05

1.1K 98 32
                                    

-ماذا نفعل الآن ؟

تساءلت فتاة الشعلة الزرقاء و هي تدقق النظر في الأرضية الخشبية. بعد ثوان لم تتلقى فيها إجابة أو ردا ، رفعت رأسها و وجهته لليسار حيث يجلس جونغكوك إلى جانبها على ذاك السرير. تنهد الآخر قائلا و هو يبعثر شعره الأسود بيده :

-لا أعلم بالضبط ما الذي علينا فعله. لكن المهم هو معرفة سبب تواجدنا هنا ، و المغادرة بأقصى سرعة. لست مرتاحا لهم....

كان جونغكوك يتحدث و قد قطب حاجبيه ، الشيء الذي لاحظته لين.

-جونغكوك-آه ، هل أنت بخير ؟

أخذ بنظره نحوها مع ابتسامة تشق وجهه في محاولة لطمئنتها .

-عزيزتي ، لا داعي للقلق ، كل شيء سيكون بخير.
-تبدو متوترا...

تلاشت ابتسامته و هو يقول موجها بصره نحو الأمام :

-في الحقيقة ، أثر ذاك السم الذي استخدموه لإفقادي وعيي ، ما أزال أشعر به يسري في عروقي. إنه يجعلني غير قادر على استخدام كامل قوتي. و كأنه صنع خصيصا لمصاصي الدماء.
-إذا كان ما تقوله صحيحا ، فهذا يعني أن هناك مصاصي دماء بمملكة الخيال.
-أجل ، و لكن تواجدهم أمر طبيعي. ألسنا بعالم الوحوش ؟...
-بالطبع ، و لكن ، إذا كان هؤلاء الذين أمسكوا بنا ، يمتلكون سموما صنعت خصيصا لقتل مصاصي الدماء أو أسرهم ، فهذا يعني أنهم على عداوة مع مصاصي الدماء!

سكت جونغكوك برهة ، و أخذ يفكر في كلام لين .

-حسنا ، أظن أنك على حق. لكن ما الذي تودين الوصول إليه من كلامك هذا ؟
-ألست مصاص دماء جونغكوك ؟
-ماذا ؟...ما هذا السؤال ؟... بالطبع أنا م...

لم يكمل جملته ، و إنما اكتفى بالصمت و رفع حاجبيه معا حين خطرت على باله فكرة.

-تقصدين أنهم يريدوننا لسبب متعلق بهذا الموضوع ؟
-بالضبط!... ربما ظنوا في البداية أنك واحد منهم. ثم من بعد ، اكتشفوا أنني غريبة من ناحية دمي. أي ربما قد أنفعهم في شيء ما. هم سيعلمون عاجلا أم آجلا أنني نصف مصاص دماء و نصف بشرية.

أخذت بعضا من الوقت لتكمل :

-لكن كل هذا يظل مجرد فرضية أو تخمين !... ما رأيك ؟
-علينا أن نتريث قليلا و ننتظر و حسب إلى أن تحين اللحظة المناسبة لنتحرك من هنا بسرعة. لقد تأخرنا كثيرا عن أصدقاءنا بمملكة العجائب. ربما هم قلقون علينا الآن!

أومأت لين بهدوء محدقة بالفراغ. لقد اشتاقت لجماعة مصاصي الدماء تلك ، التي رافقتها من قبل عدة أشهر. ابتسمت بخفة حين أخذت تتسلل لذهنها بعض الذكريات الجميلة ، المضحكة و المحرجة أحيانا. رغم كل العقبات ، فقد استطاعوا تجاوزها جميعا للوصول لهدفهم آنذاك.

رفعت رأسها فجأة ناحية جونغكوك ، لتجده كان محدقا بها و هو يبتسم. لابد أنه كان يقرأ أفكارها ثانية.

الشعلة الزرقاء... [الجزء الثاني ] Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum