زواج بالإجبار (قصة عشق لا ينتهي)

محكمة

وصل طرد لأريان لمكتبه، ليقوم بفتحه إذا به يقف من شدة الصدمة، اتجه صوب مكتب ندى التي كانت برفقة صديقتها، ليرمي تلك الوثائق على وجهها و يردف بغضب مبالغ فيه

" ماهذا،!!؟

ندى : اعتقدت أنك تعرف القراءة !!

التقطت ميرا الأوراق من على الأرض لتقرأهم بدورها و تتجهم من الصدمة

"لكن صديقتي، ما هذا!؟

ندى: يا إلهي من هذا السؤال، ألم تقرآ، حسنا إنها أوراق الطلاق موقعة من طرفي... يكفي توقيع أريان و ينتهي كل شيء

أريان أمسكها من ذراعها بالقوة

"هل حقا هذا ما تريدينه، هل تريدين أن ينتهي كل شيء بيننا،..

ندى و هي تحاول إخفاء الدموع التي تتجمع بعينيها

"أجل هذا ما أريده، لقد سبق و أخبرتك أنني لم أعد أريدك

ميرا: أرجوك ندى فكري فيما تفعلينه!

ندى أرجوكما أنتما هذا يكفي، فأنا فكرت جيدا.... حسنا الحقيقة أريان أنا اكتشفت أني أحب قصي، لأن ما شعرت به معه لم أشعره معك

أريان: أتعتقدين أني سأصدقك، أنت حقا غبية إن اعتقدت أنني سأصدق كذبك... أنا أعرف أنك لا تحبينه و إنما تحبينني أنا
اقترب منها أكثر ليشعر بنفسها الساخن يداعب وجهه ليكمل
"ليس هذا فقط بل أنت متيمة بي

توثرت ندى من اقترابه لتلك الدرجة منها لتحاول ابعاده عنها، لكن بداخلها تتمنى لو بقي بقربها،
دفعته بقوة ليبتعد، وهو ارتسمت على وجهه تلك الإبتسامة التي توحي على أنه متأكد من عدم مقاومتها له ليقول

" حبيبتي، أنا لن أطلقك، لذا لا تحاولي حتى!!

خرج من مكتبها لتبقى برفقة ميرا لتردف الأخرى

"ما هذا الذي تفعلينه ندى، كيف تريدين التخلي عن حبك بهذه السهولة!؟!؟

ندى: و ماذا تريدينني أن أفعل، هل تريدين مني أن أقبل زواجه من دانا و أتعامل مع الأمر بطريقة عادية؟، هل تريدين مني أن أتركه يذهب لينام بحضنها و أبقى هادئة؟  هل تريدين مني أن أتقاسم حياته معها؟! لا... فأنا لا أتحمل ذلك ميرا، أتعلمين هذه الأيام التي يذهب لينام بمنزلها أشعر و كأني سأموت و أنا أفكر إن لمسها أو قبلها و حدث بينهما شيء، أنا سأجن من التفكير، لهذا قررت أن أنفصل عنه و أن أحاول بدأ حياتي من جديد
أعرف أن الأمر سيكون صعبا لكني سأحاول

ضمتها ميرا إلى صدرها لتردف

"أنا أفهمك صديقتي، أفهمك!!!

ندى: حسنا أخبريني أنت هل ذهبت لرؤية صهيب

ميرا: أجل ذهبت لكنني لم أجده فهو ليس بالمدينة الآن

ندى: لا تقلقي عزيزتي، عندما يعود إذهبي و تحدثي إليه