001

38.7K 2.5K 3.3K
                                    

خاجـل فؤادِي شعـورٌ بالفراغِ..

ياترى عندما أنظر إلى عينيكٓ وأرى سوادها..

لما أشعرُ وكأنّ كيانكٓ يأمرُ خاصّتي بحبّك..

أيُعقلُ أنّ أوامركٓ أيّها النرجسيّ تخللت دواخلي لتأمر كياني بحبّك من دون أمرٍ من صاحبتهِ ؟!

~~~~~

دفعت باب تلك الغرفةِ التي تقابلها بعد توترٍ طويلٍ جال في ذهنها..

هي لا تريد مقابلته !!

ليس الآن على الأقلّ...هي ليست مستعدّةً البتّة !

دلفت بعد أن سمعت صوته الأجشّ يأمرها بالدّخولِ لتمتثل لأوامرهِ و سرعان ما هاجمتها برودة الغرفةِ الذي لطالما كرهته..

"مـ-مرحباً أيّها الجدّ"

نظر لها أسفل رموشهِ بينما يقوم بلفّ القطنِ حول قدمِ ذلك الحارسِ المصابِ ليشير لها للكرسيّ الذي يبعده بمترين تقريباً لتفهم أنّه يأمرها بالجلوس..

أومئت بطاعةٍ وإبتلعت ما في جوفها بتوترٍ وقدمها قد تعرّقت داخل حذائها الأرضيّ الذي لا يحمل كعباً كبقيّةِ الفتياتِ في سنّها..

تحمحم الجدّ ليربّت على كتف الحارسِ بإبتسامةٍ ودودةٍ دليلاً على إنهائهِ لمعالجةِ جرحهِ لينهض هذا الأخيرُ وإنحنى بإحترامٍ للأكبرِ مغادراً بعد أن رمق تلك التي تجلس فوق الكرسيّ بنظراتٍ مستغربةٍ..

رمى القطن الملوّث بالدمّاء في سلّة المهملاتِ ليلتفت لها بنظراتٍ ثاقبةٍ..

"كانغ أونسون !..تعلمين لما طلبتكِ صحيح؟!"

نفت برأسها بسرعةٍ ليدفع الكرسيّ وجلس مقابلاً لها يفرك كلتا يديهِ في بعضهما يجهزّ شتّى الشتائم لها..

"بما أنّكِ تمثّلين الغباءٓ والجهل بمعرفتكِ لسببِ طلبيِ لكِ..سوف يتمّ معاقبتكِ ياآنسة"

سمعت تهديده لتغمض عينيها بخوفٍ شديدٍ لكن صراخه فجأةً جعل منها متجمّدة الأطرافِ لوهلةٍ:

"أونسون !!..تعدّيك لأوامري..وذهابكِ لحفلةٍ قذرةٍ دون علمي لن أمرره بسهولةٍ البتّة"

"أنا آسفـ-"

"أسفكِ لن ينفع الآن"

قاطعها بحدّةٍ لتعضّ على شفتيها تتمعّن أصابعها التي تشابكهم سوياً تحاول إيجاد تبريرٍ صالحٍ لهذا الموقفِ..

فتـاة الجـيش-K.TH ⁦✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن