10

1.1K 80 37
                                    

رفع الدراكولا السابق رأسه نحو تلك التي تسأله ، ليقول و الخوف يتآكل نظراته :

-لين ، ما الذي فعلته...؟...لقد... لقد... أعدتني للحياة!!...

صمت مخيف أصاب الغرفة بعد ما قاله والد جونغكوك ، توقفت خلاله أنفاس لين التي لم تستوعب بعد ما نطق به. ماذا يقصد ؟ هل عاد للحياة حقا ؟ هل هذا ممكن ؟ ما الذي سيحدث الآن ؟ ما حجم المصيبة التي ارتكبتها عن طريق الخطأ ؟

-مـ...ماذا...يعني هذا...؟

كان هذا كل ما استطاعت لين النطق به. و ماذا عساها فعله إزاء ما حدث ؟ لم تعلم. و صمت السيد جيون و شحوب لون وجهه الذي لم يعد بسبب الموت ، زادا من حدة الموقف. ربما كان هذا الصمت سيستمر لساعات ، لولا تدخل أحدهم.

-ما الذي حدث يا سيدي؟...

كان هذا الصوت صادرا من إحدى اللوحات ، تلته موجة من التساؤلات من باقي الأرواح التي تسكنها. البعض يتهم لين ، و الآخر ينذر بعواقب ما حدث. وسط هذه العاصفة ، ازداد شعور لين بالذنب. حيث وجدت نفسها فجأة وحيدة ،تواجه أشخاصا ، لا بل أرواحا ، غاضبة ، خصوصا و أن السيد جيون لم يدافع عنها ، بل ظل هو الآخر صامتا. ربما الموقف لم يستدعي منها ذلك ، لكن عينيها قد اغرورقتا فعلا بالدموع حين أنزلت رأسها.

-توقفوا جميعا!!...

صوت الدراكولا العائد للحياة ، قد استطاع إنهاء هذه العاصفة.

-لقد كان مجرد خطأ... ما الذي سنستفيده من هذا النقاش الحاد الآن ؟... الأفضل أن نلتزم الهدوء ، و نفكر مَلِيًّا فيما علينا القيام به!...

.
.
.
.
.
.
.

في قاعة الطعام الرئيسية بالقصر ، و حيث كان جماعة مصاصي الدماء ما زالوا يتبادلون الحديث ، كان جونغكوك يبدو شاردا لدقائق معدودة ، الشيء الذي لاحظه نامجون. هذا الأخير قد اقترب من جونغكوك ، و سأله بصوت شبه هامس :

-جونغكوك ، هل أنت بخير ؟

استفاق المقصود من شروده ، ليرد مطمئنا الآخر :

-آه... أجل ، أنا بخير!...
-هل أنت متأكد ؟...تبدو شاردا...
-أشعر فقط بشيء غريب داخلي ، و كأنني متوتر أو خائف أو شيء من هذا القبيل...
-هذا غريب!... ما الذي قد يجعلك في هذه الحال ؟
-لا أعلم...

مرت ثوان بعد جواب جونغكوك الأخير ، قبل أن ينطق الصديقين في الآن ذاته :

-لين!!...

تصرفهما الأخير قد جذب انتباه كل من كان داخل القاعة ، و جعلهم يستفسرون حول ما يجري. دون تقديم أي تفسير ، وضع جونغكوك أصبعيه السبابة و الوسطى جانب رأسه ، و أخذ يحاول التركيز.

-هل علمت ما بها ؟
-لـ...لا... أنا لا أشعر بوجودها حتى داخل القصر!!...

استدار نامجون نحو تاي ، و طلب منه البحث عن لين من خلال قدرة التخاطر. قام تاي بنفس حركة جونغكوك ، و ظل ساكنا لثوان ، قبل أن يقول :

الشعلة الزرقاء... [الجزء الثاني ] Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu