إعلان الفائزين- القائمة القصيرة -3-

1.9K 79 80
                                    

كيف أصير كاتبًا ناجحًا؟

هذا السؤال الوجوديّ لأي شابٍ أو شابة طموحة في المسار الأدبي العظيم، فما هو معيار النجاح؟ وكيف لنا الوصول؟

ورغم عمق السؤال وجوهريّته إلا أنّ الإجابة بسيطة مكوّنة من كلمتين لا غير؛ اكتب لهدف.

ستغدو ناجحًا في الكتابة إن وجدت هدفك الحقيقي الخالص من ممارسة الكتابة، فإن وجدتَ سببًا لتكتب لن يقف حينها في وجه أفكارك أي عائق ولن يردع شيءٌ تدفّق نجاحك رويدًا رويدًا حتى بلوغك القمم.

ولكلّ منا طموح يريده، هناك من يكتب ليستمتع وهناك من يكتب لأجل حبّه للغته وهناك من يكتب لإثراء الأدب العربي وآخر من أجل الشهرة وكسب المال، مهما كانت الغاية لا بد أنها ستدفعك نحوَ الكتابة.

وقد تتفقون معي أو لا تفعلون بكونِ الهدف الأسمى من الكتابة هو أن نعبّر عن ذاتنا وأن نعكس واقع مجتمعنا في محاولةٍ منّا لصياغة الحلول سواء تقيدنا في إطار الواقعية أو خلقنا عالمًا فانتازيًا يليق بتلك الرسالة، المغزى والفكرة التي نريد أن نوصلها هديةً منا لأبناء مجتمعنا.

التفت قليلًا نحو الروايات والقصص من حولك واسأل نفسك دومًا عن الفائدة التي تقدّمها لك والغاية التي أراد لها الكاتب أن تخترق جوارحك فإن لم تكن غاية لم يكن أدبًا.

في وسط موجة الكتابة في الفئة الاجتماعية، أتساءل لو أن هذه الفئة حقًا تلاقي رواجًا واهتمامًا مُستحقًا...
نعم، الكتابات في التصنيف الاجتماعي كثيرة، لكن الكتابة حول القضايا المهمة في مجتمعاتنا ضئيلة جدًا تكاد لا تعطي المسائل رُبع حجمها وأهميتها.

ندور في حلقة مغلقة فنناقش قضية الفقير والغني وقضية المتنمر والبلهاء أو قضية المُغتصب السادي وكأن هذه القضايا هي الشغل الشاغل في خضم كل هذا الصخب من حولنا.

فلا نرى من يناقش قضية الاستغلال عبر الانترنت أو قضية الربا التي صارت جزءًا من حياتنا اليومية ولا من يناقش قضية الترف الزائد أو فقدان الخصوصية بسبب تطور التكنولوجيا ولا نرى من يناقش العولمة وموضة الالحاد المنتشرة أو موضة التحدث باسم الدين أو استغلال الأطفال وتوظيفهم في أعمال شاقة بحثًا عن لقمة العيش أو حتى الحروب العشائرية والطائفية الطاحنة والقتل غير المبرر غسلًا للعار... وغيرها الكثير من القضايا التي ظلمت فسكتنا عنها كما يسكت الشيطان الأخرس عن قول الحق.

وكنقلةٍ نوعيّة لمن يتحدث عن هموم مجتمعنا فقد جاءت فائزة اليوم بفكرة استثنائية نخوض فيها مصاعب المهاجرين والعقبات التي أمامهم في بيئة عربية وأخرى أجنبية، الرواية الفائزة بكل جدارة بالمرتبة الثالثة من القائمة القصيرة بمسابقة أسوة، رواية
روح وسط ثورة   للكاتبة الثائرة-  _MARIANNE_2001_

مسابقة «أسوة» - ٢٠١٩Where stories live. Discover now