04

1.2K 92 11
                                    

—جدتي ، آيرين ، إلى اللقاء!
—إلى اللقاء يا ابنتي!... أتمنى أن تصلوا لمنزلكم بخير...
—أتمنى أن نلتقي ثانية يا لين..
—أنا أيضا أتمنى ذلك...

كانت لين تودع آيرين و الجدة ، بينما جونغكوك كان يقف بعيدا و هو يراقبهم بملل و يحمل حقيبة بها كل ما يحتاجون إليه كما قالت الجدة. لين هي الأخرى تحمل حقيبة بينما مزالت ترتدي الملابس نفسها.

التفتت ناوية الذهاب باتجاه جونغكوك ، لكنها توقفت و عادت لتسأل الجدة.

—جدتي ، لدي سؤال..
—تفضلي يا ابنتي ، اسأل ما شئت!
—في أي جزء من مملكة العجائب نوجد بالضبط ؟

صمتت الجدة لحظة ترمش عدة مرات ، ثم سألت بدورها :

—م... ماذا تقصدين ؟
—أعني... هل يمكنك تحديد موقعنا بالنسبة لجبل الدراكولا مثلا ، أو قصر ما... ؟
—قصر الدراكولا ؟... مملكة العجائب ؟...

صمتت الجدة مرة ثانية ، و هذه المرة ، لين بدأت تشعر أن هناك شيئا ما ليس بالجيد. فأخذت تنتظر رد الجدة بلهفة. و هنا تدخلت آيرين.

—جدتي ، هل هذا يعني أنهما من المملكة الأخرى ؟

أصابت الصدمة لين لتنطق :

—ماذا تعنين بالمملكة الأخرى ؟... هل نحن في مكان غير مملكة العجائب ؟

تنهدت الجدة و قد فهمت موقف لين.

—يبدو أنكما لا تعلمان ، لدى سأخبركما... نحن لسنا بمملكة العجائب ، هذه المملكة تسمى مملكة الخَيال ! أنا لا أعرف شيئا عن الممالك الأخرى.

اقترب جونغكوك مسرعا حالما سمع ما قالته الجدة. كان مصدوما للغاية و لم تكن لين أقل منه في ذلك. ماذا يعني هذا ؟ بكم تبعد عنهم مملكة العجائب ؟ هل بوابة الكهف العجيب من أخذتهم لهذا المكان ؟ هل سيتمكنون من العودة إلى وجهتهم الصحيحة ؟

أسئلة كثيرة كانت تتخبط في عقل لين. كانت ستتكلم قبل أن يقوم جونغكوك بذلك .حيث أمسك يد لين و قال للعجوز بنبرة جادة :

—حسنا... سيدتي ، أشكرك على مساعدتكم لنا. كان من الجيد لقاؤكم. شكرا مرة ثانية ، و إلى لقاء آخر!

استدار جونغكوك دون أن يترك المجال للين لتتحدث. لكنه قبل أن ينطلق سمع رد الجدة :

—إلى اللقاء يا بني... و لا داعي الشكر فما فعلته كان واجبا... أتمنى لكم رحلة سالمة. و اهتم بلين جيدا!

ابتسم جونغكوك ليقول :

—لا تقلقِ بشأن ذلك !

ثم غادر جونغكوك و هو ما يزال يمسك بيد لين. هذه الأخيرة ، نظرت للخلف حيث آيرين و الجدة. تمنت حينها أن لا يكون اللقاء الأخير معهم. غريب أمرها! التقتهم البارحة فقط ، و الآن هي تشعر و كأنهم أشخاص قريبون لها.

الشعلة الزرقاء... [الجزء الثاني ] Where stories live. Discover now