5..

3.9K 313 114
                                    

Vote + Comment = ♥️
____°^°____°^°_____°^°_____°^°____°^°__

شعرَت به يسنِد يديه على السور بحيثُ ينظُر إليها بينما يُكمِل حديثهُ

- أخيرًا إلتقينا .. صانِعة المُعجزات !❤

أسرَتها فِرنسيتهُ ، ولَكنها إرتشفَت قَهوتها بِـبرودٍ مُصطَنع وقالَت بينما تلتفِت لهُ

= عَن أي صانِعـ ...

كانَ كُل شئٍ بِخير حتى إلتفتَت لَه ، بَدا كَـلوحة مَرسومة بِعناية لِـدرجة جعلَتها تُغلِق عينيها وتفتَحهما مرة أخرى إنَّه حَقيقي ! ذَلك الوجه المَنحوت وتِلك العينين الجَميلتين ! بَدا كَـشابٍ عِشريني ذو وجهٍ أبيض وعينين خضراوين يُزينانِ وَجهه ، يَحمِل في إحداهِما فرحة طفلٍ يرى لِـلمرة الأولى و يَحمِل في الأخرى حُزنٍ كبيرٍ ، حُزنٍ لا يُمحى حتى وإن أرادَ ذلك !

كانَت تنظرُ لِـكُل تَفصيلة في وجهِه وكأنَّها ترى مَلاكًا .. أأقول أنه حقًا مَلاك ؟ ثُمَّ إنتهَت عِند شفتيه ، بَدت مألوفة لَها وكأنَّها رأتَها من قبل ، كانَت تحاوِل إسترجاعَ ذاكرتِها عندما سمعتهُ يقول

- بِالمناسبة ، كنتُ رائِعًا في ذلِك اليوم !

= أنتَ ؟!!!

أمامَ دهشتِها مدَّ يدهُ يُصافِحها بِـإبتسامة مُشرِقة

- مالِك فريدريك !

قالَت بـلُغة عربية فُصحى

= عربيٌ أنتَ ؟

بَدا عليه الجهلُ بِما تقول فَقال

- ماذا ؟

= لا شيئ !

وإنصرفَت مُنزعِجة من نفسها فـهي لم تسمَح لِنفسها أبدًا أن تنظُر لِـرجلًا بهذا الشكل بينما تضغَط زر المِصعد فُوجئت بزميلتها تلهَث وتقولُ لها

- الرئيس .. الرئيس

= ما به؟

- إنهُ هُنا!!!

= أين ؟! دعينا ننزل لِنراه. 

قالَت لها زميلتها بينما تنظُر خلف ياسمين بِدهشة مما جعلَ ياسمين تُدير نفسها لِترى ما يُثير دهشة زميلتها وعندما وجدتهُ نظرَت لهُ بِغضب وإنصرفَت تارِكة زميلتها .

عندما وصلَت الطابِق السُفلي بَدا وكأنه الموظفين جميعُهم في إنتظارِها لم تفهَم السبب ! وأرادَت بِشدة أن ترى ذلك المُدلَل الذي يُدعى رئيس الشركة .. تُرى ما شكلُه ؟ هل هو رجلٌ على حافة الموت !؟؟ أم شابٌ لا يحمِل هم لأي شيء ! قَطع أفكارَها إنطلاقُ الموظفين حولها ودهسَهم لها ، وقامَت إحدى الموظفاتِ بِـدهس قدمِها بقوة فـإبتعدَت كي ترى ما يحدُث وما خطب تِلك الحشود !

فوجئَت بذاك المُسمى مالِك يقِف عن باب المصعَد وقد ظهرَت ملامِح الإستياء على وجهه ، إذن .. الرئيس هو ..

أحبـبتُه بَـاريسيًاWhere stories live. Discover now