بينما كنت افكـر بما أقوله ، قاطع تفكيري بـ صوته الذي قد سمعت بها بحه لم اسمعها من قبل ، لم يكن حوارنا الاول ولكنه الاجمل .- قال : هل انتي على ما يرام ، للمره الثانيه ؟
- وضع يده فوق كتفي ، فـقلت له : اصبحت بخير الان لا تقلق .
- فـ رد بصوت مملوء بـ الثقه و كان شعر بشيء : اذن سوف اصطحبكِ للمنزل ان كنتي بخير كي لا اقلق.
- قلت : وقد احط الخوف بي : لااالا باللطبع لاا !!
- نظر لي نظره ثاقبه و كانه سوف يقرأ روحي ، ازحت عيني منها لكي لا أكشف : لماذأ هذا التوتر يا " هيلدا " ؟
- لا ليس توتراً الى اللقاء" بنبـره مرتعشه " ..
- فتحت الباب و صرخت : شكراً جزيلاً .
- سمعت صوته الهادئ و هو يقول: على الرحب في ي وقت ، انا هنا ، " خلفكِ تماماً " ، و لكن انتظريني سوف اخبركِ .
علم انني لن انتظر و هممت ب الركض فـ قد اراد ان يلحق بي و اخذ اشيائه المرميره على الارض و بدء بـ اللحاق بي كان بين الطلاب و الطالبات صرخ بـ اسمي قائلاً : " هيلدا ! "
- وقفت خطواتي دون امراً مني ، ماذا جرى ؟ ، ف التفت نحوه و اخفيت ابتسام في شفاهي و لمعة عيني .
- نظر لـ عيني مباشرة و قال: سوف انتظرك فـ الخارج
- ف همست له في اذنه بعدما مددت سبابتي و اخبرته ان يقترب قليلاً : لك جزيل الشكر، ولكني اعرف طريق العوده .
- ف ابتعد بسرعه ، بدء لي انه يخجل ف توردت تلك الوجنتين كـ الزهره في فصل الربيع قطفتها فتاه لتهديها والدها .
- و قال : انا لم اسأل ! انا اتيت كـي اخبركِ فقط .
- لا اريد ان تذهب معي اشكرك ، انا في افضـل حال
- من الواضح جداً انكِ بخير ، فـ قبل بضعة ثوانٍ كاد رأسك ان يرتطم ب الارض لولا يداي القويتين " و هو يبتسم و ينظر الا جميع النقاط عدا و جهي "
- اشكرك على اهتمامك ، و لكنني ..
- سوف اكمل الجمله و لكنني بخير كما تقولين يا انسه هيلدا، انا اعلم هذا ولم اسأل عن حالك ، فقد اتيت الى هنا كي اخبرك .
- لا اريد .
- هل تخجلين من شيء لا ترديني ان اراه ، هل بيتك ..
- لا فـ كل ما في الامر انني لن اذهب للمنزل سوف اذهب الى مكان اخر مهم جداً .
يتسائل في نفسه الكثير و الكثير ، فنهاية الخيط تقوده لخيط اخر من نوع اخر من لون اخر ، فكر انني لربما اعمل كي اكسب و فكر و خمن و سكت .
فقلت له : وداعاً ، اعتن بنفسك ، أراك غداً .
- وداعاً ، اعتني بنفسكِ ايضاً جيداً ، أراكِ غداً ..
ذهبت
فتحت باب خزانتي و شممت رائحة البحر وضعت الكتب و الدفاتر و وضعت ما امتلك من ملابس ف الحقيبه . أسرعت ب اغلاق خزانتي و ذهبت الى دراجتي الهوائيه الورديه ذات اللون الهادئه بحيث انك تراها و تشعر بلمسة يد ام حنونه على رأسك و قبله على الجانب الايمن من جبينك المشتعل من المرض ، الذي لم اشعر به من قبل امي التي لا تجد وقتاً من بعد وفاة جميع من في البيت عدانا ، تعمل عمل اضافي كـ الدوامه، في الدوام اليومي لا اراها الا نادراً ، هممت ب الذهاب ، قطعت الوادي ب الدراجه ، و نظرت الى شجرتي و المحفوره عليها " انا اميـرة ابي ، انا حبيب ابنتي " و وضعت دراجتي و حقيبتي و لمستها بيدي التي تمرر اطرافها على الكلام المنقوش بها ..
YOU ARE READING
.. حـوريــــة الـبحــر ..
Random..أغــوص بعيداً فـي البحـر .. حتــى انسى كونـي إنسان ..