|١|

427 9 3
                                    

- روايه ، شبه خياليه ، الشخصيات من مخيله معتمه -

- كانت الرياح قويه و هي امام البحر ،

كعادتها ترمي له همومها و يرمي ل عينيها ، رمشيها،

قطرات ندى من بحره ،

حتى يداعب جمال عينيها !

التي ارهقت من الحزن و البكى .

- فقد كنت انا تلك اللتي ارهقت عيناها من الحزن و حملت مدمع عينيها الدمع ، و كبحت الرموش وقوعها .

. انا هيلدا .

طالبه في المرحله الثانويه ، فقدت والدي و اخـي في حادثاً مروعاً ، اهـرب من جميع الناس إلى البحــر كـ « حورية البحـر »، تماماً 

..

بعد انتهـاء الحصه الاخيره خرج الجميع من الفصل ، فـ بدأت اخرج جميع ما في حقيبتي من كتب و دفاتر كي انجز فروضي و واجباتي المنزليه و ادرس كل الدروس و اقرأ الدروس القادمه - اقضي- ٤٠ دقيقه - من حياتي في هذا الملل القاتل، فـبعد كل يوم مدرسي مكتظ بـ الطلاب و الطالبات و معلمين و معلمات و مشرفين و كوكب اخر  اتعايش معه ف المدرسه ، افتح خزانتي المدرسيه و اضع جميع ما في حقيبتي فيها و اخذ ملابسي للسباحه و ملابس اخرى و ضعها ف حقيبتي ، كـالعاده ، ولكــن اليوم لم يكن كــ اي يوم ابداً يوم من نوع اخر ، بـفرشاة فنان، قلم شاعر و ورقة كاتب ، فقد انهيت كتابة فقره اللغه الانجليزيه ، و حللت فرض الرياضيات و قـرأت دروس الاحياء، الكيمياء و الفيزياء بدأت بـ الغناء منـذ ان أمسكت قلمي ، و بمجرد وضعي للقلم أوقفت كل شيء - الغناء و التفكير - و ضعت رأسي على الطاوله التي امامي و رفعت رأسي و شعرت و كأن رأسى في الفضاء لا اتحكم به ، فقررت ان اذهب لـ خزانتي و ان تبدء حياتي الخاصه و في مكاني الخاص ، فرفعت جسمي المنهك عن الكرسي أنحنيت فرأيت قدمين خلفي ، التفت بقوه - وهذا ألم راسي - و جعلني اشعر بـ الدوار ، وقد كان " ليوناردو" جالس خلفي ممسكاً فرشاته و دفتره الذي لا ينفصل عن يده ف بدا لي انه رسام بارع من حيث تناسق ملامحه و دقتها ،تلك العينين الحادتين كــ الشفره و ذلك الحاجب - و الذي كان بينهم في احدى الحاجبين حاجب منقطع - و هذا ما أضفى نوع اخر من الجمال في القاموس ، تلك الانفاس المتناسقه ، و ذلك الهدوء هدوء رسام يستشعر جمال لوحته ، هذا ما شعرت به شعرت بـــجمال من نوع اخر ، لم تكن اول مره انظـر له ، ولكنها كانت او مره اتمعن بـ النظر الى ذلك المنظر الخلاب ، قد بدء علـي ان هناك شي غريب يحدث لي ...

فقال ليوناردو : هيلدا ، هل انتي على ما يرام ؟

فـ اومأت برأسي و قلت : انا بخيـر .

خطيت خطوه كي اقترب من الباب ذو النافذه الصغيره ذات الحواف الصفراء المرقطه لا اعلم هل كانت مصادفه ام انها مخخط من القدر كتبه لي لكي يخبرني ان هنالك جانب ما سيسعدني ف حياتي ، قد شعرت بالرضـى عن حياتي ب مجرد رؤيته . أردت ان اقبض الباب و لكن يداي كانت ترتجف حيث كنت اعاني من فقر في الدم حاد، فــ تعثرت و كانت الحقيبه ثقيله ف رمى دفتره و ألف بيديه القويتين على كتفي الرقيق. الذي كاد ان يكسر من قوة قبضته و قد شعرت مع تلك القوه نهوض شيء من قبر والدي ، هل كان حنانه ام خوف علي ؟ لا اعلم و لكنني شعرت بشئ لطيف امسك قلبي بحب ، وقفت منتصبه و كان شيء لم يكن لا اعرف ما افعل .

- هل أشكره ؟

- هل اقبض الباب و اركض نحو خزانتي ؟

- هل اكمل ما كنت اريده ، و انا حتماً لا اعرف ما اريد ؟

- هل و هل و هل ؟!!

- هل و هل و هل ؟!!

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


.. حـوريــــة الـبحــر ..Where stories live. Discover now