|٨|

24 2 4
                                    

| هيلدا |

لم اتوتر ابداً ، اعتدت على ان تسمع غنائي العصافير ، و ان تشاهدني الامواج في مدها و جزرها ، ان ترقص معي الاغصان ، قد شاهدتني الطبيعه ، هل سوف اتوتر من بشري ؟
لم انظر له ابداً خوفًا ان تكون كل الكلمات التي قد كتبت من الخيال و القوه المختلقة ، اسقط انظاري على بحري و شجرتي ، لم امتلك قوتًا او حتى وقتاً ان ارى نظرته لي بينما افعل ما كنت افعله مع والدي دائماً و ابداً .

توقفت الموسيقى ، صوت بكاء السمك ، همس الامواج ، جميعها ادركت انها لحظه صمت بينما وقف شخصًا ليحتوي دموعي التي اسقطت و هدمت الهدوء ، و كان اذني سمعت ما قد سقط من ماء عيني  ، قد لاحظ ليو بكائي و اتى كي يجمع ما تبقى من شتاتي ، لم اكتفي بالبكاء ، انما تكلمت كي اخبره بما سوف يسأله و قائله ؛

هل تعلم من اخر شخص عزفت امامه ؟
من هو ؟
والدي ..
و هل تبكي لانك عزفتي لي ام له ، لم افهم ..
بالتاكيد لن تفهم !

رساله مني لنفسي ،
اعتذر منك يا صديقي العزيز ، انا حقاً خائنه ، قد تركتك في حاجتي لك ، و لكن لست المذنبه ، فانت لم تعد تحتاج لي على اية حال
من : هيلدا ..
الى : صديقها العزيز ، الصمت ..

.. حـوريــــة الـبحــر ..Where stories live. Discover now