أنت أسوأ شيء حدث لي

405 20 2
                                    


" ألن نذهب إلى والدي اليوم ! "

قالتها ملاك وهي ترتدي ثيابها للذهاب إلى المدرسة، أجابتها هازان وهي ترتدي معطفها :

" بعد إنتهاء دوامي "

قفزت الطفلة فرحًا لتحتضن والدتها بقوة، وذهبت لتنهي تجهيزها .

***

بعد أنتهاء اليوم، عاد فرحات للمنزل ليرى ياغيز في كامل أناقته، غمز فرحات وهو يقول :

" ما هذه الأناقة أيها الوسيم ؟ "

سطعت إبتسامة جميلة من ياغيز، ليجيب :

" هل أتأنق من أجلك.. طبعًا لها، أريد البيت فارغ اليوم "

تأفف فرحات وقال بضيق :

" لن أخذ ملاك في نزهة ولن أخرج من البيت، يجب أن تعتاد على الأشخاص الأكثر في المنزل، لأن هازان تعيش مع أختها وزوج أختها، ولديك طفلة لا تنسى هذا "

كان يتحدث وهو يتجه نحو غرفته و ابتسامة الانتصار تعتلي ملامحه، لقد أغضب ياغيز بسرعة، دخل غرفته وأغلق الباب بأحكام .

***

بعد ساعة كانت هازان أمام الباب مع ملاك .

فتح لهم فرحات يدعوهم للدخول وهو يقول :

" زياراتك لي يا سيدة هازان كثرت في الأونه الأخيرة، هل هناك شيء أجهله "

أطلق ضحكة بعدها وهو ينظر لملامح ياغيز الغاضبة، قطع ضحكته ليقول :

" لا عليك يا صديقي لا تعكر مزاجك، سأدخل غرفتي ولن تسمع صوتي بعدها "

عدل ياغيز من جلسته، لتجلس هازان أمامه وملاك بجانبه، عاد فرحات لغرفته واغلق الباب .

***

طال الحديث، تارة يتجادلان، وتارة يضحكان، ومرة يهمسان، انقضى الوقت ليتذكر ياغيز حديث فرحات له في فترة علاجه وهو التالي

'

" ياغيز هل تعلم، لقد أحببت هازان، أحببتها بشكل جنوني.."

قاطعه ياغيز بغضب :

" ينقطع لسانك الذي يتحدث، ألم تجد سوى حبيبة مجرمك "

تأفف فرحات ليكمل :

" لا تقاطعني رجاءً، انتظرتها، أنتظرت أن تنظر إلي، أن تحبني، أن تهتم بي، لكن أنتظاري كان عبث.. "

صمت قليلًا وهو يتأمل السماء من النافذة، وياغيز ينظر له باستغراب وغضب، ليتحدث :

" طوال الثمان سنوات كنت أحبها وتعلقت بها، لكن حدث مالم أكن أتوقعه، عندما بدأت مراقبة زياراتها لك، عندما رأيت تعلقها بك، عندما كانت تحدثني عنك، وكيف أنها ممتنة لوجودك رغم كل سوء فعلته لها، رأيت بأنها تستحقك وأنك تستحقها، بدأت ابعد عيني عنها، قررت رؤيتها كصديقة، لأنك... لأنك أنت من يجب أن يكون معها.. "

عاد الصمت للمكان، ونظرات ياغيز تزداد أستغرابًا :

" هل تعلم عندما علمت بأنك هربت، طبعًا لم يخطر في بال أحد أن يذهب لمحاميك، وعندما أخبروني من تتوقع أن يذهب له ياغيز أولًا، أخبرتهم هازان، حتى ينسو أمر المحامي، ذهبت إليه وسألته عن مكانك، لقد أخبرني، عرفت.. "

قاطعه ياغيز :

" كنت تعرف لماذا لم تخبرهم عن مكاني ؟ "

تأفف فرحات من جديد ليكمل :

" أنا منذ ساعة عن ماذا أتحدث أيها الغبي، ربما دخلت رصاصة في دماغك و أتلفته "

عاد ليتحدث بجدية :

" أسمع علمت، ولكن لم أخبرهم بمكانك لأنني أردت لك أن تعيش حياة سعيدة مع ابنتك وهازان، لقد تعبت هازان كثيرًا من أجلك، فهي كانت تستحق هذه السعادة، ولكن لخطأ صغير أن يفسد كل شيء، أعتذر عن ما حدث لكن حاولت بقدر المستطاع أن أبقيهم بعيدين عنك "

'

عاد للحاظر وهو يتأمل هازان التي لم تزح عينيها عنه ليتحدث بهمس :

" أنتِ أجمل شيء حدث لي "

" وأنت أسوأ شيء حدث لي "

أبتسم ياغيز لها، لتتحدث بجدية :

" لم أنسى فعلتك ياغيز ولن أنساها، صحيح أنني أحبك وأعترف لك بهذا، لكن لن أنسى أنك قاتل أخي، هُنالك بعض الكُره "

عبُسَ ياغيز وهو يسمع كلامها ليجيب :

" كُنا نتحدث بشكل جيد، ما بك تغيرت هكذا ! "

لم تجبه كل ما فعلته هو نهوضها من مكانها لتطرق باب غرفة فرحات، بعد بضع ثواني فتح الباب لتشير إلى ملاك النائمة :

" تستطيع أخذها إلى السيارة ؟ "

" نعم بالتأكيد، أفتحي السيارة "

ذهبت هازان لتفتح السيارة وتنتظر قدوم فرحات مع ملاك، لينهض ياغيز هو وعكازه وهو يسير نحو باب المنزل، تحدث بصوت شبه مرتفع :

" سأنتقم من تصرفاتك هذه، بطريقة بشعة "

تحدثت هازان وهي تصعد السيارة لتشغيلها وتنطلق :

" لا تستطيع فعل شيء، عزيزي ياغيز "

***

المهم رايكم ، قراءة ممتعة 💫

لماذا أنا / neden ben | مُكتملة Where stories live. Discover now