مفاجأة

32.9K 896 58
                                    

استعادت ندى وعيها لتنهار بالبكاء مجددا، أخبرها عماد بأن تعود للمنزل وهو سيقوم بكل ما يلزم لمراسم الدفن.....
عادت ندى إلى منزلها حيث لم تستطع النوم، عندها سمعت جرس الباب

ندى: من!؟

عماد : إنه أنا ابنتي، افتحي الباب

فتحت ندى لترتمي في حضن عماد وانهارت مجددا بالبكاء،... ذهب بها إلى غرفتها و طلب منها أن ترتاح فهو لن يتركها بمفردها... بقيت تبكي إلى أن غفت،... في صباح اليوم التالي استيقظت على رائحة القهوة منبعثة من المطبخ، قامت سعيدة لتصرخ

" أبي، أبي

لكنها وجدت عماد بالمطبخ يحاول إعداد الفطور لها، فهو يعلم أن والدها كان يقوم بكل شيء لأجلها

ندى أجهشت بالبكاءلتقول

" لوهلة اعتقدت أني كنت بكابوس و أن والدي هو من يعد لي الفطور

عماد: أنا أيضا والدك حبيبتي !!

بعد الإفطار استعدا معا للجنازة..... مر أسبوع و عماد لا يتركها للحظة

عماد: أتعلمين عزيزتي، اليوم ستنتقلين للعيش في منزلي

ندى: ماذا عمي، أرجوك لا

عماد: عزيزتي، لا يمكنك البقاء بمفردك بهذا المنزل، لهذا و بصفتي ولي أمرك الآن فيجب عليك سماع كلامي ثم أن عمتك رجاء ستكون سعيدة بوجودك معنا

ندى: حسنا عمي!

عماد: هيا الآن اجهزي، واذهبي للجامعة، يكفي غياب عن الدروس، عندما تنتهي المحاضرات سآتي لأقلك إلى المنزل

ندى: حسنا عمي!!

اوصلها عماد للجامعة و رحل إلى عمله
ميرا: ندى، مرحبا صديقتي، أين أختفيتي؟!؟

أريان: أنظروا من جاء اعتقدت أنني تخلصت منك

دانا: أعتقد أريان أنك نسيت أنها تدين لك باعتذار

أريان: لا داعي دانا، فأنا أعتقد أن والدها لم يستطع تربيتها كما يجب لدى فأنا لن أنتظر منها أن تعتذر

اقتربت منه ندى بخطوات ثابتة وقامت بصفعه بقوة إلى أن كاد أن يسقط أرضا.. والدموع بعينيها

" إياك أن تجرؤ مرة أخرى و تذكر والدي على لسانك القدر مفهووم..
بدأت دموعها تنهمر على وجنتيها كالشلالات

وقف أريان مصدوما من ما فعلت...
دخلت ندى و ميرا المحاضرة بينما دانا أخبرت أريان

" كيف سمحت لها بصفعك، أنت يجب أن ترد لها الصاع صاعين و إلا ستخسر هيبتك في الجامعة فالكل سيسخر منك بعد ذلك

لم يستحمل أريان كلام دانا فكلماتها دخلت إلى عقله كالسم... فقد سممت تفكيره لدرجة أنه لم يعد يرى أمامه

زواج بالإجبار (قصة عشق لا ينتهي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن