إيه اللغبطة دي؟

140 14 0
                                    

الأمرُ لم يكُن هينًا أبدًا في يومٍ ما..
ربما كان كذلك فيما سبق، ولكن لكلٍ مِنَّا يومٌ ما..
فقط هو يعبث معنا بشكلٍ ساخر..
الحياة يا صديقي هي أكثرُ ما يُخيف، ليس الموت أبدًا..
كيف لا تخاف وكل ما قادمٌ هو مجهول؟
وكل ما بيديك هو الإنتظار.. الإنتظار الذي لم يفشل أبدًا في إخافتك..
والخوفُ مُرهِق...
آهٍ يا صديقي.. كم حاولت ألا أعيره كل ما أملك.. عقلي..
ولكنه دخل كما يدخل المُحتَل بيت أحدٍ من الثوار..
فلك أن تتخيل كيف أن الأمر عبثيٌ بداخلي هنا..
آهٍ يا صديقي.. كم لبثنا معًا..
كم ظللنا نعبثُ بإنتظارِ قدوم المساء.. فقط لننام..
الآن.. لم يعد النوم هو إختيارنا..
ابحث يا صديقي في ساعتك عن تلك الساعات التي قضيتها في ضحكٍ باكٍ، أو تلك الآخرى التي قضيتها في بكاءٍ ضاحك..
أراكَ قريبًا يا صديقي..
ربنا يكون الأمس قد بات اليوم..
أو صار اليومُ غدًا..
ربما نُنهِ هذا الصراط المستقيم..
أو نقع من فوقه إلى تلك الهاوية المُظلِمَة..
فقط سأراك.. لا شك في هذا..
الوداع يا صديقي.

مَا لا يُمكِنُنِي كِتابتُه.Where stories live. Discover now