002

20.9K 2K 1.6K
                                    

عقدة ملامحه ولعبهُ بأناملهِ على حوافِ الملفّات التي أمامه لخير دليل على عدم رضاه لطلب ذلك العجوز الذي لا يزال يحدّق بهِ بنظراتٍ أملٍ نابعةٍ من كيانهِ..

"سيّد كانغ !!..آسف لكن أنت بالفعل تعلم قوانين معسكرنا الذي ينفي نفياً تاماً وجود الأنثى"

ضغط الأكبر على كفّ يديهِ بأناملهِ ليعضّ شفتيهِ الهرمةٓ حاصراً إياها بين أسنانهِ متحسراً لجعل مكانته كمتقدّمٍ في السنّ تسقط لعقيدٍ ثلاثينيّ أمامه..

لكنّه سيضحّي كما سبق وفعل فقط من أجل إبتسامةِ حفيدتهِ..

"أعد التّفكير عقيد كيم !..لطالما كان حلمها الإلتحاق هنا..وهي ليست بهيّنةٍ أبداً تجيد القتال بجدارةٍ منذ نعومة أظافرها..فقط أعطها فرصةً"

إسترسل الجدّ بترددٍ وجيزٍ في حديثهِ ليغلق تايهيونغ عينيهِ ساحباً الهواء بين أسنانهِ محاولاً إيجاد ردٍّ مقنعٍ لهذا الكبير أمامه..

لا ينكر أنّ المعسكر لا توجد فيه قوانين ردع الفتاة عن التدرّب والمحاربةِ لكنّه يمقت بشدّةٍ رؤية الأنثى بين الرّجال لسبب مجهولٍ من قِبلهِ..

لطالما إعتقد أنّ المحارٓبة من حقّ الرجلِ وليس المرأة فقط لأنّه لم يرى يوماً أنثى تحمل سلاحاً ولا يتخيّل شكل أنثى من دون البرائةِ والليونةِ !!

هذا محال !!

"كم عمرها ؟!"

"ثلاثةٌ وعشرون عاماً بلغتهم الشّهر الماضي"

أجاب الجدّ بسرعةٍ على سؤال العقيد الذي بثّ شرارةٓ أملٍ في فؤاده بأمرِ قبول حفيدته في هذا المكان الخالي من التّساهلِ..

همهم تايهيونغ بعد أن أجابه الجدّ كانغ ليزمّ شفتيهِ ناطقاً :

"ربّما سيكون من الجيّد أن أقابلها وجهاً لوجهٍ ثمّ سأنظر بموضوع قبولها..يجب أن يتمّ إختبارها أولاً.."

بالرّغم من نبرته المترددة التي جعلت من ذلك العجوز يشعر بأنّه قد بثّ شعور الشفقة بذلك العقيد حيث أنه تأكّد كونه قال ذلك حتّى لا يخيّب ضنّه ويحطّم آماله التي تحلّق بقشّةٍ هشّةٍ تتطاير مع الرّياح..

"شـ-شكراً حضرة العقيد كيم"

إنحنى بتواضعٍ لكن صراخ تايهيونغ الذي نهض فجأةً من مكانه ماسكاً الأكبر نافياً برأسهِ..

"حاشى جدّ كانغ !!..لا يتوجّب على الأكبر أن ينحني للأصغر !!"

إبتسم الجدّ بدفئٍ على أخلاق هذا الشّابِ الذي أمامه ليربّت على كتفهِ مغادراً المكتب بعد تنهيداتٍ عديدةٍ من تايهيونغ الذي أمسك جبينه فور مغادرته مفكراً..

فتـاة الجـيش-K.TH ⁦✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن