غاضب جدًا

519 24 3
                                    

نظرت هازان لفضيلة لتقول : 

" كيف سنخبر إيجة ؟" 

نطق عارف : 

" صحيح انها تظنني حبيب هازان " 

ضحكت فضيلة للتفكير ابنتها، لتقول بهدوء : 

" لا عليكم، أنا سأتحدث معها لا عليكم " 

عاد كل من عارف وهازان إلى عملهم في المقهى .

***

لتعود إيجة مع محمد، ليظل طوال الطريق ينظر لها نظرة جانبية، لتخرجهم من الصمت : 

" لن يعرف أحد بعلاقتنا، كما تعلم اختي لا تتقبلك " 

" حتى عارف لا عليكِ لن يعرف احد " 

تركها أمام باب منزلها ليعود هو الى عمله في شركة والده .

دخلت إيجة المنزل لتقول : 

" لقد أتيت يا أمي " 

خرجت فضيلة من المطبخ لتقول مرحبة : 

" اهلًا بعودتك، من اوصلك للمنزل ؟ " 

" يعني من سيكون يا امي طبعًا محمد " 

" جيد، أختك من وضعته لايصالك صحيح ! " 

" نعم ليس هناك شخص غيرها " 

" تمام ابنتي اريد التحدث معك في موضوع مهم " 

اخذتها لتجلس كلتاهما في الصالون، تنهدت فضيلة لتقول : 

" إيجة، عارف اخوكِ انتِ و هازان .. " 

***

كان ياغيز يعمل بجد لياتي احمد وفي يده بعض الأوراق ليصرخ : 

" ياغيز تعال خلفي " 

نظر كاوروك إلا ياغيز ويقول : 

" مهمة جديدة " 

" اتمنى لقد مللت من هذا العمل " 

صعد ياغيز، ليجلس أمام مكتب أحمد، مد احمد الأوراق إلى ياغيز وقال : 

" لديك ثلاث مهمات..." 

قاطع ياغيز كلام أحمد وهو يقول : 

" نعم هذا ما أريده " 

" لا تقاطعني، ستنفذها كلها في هذا الشهر حسنًا كل اسبوع شخص " 

" هذا رائع " 

كان ياغيز يجيب على كلام احمد دون أن يتفقد الأوراق ليقول احمد : 

" احد المهمات لن ترضيك، لن أتحدث انظر للأوراق " 

تجهم وجه ياغيز يتفحص أول شخصية ليجده رجل في أواخر الخمسينات، و الشخص الثاني شاب في الثلاثين، و الشخص الثالث كانت امرأة، انصدم ياغيز ليقول بحزم : 

" الغي ثالث مهمة، لن انفذها " 

" اكبر مبلغ عليها، اراه مناسب " 

" لن افعل لقد اخبرتك " 

" ياغيز لا تعصي كلامي، أخبرتك ستفعلها يعني تفعلها " 

" وأنا قلت لن افعلها اذا اردت أن تفسد العلاقة بيننا لا يهمني، حسنًا " 

نهض ياغيز ليخرج من المكتب وهو غاضب كان يهم بالخروج عندما رأى هازان تقف في الشارع المقابل للورشة، كان قد أخذ الأوراق الخاصة للمهمتان، عندما رأى هازان أسرع إلى سيارته وخبئ الأوراق .

في الداخل صعد كاوروك ليقول لأحمد : 

" لما هو غاضب ؟ " 

لم ينطق كل ما فعله أشار الورق على الطاولة، ليرفع كاوروك حاجبيه ويقول : 

" لما لم تحضرها لي ما كان يجب أن تضعها أمام ياغيز " 

" أردت أن ارى هل سيخلف قوانينه إذا علم بأن المبلغ كبير" 

" انه ياغيز لن يخرق قوانينه " 

أخذ كاوروك الأوراق ورفعها امام احمد و أكمل : 

" اينها عندي لا عليك " 

تقدمت هازان من ياغيز الذي اغلق باب سيارته، لتطرق هازان النافذة، فتحها ياغيز وتأفف لتقول بمرح : 

" هل عُميت ؟ " 

" ليس وقتك ابدًا " 

" أنت غاضب، و غاضب جدًا " 

" أجل غاضب هل تبتعدين ؟ " 

" ابتعادي سيكون صعب، بما أنك غاضب، تعال لنمشي قليلًا لتخفيف غضبك " 

لا يعلم كيف ولكنه انصاع لكلامها، نزل من السيارة وظل يمشي بجانب هازان في صمت مُريب . 

***

قراءة ممتعة 💫

لماذا أنا / neden ben | مُكتملة Donde viven las historias. Descúbrelo ahora