part 8

73.7K 1.9K 32
                                    

غرفة المعيشة.

بعد أسبوعين

Sarah pov
خلال الأسبوعين الماضيين، تقربت قليلا من السيد جيمس، إنه إنسان رائع للغاية، حتى أنه أطلعني على بعض المعلومات بمجال الاقتصاد، لم اتوقع ذلك منه، كونه شخصاً صعبا.
تبقى أسبوع على الاختبار النهائي، الذي سيحدد مصيري، نعم أعلم أنني سأنجح لكن أريد التفوق.
"ساره تعالي يا ابنتي لتناول الغداء" "لا،أمي إذهبي أنت" "ساره عليك الاكل أنت لن تبقي جائعة" "لست جائعة أماه، تستطيعين الذهاب إن أردتي" أردفت ببرود دون النظر اليها ، سمعت صوت غلق الباب لأعلم أنها غادرت ، "آسفة أمي لكن علي بذل جهدي من أجلنا".

Nicole pov
تنهدت عند خروجي من المخدع، يا إلهي هذه الفتاة. دخلت المطبخ لأجد مدام راشيل.
"أين هي ساره؟" "لا تريد الأكل" "نيكول، أخبريها ألا تقسو على نفسها، أفهم أن امتحاناتها النهائية اقتربت لكن لا يجب أن تضغط على نفسها" أكملت مدام راشيل كلامها لأتنهد بحسرة "أنا أخبرها هذا مرارا و تكرارا لكنها عنيدة" أتمنى ألا تمرض بسبب سوء تغذيتها.

James pov
في غرفة المعيشة

آتناول الغداء أنا و كيڨن، أيضاً أفكر في ساره و أوقاتنا معا خلال الأسبوعين الماضيين، كنت أختلق الأعذار بتعليمها فقط لأبقى معها و أراها، أشعر و كأنني مراهق واقع بالحب، مع أن وقتنا كان محدودا حيث نتحدث واقفين لدقائق معدودة لكن وجودها معي كان كالنعيم بالنسبة لي، نضرتها لي تجعلني متخذرا، أفعالها، حركاتها، أقوالها و كل شيء بها يجعلني مهووسا، أكاد أحفض كل كلمة تخرج من ثغرها و تلك الشفاه، كم أريد تعنيف تلك الشفاه و أيضا كم أريد.....ما الذي أهذي به و اللعنة. جيمس توقف عن خيالك العلمي.
تنهدت بتعب،بات الأمر متعبا، أريد عدم التفكير فيها و لو لدقيقة.
"أبي هل أنت بخير؟" لا لست بخير يا بني أبوك يعاني "نعم أنا كذلك" همهم لي ليكمل أكله. انهينا طعامنا و راح كل منا لجناحه، دخلت و طللت من النافذة المطلة على الحديقة، لم أعد أراها بها مؤخرا، لقد اشتقت لتأملها، تلك الشقية.
No one pov
خلال هذا الأسبوع لم تكن ساره تخرج من المخدع أبدا، حتى الطعام تتناوله في الغرفة و السبب؟ المذاكرة! تقول أنه عليها بذل جهد كبير، لم تكن تذهب للمدرسة كون الادارة تمنحهم فترة الدراسة.
Nicole pov
بينما أنا في المطبخ مع مدام راشيل جاء كيڤن إلي، "أيتها الخالة نيكول، أين هي أختي ساره" قال و ملامح الأمل مرسومة على وجهه، خلال هذا الأسبوع لم يكف الصغير كيڤن من السؤال عن ساره. "ساره يا بني لا زالت ندرس غدا امتحانها النهائي و عندها يمكنكما اللهو معا" أردفت ليعبس "لكنني لم أرها منذ أسبوع" "آسفة أيها السيد الصغير ستنتهي قريبا أعدك" نفخ وجنتاه ليقول "ههمم قولي لها أن كيڤن سيخاصمها" و ذهب راكضا، قهقهت مدام راشيل"يبدو أن السيد الصغير يحب ساره و يعتبرها كأخته حقا، فهو لم يتفتح مع أي مربية أو خادمة لكن صدقيني بوجود ساره لاحضت أن حس الطفولة قد عاد لكيڤن" أومئت و ابتسمت لها "يسعدني أن أسمع هذا، حتى أنا لاحضت أن ساره عادت لنفسها قليلا" أكملت عملي، جهزت العشاء و توجهت للغرفة.

أهلكت رجولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن