الفصل الثانى🎉

6.1K 287 8
                                    

فتحت باب منزلها لتجد والدتها تجلس امام شاشة التلفاز الكبيرة ، لاحظت رجاء دخول أحدهم فألتفتت ناحية الباب و ما أن رأت وعد حتى قالت:
-انتى جيتى يا وعد؟؟؟

هتفت وعد بمرح:
-لأ خيالى يا رجروجه!!

تابعت بترجى:
-نفسى مرة أجى و متقوليليش السؤال دا !!

قالت رجاء بهدوء:
-تعالى يا وعد عايزاكى!!

توجهت إليها وعد و جلست فى المقعد المقابل لها لتبدأ رجاء حديثها قائلة:
-طبعاً أنتى دلوقتى بقيتى أنسة ، كبيرة ، واعية و تقدرى تشيلى مسئولية!!

جحظت عينا وعد و ألتمعت بالدموعة، و فى لحظة قفزت للأريكة التى تجلس عليها رجاء لتمسكها من كتفيها وتهزها بقوة و هى تقول بنبرة باكية:
-لأ مش معقول...طلع عندك المرض الوحش يا ماما؟؟؟

لم تعطى لرجاء فرصة للرد فأكملت بنحيب:
-لأ انتى هتتعالجى يا ماما...طب هتسيبينى لمين يا ماما انا اللى هتدبس فى غسيل المواعين و الاكل انا اللى هعمله..إهئ إهئ إهئ إهئ!!

كادت رجاء ان تتكلم فقاطعها وعد قائلة بصرامة و هى تضع يدها امام وجهها:
-بلاش تقولى الوصايا العشر يا ماما عشان انا مش هستحمل..انتى عارفة ان دمعتى قريبة!!

صفعتها رجاء على وجهها لتضع يدها على خدها و هى تقول:
-يا حبيبتى يا ماما...عايزة تسيبيلى تذكار افتكرك بيه...و انا اللى فكراكى على طول بتضربينى عشان متغاظة منى؟؟؟

صاحت بها رجاء قائلة:
-يلا يا بنت الجزمة..بتفولى عليا يا حيوانة؟!

هتفت وعد بسعادة:
-يعنى انتى مش تعبانة...و كمان كام شهر مش هتبقى على فراش الموت؟؟...و الله الواد أحمد دا مرزق كنت هخليه هو اللى ينضف نيهااهاهاهاها!!

وضعت رجاء يدها على رأسها و قالت بتعب:
-صبرنى يارب...مخلفه عاهه!!

نظرت إلى وعد و قالت بحزم:
من الاخر كدا يا وعد انتى متقدملك خمس عرسان و لازم توافقى على واحد منهم!!!

نزلت تلك الكلمات كالصاعقة على أُذنيها...هل سيزوجوها حقا؟؟
و الأدهى انه زواج صالونات!!!

شهقت قائلة و هى واضعة أصبعها أمام جبينها فى حركة شعبية لا تتناسب إطلاقاً مع مستواها:
-لييييييييييييه....دا لو أنچلينا چولى ذات نفسها مش هيتقدملها خمسة!!!!

نظرت لها والدتها بأستفهام و قالت بأستنكار:
-فيها أية يا جزمة...دا فى غيرك بيحفوا على عريس واحد!!!

وضعت يدها فى منتصف خصرها و قال بإستهجان:
-غيرى..غيرى بقا يا ست الكل..لكن مش انا!!

كانت رجاء تحاول كبت غضبها قدر ما استطاعت لكى تحاول اقناعها لتقابل الخمس عرسان الذين تقدموا لها و تختار الانسب لها ، فهى من وجهه نظرها ان ابنتها المجنونة تلك لن تعقل الا بالزواج ، قالت رجاء و هى تجز على اسنانها بغيظ:
-طب انتى يا حبيبتي رفضه الموضوع لية؟؟؟

كيف تطفشين عريساً(مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن