كل اللي بيقرأوا من غير ما يعملوا ڤوت شايفاكوا وهطلعلكوا في أحلامكوا!
---------------------------------------------------------- بعدَ ثلاثة أشهُر -
المَطر يهبِط بِغزارة تمامًا كَدموعِها بينمَا تتذكَر آخر مُحادَثة لها مع مالِك منذُ ما يَقرُب مِن شَهرين تقريبًا .
عِندما كانت في أسابيعِها الأولى في بلدِها الأول و حينَما كانَ كُل شيءٍ ضبابيٌّ للغاية عدا شاشة هاتِفها
- ياسمين .. حقًا إشتقتُ لكِ.
لا زالَ يمتلِك كلماتٍ قادِرة على جعلِها تنتفِض بينمَا هي تعرِف مُسبقًا أنَّه هو ، و مَن غيرُه ؟
= أَلم أقُل لكَ أنَّني إشتقتُ لكَ الأسبوعَ الماضي بِالفِعل! لا تنتظِر مرًة أُخرى.
- يا إلهي!! أصبحتِ قاسية جِدًا .
رأَت الرِسالة ولم تترَدَد مُجرَد جزء مِن الثانية أن تُحادِثه في ذلكَ الموضوعِ مُجددًا !
= مالِك ، حقًا تِلك المرة .. متى سَتأتي؟
تنهَد قبلَ أن يُجيبَ ، يجِب عليهِ تنفيذُ ما وعدَ به والدتَها أولًا ، لا يستطيعُ القدومَ قبلَ ذلك.
- ياسمين ، أعدُكِ سآتي قريبًا لكِن أولًا يجِب أن أنتهي مِن أعمالي هُنا.
لم تُجِب هي الأُخرى .. يستمِر بِقولِ هذا منذُ وصلت إلى مِصر لا تعرِف هل يتجنبَها أم أنَّه حقًا لديهِ أعمال.
زفرَت بِضيقٍ بينما تسمَع صياحَ والدتِها من الخارِج في نفسِ الوقت الذي أرسلَ به
- أنتِ أنانيَّة حقًا ، ذهبتِ تارِكة خلفكِ عملًا كثيرًا تحتَمَ عليَّ إنجازُه و تشتكِينَ لأنَّني تأخرت؟!
نظرَت إلى الرسالة بِغضبٍ ثُمَّ قررت أن تُجيبَ لكِن بعدَ أن ترى ما تُريده والدتُها .
= أيوة يا ماما جاية أهو.
- إنتِ بتعملي إيه كُل ده ؟
= كنت ..
تذكرَت فجأة تِلك الإبتسامة التي أصبحَت تكرهَها كُلما حادثَتها عن مالِك لا تستطيعُ التفرِقة أهيَ إبتسامة فَخر أم أنَّها فقط تشمَت بها كونَ حُبها الأول الفِرنسي لا ينجَح؟
= كُنتِش بعمل حاجة ، عادي يعني في إيه؟
- هاتيلي ميا من المطبخ عشان مش قادرَة أقوم من مكاني .
ذهبَت وأحضرَت المياه بِسرعة قائِلة بِصوتٍ يكاد يكون مَسموع
= تيجي نروح للدكتور؟
- هو أنا كُل لما أكُح كحتين هتقوليلي دكتور؟
ثُمَّ رأَت ذلك الحُزن في نظرتِها فَقالَت في لَهجة دِرامية تُتقِنُها
![](https://img.wattpad.com/cover/198794850-288-k157397.jpg)
CZYTASZ
أحبـبتُه بَـاريسيًا
Romansوعادَ مشهد الإعتراف مرة أخرى تركَ مالِك يدها وأخيرًا ليتجِه لشاشة التلفاز ويُوقِفها عِند ذلك المشهد ليعود ويجلِس بـقُربها ويقول - هُنا تحديدًا .. ماذا قال ؟ أيمزَح معها ؟ كيفَ ستقول له أنه قال " أُحبك " وهو في ذلك القرب ! هل ستنظر في عينيه الخضراو...