((👀الفصل الحادى عشر👀))

4.5K 254 10
                                    


ما أن خرجوا حتى تهاوى جسدها الصغير على السرير بضعف و ألم ، أقترب منها فريد و هو ينظر لها بشفقة و حزن و من ثم بدأ بتنظيف الجرح و وقف النزيف بينما هى كانت فى عالم أخر..فى عالم أحلامها!!

بعدما أنتهى نظر لها بحنان و مسح تلك الدمعة التى فرت منها و هى نائمة ، تمعن بها بألم و طبع قبلة حانية على جبينها و من ثم خرج من الغرفة ليتم شيئاً ما...!

_________________________

مرت عشرة أيام و وعد مازالت على حالتها من إكتئاب و بكاء متواصل حتى أصبحت مثلها مثل الأموات لا تأكل إلا بعض اللقيمات التى يرغمها فريد على أكلها لكى يلتئم الجرح سريعا ً، كما أنها خرجت من المشفى و مكثت بمنزل فريد أما أصدقائها شبه يومياً معها ليخففوا عنها و معهم فريال و أحمد الذى أنهى إمتحانته للتو..!!

__________________________

فى مطار القاهرة الدولى

" النداء الأخير للطائرة المتجهه للعاصمة برلين "

نهض فريد هو و فريال عن مقاعدهم متأهبين لمغادرة صالة الأستقبال ، نظر لوعد التى بجانبه و أمسك بيدها مبتسماً ، ظهرت شبح إبتسامة على وجهها و سارت معه متجهين للطائرة..

فى الطائرة

جلست على مقعدها بهدوء و نظرت من النافذة الدائرية الصغيرة التى بجانبها بشرود ، جاء صوت يقول:
-برجاء ربط الأحزمة للإيقلاع!!

ساعدتها فريال التى كانت تجلس بجانبها فى ربطه و من ثم أمسكت بالمصحف لتقرأ به ، أبتسمت وعد إبتسامة صغيرة و هى تفكر بفريال التى راعتها فى الأيام السابقة كوالدتها و لم تكل أو تمل منها و عندما فاجئهم فريد بأنه سيأخذها ألمانيا معهم لم تبدى أى ضيق أو ما شابة لكنها سعدت كثيراً و قالت:
-خير ما عملت يا فريد..كدا هيبقى قلبى مطمن و هى معانا!!!

لا تعلم لما شعرت بأنها أمٌ ثانية لها لكنها سعيدة بها ، أغمضت أعينيها بأرهاق و هى تتذكر ردة فعل والديها و زيدان العنيفة عندما رمى فريد قنبلته بوجوههم و ما هى إلا سفرها معه ، صاحت رجاء و بكت بينما زيدان كان على وشك ضربه عندما علم لكن صرامة فريد و تصميمه فى الحديث معهم هى من ألجمتهم ، فقد ضغط على الوتر الحساس و هى صحتها ، تنهدت بتروى و من ثم فتحت أعينها و قد لاح بهما بريق أمل خافت...يمنى نفسها بمستقبل أفضل بعيد عن تلك الأرض التى شهدت آلامها!!!

__________________________

فى منزل شاكر الجيار

كانت حالة الحزن مخيمة عليه بسبب غيابها ، دلف أحمد من الباب و هو يضع مفاتيح سيارتها على البايوه ، نظرت له رجاء بحزن و قالت:
-سافرت خلاص؟؟!

نظر لها أحمد قليلاً و قال بسخرية:
-مشوفتش كدا بجد..فعلاً يقتل القتيل و يمشى فى جنازته!!

كيف تطفشين عريساً(مكتمله) Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt