عزيزي ياغيز

472 18 0
                                    

أول محاكمة للمجرم، ياغيز.. كاوروك.. أحمد 

كل  شخص يجلس في مكانه المخصص في قاعة المحكمة لتبدأ أول جلسة لمحاكمة القتلة .

بدأ كل شيء يسير بشكل جيد لم يكن هناك مدافعين للمتهمين وهذا سهل إصدار الحكم والقرار، وكل شيء يثبت بانهم متهمين وليس هناك لتخفيف العقوبة .

بعد شهرين من المحاكمة تم إنزال الحُكم عليهم وهو التالي :

' حُكِم على المتهم ياغيز، بالسجن لمدة عشر أعوام ومن ثم يعدم شنقًا مع الأعمال الشاقة ' 

' حُكِم على المتهم كاوروك، بالسجن لمدة عشرين عام من ثم الأعدام شنقًا مع الأعمال الشاقة ' 

' حُكِم على المتهم أحمد، بالسجن مدى الحياة مع الأعمال الشاقة'

كل من هازان و إيجة ومحمد كانوا يحضرون المحاكمة، وفي آخر جلسة لهم طلبت هازان مُقابلة ياغيز على إنفراد، بعد محاولات عديدة تم الموافقة على طلبها ولكن بوجود شرطي او شخص ذو منصب في الأمن، ليأخذ هذا المكان فرحات .

أكله الفضول لمعرفة العلاقة بينهم ليقف بعد اربع خطوات عنهم، تقدمت هازان وهي تبتلع ريقها ومثبته عينيها بعيني ياغيز الذي يقف أمامها مُكبل اليدين، خرج صوتها اخيرًا : 

" ياغيز... " 

صمتت قليلًا وهي تتنهد بضعف لتقول بجهُد : 

" أنا حامل... منك " 

لم يستطع تحديد مشاعره أراد أحتضانها أراد القول لها بأن تعتني به جيدًا بأن تكون له الأم والأب، بأن تعطيه كل الحب والحنان، لكنه لم يستطع، انه مجرم، والمجرمين لا يجب أن يكون لهم أطفال، أخرج كلماته بحزم : 

" اجهضيه، ليس له مكان في الدنيا.. " 

كان وقع الحوار على فرحات كالكهرباء، نظرت له هازان بضعف وهي تمسك بطنها الذي بدأ ينتفخ ويبرُز : 

" ولكنه كبر، لا أستطيع فعله الآن تأخرنا، ولكن لتعرف أنا لم أخبرك لتقول لي أجهضيه.. أخبرتك حتى تعلم لأنه لك الحق بمعرفة هذا في النهاية أنت والده " 

" حسنًا جيد، أعتني به " 

كان يريد أن يمسك ببطنها أراد أن يشعر بالذي داخل أحشائها، ليأتي صوت فرحات وينهي تخيلاته وتمنياته : 

" إنتهى الوقت " 

أخذ ياغيز من يده وادخله السيارة التي ستأخذهم الى السجن وينهون حياتهم هناك .

*** 

كل من محمد و إيجة علم بحمل هازان 

حاولُ أن لا يعكرُ مزاجها، فبعد هذه الخسارات في عائلتهم سيأتي الطفل الذي سَيُعيد الحياة للعائلة  .

بعد بضع شهور وقد أصبحت هازان في شهرها التاسع قررت إرسال رسالة إلا ياغيز، وصلت الرسالة اخيرًا إلى ياغيز، رأى أنها من هازان أستغرب كثيرًا ليفتحها بلهفة : 

" عزيزي ياغيز، أعلم أنك افتقدت هذه الكلمة، وأنا أيضًا.. لا أعلم لما أكتُب لك ولماذا أرسلها أساسًا، لكن لتعرف أنه شهري الاخير، وبما أنك والد الطفلة، سأزورك مع ابنتنا لتتعرف على والدها وتراه لا يجب أن تكبر الفتاة دون أب ولو لبضع سنوات، أتمنى أن تكون بحالة جيدة " 

فرح ياغيز كثيرًا لأنها ستأتي لزيارته بعد والدتها و ما أسعده أكثر أنها فتاة، رغم أنه لا يستحقها ولا يستحق والدتها إلى أنه سعيد جدًا، أما فرحات الذي وجد فرصة في أن يتقرب من هازان بعد معرفة أن والد الطفلة ياغيز وأنه لا توجد فرصة للعيش معه وتكوين أسرة .

***

في المشفى ' 

صراخ هازان أرعب إيجة التي تنتظر أمام الباب، لتسمع بعد بضع ساعات صوت بكاء طفل لتحتضن محمد والفرحة تسري في عروقها، خرجت الطبيبة وهي تقول : 

" أنهُما في حالة جيدة سننقل الأم إلى غرفة والطفلة الى الحضانه بعدها تستطيعون رؤيتها " 

شكرتها إيجة والفرح يتطاير منها بعد نصف ساعة كانت تجلس إيجة على طرف السرير وهي تداعب ابنة أختها لتطرح السؤال على هازان : 

" ماذا ستسميها ؟ " 

" لا أعلم، ربما أدع هذا لوالدها، لتبقى ذكرى... " 

صمتت هازان وهي تنظر للفراغ في الغرفة لتسألها إيجة : 

" هل تُحبيه ! " 

***

رايكم ، قراءة ممتعة 🌊

لماذا أنا / neden ben | مُكتملة Where stories live. Discover now