|٤|

52 3 0
                                    




| هيلدا |


أسدلت كل ما في قلبي للبحر رويت للشجر حكايتي للمره الالف ، و لكن الزهور أزهرت  فقد اخبرتها بما حدث لي اليوم ، و كيف قفز قلبي و هتفت روحي و تلهفت عيني ، اخبرت الرمل ان يحفظ هذا السر فـ أ نني اتبع مقولة دع كل ما يفرحك سر لا يعلمه سواك ، فـ اخبرتكم لانكم جزءً لا يتجزأ مني لانك " سواي " شعرت بالرضا على جميع ما سبق على تلك الايام التي تعاهدت ان تخذلني ، تلك الاشهر التي اقسمت على أبكائي ، تلك السنين التي فرحت بحزني ، شعرت بالقدر انه خلفي يختبر قوتي و صبري ، يعلم انني لست قويه جداً كوني فتاه اعتادت على الدلال ،  الحب ، و الفرح ، فقد كنت مدللة ابي و حبيبه اخي و اميره امي

أعلم ان امي لا تستطيع اجتياز هذا بعد و انها ما زالت منكسره كسر لا تستطيع جبره ولكنها تبحث عن راحتي ، ولا تعلم ان راحتي هي اصابع يدها المخلوقه من نسيج مخملي لامع بين خصال شعري ، تحسب ان سعادتي هي المال و عملها المتواصل دون تعب او ملل ، لم اعد اشعر انني ان رأيتها سوف اذكر وجهها ، ف انا يكفيني ما اعيشه ، افكر ان اذهب الى طبيب نفسي فأني اعاني من الكثير و الكثير و اريد من اخبره بكل ما يتعبني اريد ان ابكي ، أجل اريد ان ابكي ، انا ابكي وحدي ، ولكن اصبحت اشعر بأنني بخير عندما علمت انه قلق علي " ليوناردو " قررت ان أذهب للمنزل بعد الهبوط على الارض و لله الحمد ، فقد كانت رحله عميقه في قلبي المتهشم كلياً، اريد الهبوط في كوكب الارض اريد ان أذهب للمدرسة

حافيه القدم ، مخفضة الرأس ، محدبه الظهر ، ذابله الكتوف ، هذه هي الكأبه ، او بالاحرى موت الشغف عزيزي القارى ، مررت من الشجره قفزت و انا اغني ، هممت بوضع اصبعي على العباره المقدسه في قلبي ، التي تعد الجمله الوحيده القادره على ارجاعي لـ مراهقه في مقتبل عمرها ، تحب الحياه ، عفويه كم كانت ف السابق ، بريئه ، متفائله ، أصبحت اغني اغنية ابي التي نسمعها كل ما اراد ان يخرجني معه لـ قضاء بعض الحوائج معه ، ذهبت متجهه لدراجتي ، حامله حقيبتي ذات اللون الازرق الهادئ جداً تتدلدلل منه فردتي حذائي الزهري الهادى ، أعشق اللوان الهادئه فهي تعيد لي الهدوء الذي فقدته من هذا الحياه ، فـ حياتي هادئه لدرجة الضجيج و الازعاج القاتل .

.. حـوريــــة الـبحــر ..Where stories live. Discover now