7..

3K 270 57
                                    

وجدَها تسحَبهُ من يديِه كالمُعتقَل لكنَّه نظر لِحجم يديِها في يده .. كم كانَت يدها صغيرة جدًا ، قالَ لها

- أينَ تذهبينَ بي؟

نظرَت لهُ بتعجُب

= ألم تقُل أنَّنا سنستمتِع ؟

- أجل ، لكِن أين ؟

= ألن نخرُج من ذلك البيت ؟

ضحكَ لـطريقتِها وكأنها حُبسَت هُنا ، قالَ

- لا ، إن خرجنا سنستغرِق وقتًا أطول حتى نعود يُمكِننا الإستمتَاع هُنا.

زفرَت بِضيقٍ وتركَت يَده

= ألم تحظى بأي طفولة ؟ حسنًا هيا أرِني كيفَ سنستمتِع ه‍ُنا ؟!

نظرَ لها وجذبَها من ذراعِها قائِلًا

- تعالِ !

ذهبَت معهُ إلى مكان وراءِ منزلِه ، بَدا وكأنه مكان لا يدخُلَه أحد ، مُرتَب بِطريقٍة فَظيعة ، مَلئ بِالأزهار الفرِحة و الأشجار السعيدة ، كان كُل شيء مُبهِج جدًا.

سألَته

= ما ذَلك المكان ؟

- مَخبئي !

= ولماذا تختبِئ هُنا بينما لديكَ ذلك المنزل الواسِع ؟

كانَ سيُخبرُها لكنه تراجَع فجأًة وضمَّ ذراعيه إلى صدره وقالَ


- إن أصبحنا أصدقاء سأُخبركِ !

نظرَت له بإستهزاء ، قالَت

= لا يهُمني أن أعرِف أصلًا.


ضحكَ ثُمَّ ذهب ليُضيئ تِلك الشاشة الكبيرة التي توسطَت المكان الرائِع و إختفى وراءَها لِـثوانٍ قليلة ثُم ظهرَ حامِلًا لِوسادتين كبيرتين ليجلِسا عليهما وضعَهما على الأرض في حينَ كانَت ياسمين تتفحَص الشاشة وعِندما جاءَ قالَت

= ماذا عليها ؟

- لم أفهم!

= أقصِد .. أفلام ، مُسلسلات ، حروب ، شتائِم .. ماذا يوجَد بداخِل ذلك الجهاز ؟!

قالَ بينما يجولُ بِنظرِه في كل الإتجاهات عداها

- آه .. حسنًا ، في الحقيقة ...

= دائمًا ما يأتي بعد " في الحقيقة " يكون سئ .. هيا هيا أخبِرني .

- لا يوجَد عليها شيء .

= نهائيًا ؟

- نهائيًا للأسَف!

= ظننتُك إعتدتَ الجلوس هُنا ! حسنًا على كُل حال سأجِد حلًا.!

في النهاية وصَّلت الشاشة بهاتِفها لِـتُشغل أي شيء ، لم تجِد إلا فِيلم أنمي " YOUR NAME " فَسألته فـلم يُمانُع .. بَدأ الفيلم وبدأت تساؤلاتُ مالِك الكثيرة حولِه ، هو فِيلم لا يُفهم من المرة الأولى أو حتى المرة الثانية لَعلَّـك تفهمهُ في الرابِعة أو الخامِسة ، لكنها في كُل مرة تتأثَر بذلك المشهَد حينَ يتقابَل البطلان .. لم تنتبِه لِـتساؤلات مالِك الكثيرة حولَ ذلك المشهَد المُهم ولم تنتبِه لأي شيء آخر فقط .. البطلة .. البطل .. والحُب !

أحبـبتُه بَـاريسيًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن