ستخُرجني

437 21 7
                                    

تجلس هازان على كرسي المكتب وهي مُنهمكة بالعمل ولم تُلاحظ أن وقت الدوام قد أنتهى من نصف ساعة، ولم يتبقى سوى العُمال الذي عليهم عمل إضافي .

شعرت بأن أبنتها أبتعدت عنها لترفع رأسها وترى فرحات يحمل ملاك وهو يُلاعبها، سطعت إبتسامة على وجهها وهي ترى منظرهم هذا، وتتمنى أن يكون مكان فرحات هو ياغيز .

رفعت نظرها لساعة المُعلقة على الحائط لترى أن وقت الدوام قد أنتهى، وجهت كلامها لفرحات :

" هل تساعدني هنا الكثير من الملفات والأوراق يجب ترتيبها أنا سأهتم بها، أنت قُم بجمع أغراض ملاك "

أبتسم فرحات عندما علم بأن أسم الطفلة هو ملاك، لقد علم بزيارتها لياغيز لكن لم يكن يعلم أنهم وضعوا لها إسم لأنه ترك التواصل معها لمدة ثلاث أشهر .

أنهت هي عملها بينما كان فرحات وملاك ينتظرانها، نظرت لهم لتجد أن ملاك قد نامت بين أحضان فرحات من ثم قلت :

" أعتذر حقًا لم أُرد أن يحدث هذا، لكن ماذا أفعل لقد نسيت نفسي "

" لا عليكِ ليس بالشيء، يعني أنا موجود دائمًا لكِ "

لم تقل شيئًا كل ما فعلته هو أخذ حقيبتها من فرحات وكانت تَهُم بأخذ ملاك النائمة إلى أن فرحات رفض قائلًا :

" لا يجوز هكذا تستيقظ الآن ولن تنام لاحقًا، دعينى نأخذها إلى المنزل ونتحدث هناك "

حركت رأسها إيجابًا وانطلقت بسيارتها إلى المنزل .

***

غطتها جيدًا وأغلقت الباب خلفها، لتجلس على الاريكة بجانب فرحات وهي تسأله :

" ماهو سبب اللقاء ! "

" علمت بأنك زرتِ ياغيز "

قالها وهو يوجه نظره لعيني هازان لتجيب :

" نعم ذهبت، وهو من اختار اسم ابنتنا "

أبتسم فرحات بضيق ليقول :

" هل أنتِ بخير، يعني نفسيتك ؟ "

وكأن سؤاله رمى بها في القاع لتنظر للاشيء وتجيب :

" حقًا لا أعلم، أقول بأنني بخير وأن ابنتي تمدني بالقوة، وعندما أنفرد أُفكر به أريده أن يكون معنا، ليس هذا ما خططت له، لكن هل ترى أين وضعتني الحياة "

كانت تتحدث وهو يغرق بالنظر إليها، لم يعد يستطيع تحمل هذا أكثر كيف سينتظر إلى بعد إعدام ياغيز .

لماذا أنا / neden ben | مُكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن