا ، و لكن عودي باكرا من أجل العشاء.
—حاضر... اتبعني تايهيونغ.

نهض تاي من مكانه ليلحق بلين قبل أن تسبقه و تتركه هنا وحيدا مع هذه المرأة. فهو بالنهاية يشعر بالاحراج لأنه لا يعرفها.

—إلى أين سنذهب ؟
—بالطبع إلى الكهف العجيب!
—و ماذا سنفعل هناك ؟... هل سنعود لعالم الوحوش ؟
—لا أعلم... أتمنى ذلك!

من كان يظن أن كيم لين ، الفتاة التي كانت تنتظر العودة لعالمها بفارغ الصبر ، هي الآن تتمنى أن تعود لعالم الوحوش ؟... حقا الإنسان متقلب المزاج. هي لا تنكر أنها كانت ستبكي حين التقت عمتها ، مع ذلك فقد حاولت إخفاء دموعها و التصرف بشكل عادي حتى لا تشك الأخرى في شيء.

الشعلة الزرقاء... [الجزء الثاني ] Where stories live. Discover now