033

12.3K 1K 2.1K
                                    

-----

ربّـما أتحلّى بالقوّة للمواجهة !..لكن !..عندما أرى ضعفكٓ أيّها العقيد !..أهرعُ إليك مرخيةً قيودي و أمسكُ بيدكٓ لآخذ للجزءِ الخاصّ بي لخلوتنا !.
ربّما لم تثق بي !..لكن لم أكن لأدع يدكٓ لقد سبق ووعدكٓ إذا نسيت !

-كانغ أونسون-

~•~•~•~•~•~•~•~

إرتجفت شفتيه بينما يستعيد وعيهُ برفقٍ..حرّك يديهِ على تلك الحبالِ محاولاً عدم إيذاءِ نفسه بسبب إحتكاكها بجلدهِ !

الشّمس تضرب جلدهُ لتبثّ بعض الدّفئ له !..وكأنّها تتودّد له بأمرٍ من خالقها !..الخالقُ الذّي يعلمُ الظّالمٓ من المظلومِ !..

رفع رأسه المُعنّف بهدوءٍ و ضيّق عينيه محدقاً بالشّمسِ لثانيتين ثمّ كشّر ملامحه منزعجاً وجال بأنظاره على طول السّاحة حوله فوقعت عينيه على جيمين الذّي يشير لشيئٍ ما من الأعلى ! ..

عقد حاجبيه بريبةٍ و دقّق النّظر فيه فتحمحم ناطقاً بصوتٍ شبه عالٍ :

"مالذّي تفعله جيمين ؟"

بالرّغم من بعد جيمين المعقولِ عنه وسط تلك الزّنزانة إلاّ أنّه تمكّن من سماعه وتراجع للخلفِ ليجلس أرضاً متنهداً ورفع صوته ليجيبه:

"لقد كنت ألوّح لأحدهم بحثاً عن بعض النّجدة !.."

همهم تايهيونغ برضى و طأطأ رأسه متأوهاً بسبب شعوره بالألم الذّي ينهش بكلّ جزءٍ من جسده !..من صدره و ظهره الدّاميينِ إلى وجهه المعنّفِ !..ولكنّه لم يتوسّل ولم يطالبهم بالتّوقفِ !

قضى ليلتينِ وثلاثة أيًام في هذا البرد منتظراً إيّاها ببصيصٍ من الأمل لكن هيهات !..هي لم تأتي أبداً..وهذا التّفكير دفعه للإبتسامِ ساخراً فئنّ لشعوره بالألمِ لكنّه سرعان ما هدئ مستمتعاً بدفئ الشمس الذّي لن يدوم ليستعدّ لنوع عذابه الليلة !..

"أنت !!!"

صرخ إحدى الجنود وتقدّم ناحيته ماسكاً بسطلٍ معدنيٍّ مليئ بالصّدئ بين يديهِ و ما إن وصل لمستواه حتّى سكب ذلك السّطل على جسده من دون تردّد ومن دون وعي العقيد ! فإخترقت المياه المالحة تلك جروحه زادت من ألمه حتّى شعر وكأنّ نيران الجحيمِ تمزّقه !

لهذا هو إكتفى بالصّراخ حتّى تعرّق جبينه !..جلد فكّه يكاد يتمزّق وهو يغلق عينيه بعنفٍ بسبب ذلك الشّعور القاسي !..

"إستمتع !..الليلة سيتمّ قطع جزءٍ من أصابعك..إستعدّ"

إستدرك الجنديّ نفسه بلغته الصينيه هامساً بقذارة وألقى بالسّطل على الأرض بجانبهِ، وجيمين قد ضرب باب الزّنزانة بعنفٍ بيديه وقدميه مطالباً إيّاه بالتّوقف حيث صرخ :

فتـاة الجـيش-K.TH ⁦✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن