part 18

63.4K 1.7K 116
                                    

James pov

إنها التاسعة مساءا، حان وقت العودة، جاء كيڤن معي اليوم للعمل لكنني أرجعته للقصر قبل ساعتين حيث أنه شعر بالملل.
ركبت سيارتي و عدت سائقا لكن أوقفتي آخر شيء قد أرغب في رؤيته، ماذا تفعل ساره مع ذلك اللعين ألم أحذره من الاقتراب منها و اللعنة!!
ترجلت من السيارة مستشيطا ثم توجهت صوبهما، "ساره.." زمجرت بغضب لينظرا نحوي، ارتعبا معا لأعاود كلامي "ساره أنا أحدثك.." و مع ذلك هي لم تتكلم، انتقلت بنظري لتوماس فارتعب بشدة.
"ماذا تفعل معها أيها اللعين أولم أحذرك!"
"سيد جيمس لقد التقينا بالصدفة.." "هذه ستكون آخر مرة أجدك معها في المرة القادمة إن رأيتها أسلك طريقا آخر، هل تفهم!!" صرخت بشدة "ح..ح..حااضرر" قال مرتجفا، نظرت مرة أخرى لساره، ما زالت كما هي و لم تبدي أي ردة فعل، فقط ملامح الارتعاب و الصدمة بادية على ملامحها، علمت أنها لن تتكلم، حملتها على كتفي لتشهق بخفة، "اه س-سيد جيمس..." توجهت بها نحو سيارتي و انطلقت بسرعة فائقة لكن ليس للقصر.
بعد دقائق أوقفت السيارة أمام الشاطئ، نظرت لها بحدة و غضب.
"هل تريدينني أن أفقد عقلي" صرخت لتفزع "ماذا؟" "لماذا كنت معه؟" "ماذا تعني بلماذا كنت معه" أردفت هي لأزفر أنفاسي بغضب و حنق، "من الآن فصاعدا لا تقفي مع توماس أو أي فتى غيره" زمجزت مجدداً و هنا تبدلت ملامحها من التوتر و التساؤل للغضب و الانزعاج، "و لما لا أقف مع فتى، من أنت لتقول لي ماذا أفعل، من أكون بالنسبة لك، اسمع يا سيد أنا أكره أن يتحكم بي أحد" نبست بنوع من الصراخ، أحسست بدمي يغلي ما إن قالت كلامها، أشعر بالغضب الشديد.
"اصمتي و اللعنة" زمجرت و ضربت يدي مع زجاج النافذة لأحطمها، شهقت هي بخفة ثم خرجت لأهدأ قليلا و تركتها في السيارة، نظرت ليدي، إنها تنزف بشدة، أنا لا أهتم و اللعنة!

Sarah pov

لقد مرت خمسة عشر دقيقة بالفعل و هو لم يعد بعد، ما زالت بقايا النافدة ملطختا بالدماء، هذه الدقائق الفائتة كانت كفيلة بجعلي أهدأ و أفكر في سبب غضبه مع أنني لم أعرفه بعد.
أخدت نظرة خاطفة نحوه لأراه واقفا أمام البحر، لم يتحرك منذ وقوفه هناك و أستطيع أن أرى أن جرحه بليغ.
ترجلت من السيارة و اتجهت إليه، وقفت أمامه لينظر إلي، "ماذا تريدين" نطق بجمود "يجب أن نذهب، لقد تأخر الوقت و إصابتك بليغة" "ماذا؟ هل تهتمين الآن؟" قال بحدة "أجل أنا مهتمة" أجبت بنفس النبرة "لماذا؟" "و لماذا لا أهتم؟" أردفت بثقة ليأخد نفسا عميقا، "هيا سنغادر".
دخلنا سيارته مرة أخرى، وجهت بصري نحو يده ما زالت تنزف و سيكون من الصعب عليه القيادة، أخدت حقيبتي الصغيرة و هممت أفتش بها حتى وجدت ما كنت أبحث عنه، حسنا سأشرح، بما أنني فتاة حذرة فأنا دائما أضع الاحتمال الأسوء، لذا آخد معي أي شيء للاحتياط و ما أخرجته كان منديلا من التوب حيث قمت بصنعه بنفسي، أخدت يده المصابة دون أخد إذن منه و ربطتها بالمنديل، "ماذا تفعلين؟" "سيد جيمس هل أنت أعمى؟ دائما تسألني عن أشياء واضحة" نبست بهدوء ليعقد حاجبيه بانزعاج، قهقهت بخفة يبدو أنني قصفته، "يدك تنزف كثيراً لذا وجب لفها بشيء ما حتى يتوقف النزيف نسبيا" قلت ليهمهم لي و يبدأ بالقيادة.
ها نحن ذا أمام القصر، نحن لم نقل شيئاً لقد كان الجو هادئا أثناء رجوعنا، ما إن ترجلنا حتى وقفت أمامه، "يجب تضميض جرحك في الحال إنه عميق" أردفت ليتجاهلني و يتخطاني، "جيمس ريتشاردس هذا ليس وقت التجاهل إن يدك تنزف" قلت بملل لينظر إلي بدهشة، أجل أنا جريئة أعلم ذلك، "أنا لا زلت لا أفهم لما تهتمين" تقدمت أمامه "أعطني سببا واحدا يجعلني غير مهتمة" نبست بصدق، نظر إلي بشرود لمدة، "حسنا بما أنك مهتمة إذا ضمضيها لي" أردف بهدوء "كما تريد".
توجهنا لجناحه و أخدت صندوق الإسعافات بعدما أخبرني مكانه، بينما أنا أضمظ جرحه قال لي "هل حقا التقيتما بالصدفة" توقفت قليلا لأتابع، "أجل التقينا بالصدفة لكنني حقا أريد أن أفهم لما أنت غاظب" لم يجبني بقي صامتا، أخد المنديل الذي كان يلف يده، "س.ك هو لك؟" سأل بهدوء "أجل إنه لي، أنا من قمت بحياكته" لم يقل شيئاً بعدها، أنهيت تضميض جرحه ثم وقفت بعدما كنت جالستا القرفصاء أمامه، "يجب أن تذهب للطبيب غدا، لست جيدة كثيرا في هذه الأمور لذا يجب التأكد من أن يدك بخير" نبست ليبتسم بخفة، حاولت أخد المنديل من بين يديه لكنه لم يفلته، نظرت له بمعنى 'ماذا هناك؟' فأردف "هل أستطيع الاحتفاظ به؟" استغربت لأجيبه "في الحقيقة ليست لدي أي مانع لكنه قديم قليلا و متسخ" "لا يهم، المهم أنني أريد الاحتفاظ به" نبس بثقة لأومئ له "حسنا لا بأس" أومئ لي هو الآخر، "سيد جيمس تصبح على خير، سأذهب الآن" هممت مغادرتا دون سماع رده.
وقفت أمام الغرفة بالمخدع بعدما قررت عدم إخبار أمي بما حدث فهي ستنفعل، و أنا لست بمزاج جيد الآن، دخلت لأجدها منغمسة في طي الملابس و ما إن رأتني حتى تقدمت نحوي، "ل-" قاطعتها قبل نطقها "قبل أن تقولي شيئاً أجل لقد تأخرت و أنا آسفة" "لماذا لم تجيبي على اتصلاتي؟" نبست هي بامتعاض "نفدت بطارية هاتفي" أردفت مادتا هاتفي لها، حقا لقد نفدت البطارية من الجيد أنني لم أضطر للكذب "لا بأس الآن، لكنك لست بمزاج جيد، ماذا بك؟" "فقط لست بمزاج جيد، لا أعلم ماذا بي، ربما سيكون النوم كفيلا في إراحتي" همهمت لي، دخلت الحمام، بدلت ملابسي و نمت في الحال.

James pov

ما إن خرجت حتى وجهت نضري نحو المنديل، شممته، إنها رائحتها، صحيح أن رائحة الدم و رائحتها مختلطتان لكن رائحتها ما زالت مسيطرة، أحب رائحتها خاصة عندما تفوح منها و هي بقربي، على الأقل هناك شيء يخصها معي الآن...

صباح الغد

Sarah pov

استيقظت على صوت إقفال الباب عند خروج أمي من الغرفة، أخدت هاتفي لأرى الساعة، ما زال الوقت مبكرا، حاولت النوم مجدداً لكن لم أستطيع، لذى قررت بدأ يوم جديد.
د

خلت المطبخ، حييت الجميع و شربت قهوتي، رأيت أمي حاملتا القهوة و على ما يبدو أنها متوجهة لجناح السيد جيمس فأوقفتها، "أماه سآخد القهوة للسيد جيمس لذى لا عليك" نبست آخدتا القهوة من بين يديها، "لكن لماذا" "سأخبرك لاحقاً" قلت و اتجهت في الحال لجناحه، طرقت الباب لكنه لم يجب، طرقت الباب مرة أخرى، مرتين، ثلاث مرات لكنه لم يقل شيئاً، قررت الدخول دون إذن.
دخلت لأجده نائما، أولن يذهب لعمله اليوم، بالنظر له الآن هو يبذو مثيرا للغاية، هو لا ينام بقميص، شعره مبعثر و فاهه مفتوح، أريد إدخال شيء لفمه أو رشه الماء، ماذا؟ هل ظننتم أنني سأرغب بتقبيله، هاهاها مضحك، لكن هذه ليست أنا، لذا سأوقظه و حسب.
"سيد جيمس ريتشاردس استيقظت" صرخت بخفة لفتح عيناه بانزعاج و أغمظهما مجدداً، "ماذا تريد كيڤن" "هذه ليست كيڤن بل أخته" فتح عيناه بصدمة و ما إن اتضحت صورتي له حتى استقام، "ساره؟... ساره ماذا تفعلين هنا؟" "قهوتك" قلت ببرود، قدمتها له و نظر إلي باستغراب لأفهم قصده، "أنا هنا كي أوصل لك قهوتك و أطمئن على يدك أيضاً" "اهه فهمت، إنها بخير" همهت له ليلفت انتباهي عظلاته، لاحظني لترسم ابتسامة جانبية على محياه، "هل يعجبك ما ترين؟" نظرت له بجمود "لا" جحظت عيناه للحظة "عفواً؟" "أولم تسمعني سيد جيمس؟ لقد قلت لك لا" صمت قليلا ليردف "أنت حقا....."

انتهى البارت 😊 أتمنى أن ينال إعجابكم، أتأسف على التأخير أرجوا التفهم، أيضاً لا تنسوا التفاعل و إخباري آرائكم في التعاليق و إن كان هناك أي تسؤال سأكون سعيدة بإجابتكم مثلاً إذا أردتم صورة أحد الشخصيات أو مكان الأحداث و شكرا جزيلا مجدداً ❤❤

           I love you so much 😘

أهلكت رجولتيWhere stories live. Discover now