فتـاة الجـيش-K.TH ⁦✓

021

🌿🌿🌿

أقْسـمُ أنّ تغيـيرٓ نفسكٓ التّي أبدع الخالقُ بخلـقها يكونُ إثماً تُجاهٓ نفسكِ أولاً !..
لماذا لا تبتسم لإنعكاسكٓ وتنعـت نفسكٓ بالجميل؟
فأنتٓ حتماً كذلك ⁦｡◕‿◕｡⁩

🌿🌿🌿🌿🌿

نظراتٌ متبادلةٌ بينهما !..يحدّق في عينيها في تلك الظّلمةِ الخافتتةِ وهي تفعل المثل بصدمةٍ !..

شفتيه تلامس خاصّتها بسطحيّةٍ شديدةٍ يكون تلامساً خفيفاً !..لكن جريئاً من طرف ذلك العقيد الذّي رمش عدّة مراتٍ بسبب صدره الذّي يعلو وينزل و قلبه المظطربُ من هذه الحركةِ التي قام بها فجأةً !..هو نفسهُ لا يعلمُ لما قام بذلك !..

شعر بجسده يرتدّ للخلفِ وسقط أرضاً عندما دفعته ولكمت وجهه بقسوةٍ تسببت في أنينه الخافت ممسكاً عينيه بسبب لكمتها !..

"أيّها اللّعين !..كيف تجرؤ !"

صرخت بإنفعالٍ بينما تحدّق في جسده الذّي على الأرض ولم تنتظر جوابه أو أعذاره بل حملت الكيس الذّي أعطاه لها و ألقته بوجهه بجرأةٍ مغادرةً الغرفة مغلقةً الباب بعنفٍ بينما اللّحاف ملفوفٌ حول جسدها السّفليّ !..

وأغرب ما في الأمر هو ردّة فعل ذلك العقيد الصّاخبة !..حيث باشر بالضّحك بينما يضع كفّ يمناه على عينيه متألماً وسط ضحكهِ العالي هامساً بسخريةٍ:

"ياإلهي !..لم تكن قبلةً حتّى !..بل مجرّد تلامسٍ لعين أجبرني عليهِ عقلي اللّعين..آآش !!!"

تذمّر  نهاية حديثه مدلكاً ما حول عينيه بسبّابته بينما يواصل ضحكهُ ومسك الكيس بين يديه محدقاً به قبل أن يلقيه بعيداً مواصلاً سخريته :

"رائع !..ضاعت هيبتي وأنا أشتري هذه الحاجيات وتحديقات النّساء بي في المتجر..وفوق كلّ هذا أتلقّى لكمةً على عيني بمجرّد تلامسٍ حدث !"

"أنا حتماً جننت !"
صرخ بإنفعالٍ مستقيماً بوقفته وألقى نفسه على السّرير الذّي فوقها بعد أن تسلّق السّلم ولفّ جسده بالغطاء مختبئاً في الرّكن حتّى لا تراه عند عودتها !..

هل وبالصّدفة العقيد صار يتصرّف كطفل في عمر السّابعة ؟!

مرّت نصفُ ساعةٍ وهو بنفس وضعيّة جلوسه ليتذمّر متنهداً وجال بعينيه على أطراف السّرير محدقاً في تلك الوسادة الزّهرية ليحملها مباشرةً متحدثاً بينما يضحك بتهكّمٍ :

"أظنّ أنّني وجدت المطعم المتنقّل الخاص بجين"

باشر بالتّفتيش داخلها عاضاً على لسانه بتركيزٍ قبل أن يشعر بالباب الذّي يفتحُ ممّا جعلهُ يتجمّد مكانه حتّى لا تشعر بتحرّكاته...