اليوم الرابع عشر

93 1 0
                                    

في هذه الحياة عليك أن تتعلّم كيف تعيش وحيدًا، احتياطًا، حتى لو أن الكثرة من حولك لا تنضب.. ستمرّ باختبارات صبر هائلة، ولن يساعدك فيها أحد..

مامسني اليأس من رحمتك، وما عادت يداي خائبةً في دعائي لك، أُؤمن أنك حين تعطي، تعطي فوق مانتمنى، وتهب فوق ما نحلم، سبحانك يا الله ما أعظمك..

أنت لاتعرف شيئا عن أحد ضع هذه الفكرة في رأسك.. لا تعرف لماذا يغشاهم الهدوء ولاتعرف لماذا يبتسمون او يبكون، لاتعرف سوى مايقولونه لك! فلا تتحدث عما لا داعي لك به..

‏لن ينسى الله إبتلاعك للكلام من أجل أن لاتزعج من أوجعك، لن ينسى عتبًا كتمته ولا قهرًا ولا ألمًا بحقك سكتّ عنه..

مهمَا عصفَت بك الأمُور, ومهمَا ضاقَت.. لا تنسى الخَيْر المكنُون بعدَهَا.. ولعله الخيرُ بعينِه فقط تفائلوا واحسنوا الظن بالله..

تُجيد أن تُلملم بعثرة رِفاقك، وتُجبر كسورهم،  وتكون كتفًا يستندون عليهِ وقت الحاجه، وتحمِل عنهم الألم والتعب في آنٍ واحد.. وتكون منديلاً حينَ يضطرون للبُكاء.. وتكون الملجأ، وطوق النجاه الذي يُنجدهم من الغرق..

لكنّ .. لا تُجيد أن تُصلح حالَك
ولا تُجيد ترتيب فوضاك، ونزع الحاجات المؤذيه عنك..
وتكون أنتَ الغرق، وأنتَ البعثره
والكثير، الكثير من الكسور.. لا أحد يُجبرك، لا أحد يُلملم ماتبقى منك،
لا أحد يُنجدك من الغرق، لا أحد يسنُدك.. لا أحد يحمِل عنّك مايُثقلُك..

والمؤسف ..
أنَّ لا أحد يُدرك..
.
أصنع لنفسك يوماً جميلاً..
رغم الظروف المحيطة بك.. 
في النهاية هذا اليوم ستعيشه
سواء شئت أم أبيت عشه جميلاً
ليس لأجل الآخرين بل لأجلك..

‏إذا كُنت قد تعثرت فأنا نهضت بـ فضلي، وإذا كُنت قد أضعت طريقي فأنا أجده مُجدداً بـ فضلي، وإذا كُنت قد حزنت فأنا القوي والأفضل لي أكثر مما يلزم..

لا تستسلم :
للحزن وتجعل من نفسك بيتاً له؛ فكن قوياً وأبعده بذكر الله..

أعتقد..أنّني أفوز كلّما خسرت ، وأقصدُ بالفوز تلك القناعات الصّلبة التي أحصلُ عليها بعد كل هزيمة ، وعمومًا ، أنا آخذ الفائدة من كل شيء ، ولا أُحب الخروج من خساراتي بكل هذا الفراغ واليأس ، أي أنّني لا أستطيع العودة وأنا خالي الوفاض.. فأنا لا أسمح لهذه المعارك أن تؤلمني وتترك في روحي هذه النّدوب وترحل دون أن أتعلّمَ منها أيَّ درس..

هُناك أيام ومواقف في حَياتك كنت تظُنها لن تمُر وكانت همّك الأكبر؛ مرت، ولعلّك نسيتها الآن وأيضاً هذا اليوم سيمُر وستنساه, فقط إهتمّ بسعادتك..
.
رغم سوء الحياة والاحداث ..الله هنا قريب لم ينسى شخص أحتاجه وداعاه، لم ينسى شخص بكى في الوتر، لم ينسى شخص خشع الصلاة وبكى، لم ينسى حاجتنا هو بالقرب عليك الاقتراب أيضاً..
.

‏أنا لا أعلم، لكني أثق أن الله سيفعل شيئًا..

‏لا أحد ينتبه لنظراتك الشارده وأفكارك المثقوبه، تستطيع خداع نصف العالم بأنّك بخير وأنت تتمنى من الله أن تكون كذلك..
.

‏لا أعلم ولكن هناك شيءٌ داخلي يمنعني من الإتكاء على أحد، يمنعني من الثقة المفرطة دائمًا..

‏وضعني الله في الطريق الوعرة وحدي، حيث لم أعرف مكاني أو قراري، حتى وجدت أن حنان الله أول الساكنين في أعماقي..

-أنا قويٌّ جدًا أنا سعيدٌ جدًا أنا أعرف أنّ ما أمرُّ بِه إختبارٌ من اللّه جميعنا نمرُّ بلحظاتِِ صعبة لن نشعُرَ بالسّعادة إلّا بعدَ الضعف أليس كذلك؟ لن أجعل هذا الخوف يقفُ عائقًا أمامي لن أسمح له أن يُبعِدَني عن الطّريق لطالما كنتُ قوي لطالما صمدت هذا الحزن لن يدوم ستنجلي هذه الغيمة السوداء وسيعود الإشراق والإبتسام أنا قوي وأنا سعيد..

مذكرات بلغة خاصة Where stories live. Discover now