مشاعر متضاربة

27.3K 787 8
                                    

سقطت ندى أرضا من شدة الصفعة التي وجهها لها أريان الذي كان دمه يغلي كالبراكين..

" كيف تجرؤين على معانقته و أمام الجميع

ردت ندى بعد أن قامت بمسح الدم الخارج من شفتيها
" لكنه صديقي
لم تشعر إلا و يده تمتد لشعرها ليسحبها بقوة
"لا يهمني شخصا من كان، لكنك ما دمتي على ذمتي فأنا لا أريد مثل هذه التصرفات

ندى: لماذا تعاملني بهذه الطريقة؟ ما الذي فعلته لك، إن كان لأنني وافقت على الزواج منك فأنا كنت مضطرة أيضا ،أنا أيضا لم أكن أرغب بالزواج منك، أنا أيضا، لا أحبك، إنما أكرهك، أكرهك

غادرت المشفى متجهة إلى المنزل، كانت غاضبة جدا، اتجهت إلى غرفتها ....حيث كانت تلعن أيامها و حياتها
كان بدخلها بركان يكاد ينفجر

عاد أريان إلى المنزل متأخرا، كانت تبدوا عليه آثار الثمالة، مر بندى جالسة في غرفة الصالون، لكنه لم يعرها اي انتباه و كأنها ليست موجودة، دخل إلى غرفته و أقفل الباب، ذهبت بدورها إلى غرفتها... قضت طوال الليل و هي تفكر بحالها و أنها يجب أن تفعل شيئاً ما، حتى تغير ولو قليلا من الجحيم الذي تعيشه

في صباح اليوم التالي استيقظت باكرا ،أخدت حمامها، وارتدت تنورة سوداء ضيقة تصل إلى ركبتها، مع قميص أبيض و جاكيت أسود يتلائم مع التنورة و لا ننسى حذاء الكعب العالي الأسود الذي يزيدها جاذبية..
صففت شعرها لتجعله منسدلا على كتفيها،
مرت في طريقها للخروج من المنزل على أريان و الذي كان يحتسي قهوته الصباحية ،و هي بدورها لم تعر وجوده أي اهتمام
أما أريان فكان يرتدي بدلة سوداء زادته جاذبية على جاذبيته الطبيعية
غادر إلى المشفى، ليسأله أحد الممرضين على ندى لأنهم يحتاجونها لمعالجة مريض ما

أريان: ألم تصل بعد ؟!

الممرض: لا دكتور هذا الصباح هي لم تأتي بعد

استغرب أريان لأنها خرجت قبله بمدة... ذهب إلى غرفته يتفحص ملفات مرضاه إذا بالباب يطرق... ليسمح للطارق بالدخول

"هل يمكن أن أدخل "
رفع رأسه بسرعة، لأن هذا الصوت يعرفه... لقد كانت دانا، أجل هي... نظر لها باستغراب

أريان: دانا،!! حبيبتي،... قام من مكانه، ليسحبها نحوه و يقوم بمعانقتها، عانقها بشدة
" اشتقت إليك حبيبتي

لتقوم بدورها بمبادلته أحضانه،
"أنا أيضا اشتقت إليك، حبيبي

أريان: أخيرا حبيبتي استمعت لقلبك

دانا: في الحقيقة ليس لقلبي

أريان: بمعنى!؟

دانا : بمعنى أنه أتت ندى لزيارتي و أخبرتني بكل شيء

أربان: ندى!، أتقصدين ندى؟!

دانا : وهل نعرف غيرها، أجل ندى، لقد أتت إلى منزلي هذا الصباح، وأخبرتني بكل شيء

زواج بالإجبار (قصة عشق لا ينتهي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن