029

14.8K 1.1K 2K
                                    





البارت يقطر كياتة يا كتاكيتي انتو إن شاء الله عيدكم مبارك 🌚⁦❤️⁩

إنتو سكريات و كل شي لذيذ وأنا جوعانة أخليكم لآكلكم للتحلية بكرا بالعيد 🌚⁦❤️⁩


-------

في ذلك المكان المظلم !..حيث لا إنارة قد تظهر من أيّ ثقبٍ بالرّغم من تلك الشّمس التي في كبد السّماء بالفعل !..

كان ذلك الطّويل يستلقي على الأرض بثيابه الرّثةِ حيث قميصه الرّماديّ الممزقُ و بنطاله الأسود الذّي لا يقلّ تمزيقاً عن قميصه !..وجهه المملوءُ بالدّماء ولا سيما أنفاسه الثّقيلة التي تغادر ثغره !

"مـ-..ماء !..أ-أريد..مـ-"

همس بصوته  الذّي يكاد يصدر من ثغره مخفياً بلهجةٍ صينيّةٍ متقنةٍ حتّى يفهمه من يقف خارجاّ ! و رفع كفّ يديه ماسحاً جبينه محاولاً عدم فقدان الوعي من شدّة الجوع و العطش !..

كان يطالب بالقليل من المياه لعلّ الحياة تعود أدراجها له !..لكن ما مِن روحٍ طيّبةٍ تسمعه أو تشفق عليه ! فقط يجلس وسط ذلك المكان المظلم منتظراً أيّ رفيقٍ..وأيّ مساعدةٍ تبدُر !

"أـ أرجوكم !..فـ-فقط مـ-اء !"
أضاف بتعبٍ شديدٍ وأخذ يلتقط أنفاسه بضيقٍ ضارباّ صدره بيمناه .. فهو منذ قرابة أسبوعٍ لم يشرب سوى مرّتين على الأكثر ولم يتناول الطّعام مطلقاً !..

شعر بصوت البابِ يُفتحُ ليظهر ذلك الرّجل في منتصف عمره بثيابه العسكريّةِ ممسكاً بكوب المياه أمام وجهه وشرع بسكبه على الأرض فهرع ذلك المسكين محاولاً إلتقاط بعض القطراتِ .. لكن هيهات !..

هؤلاء الأشرار يتعمّدون تعذيبه رويداً رويداً !

"هل شربت يا لعنة كوريا ؟..هل شعرت بالإنتشاءِ أيّها الحثالة ؟..لقد تمّ خداعك و خداعنا ؟..ماهو شعورك ؟.."

إستدرك بلغته الصّينية وضحك ساخراً نهاية حديثه معدلاً بذلته العسكريّة الرّماديّة.. فرمقه المعنيّ بكلامه بواسطة نظراته الذّابلةِ وهمهم بالإيجاب على ما بدر منه مسترسلاً بنفس لغته بتقطعٍ ملتقطاً أنفاسه بين كلماتهِ :

"أشكر.. جونغكوك ..لأنّه خدعني ..وخدعكم..بالّنهاية أنتم الحثالة.. هنا.."

"إخرس !..سوف تنتهي كوريا الشّماليّة والجنوبيّة قريباً ولن يبقى سوى ترابٌ نرتعُ فيه بقواتنا العسكريّة العظمى !..بارك جينيونغ أيّها التّابع "

إستدرك وألقى كوب المياه بجانبه حتّى تحطّم لأشلاء لينتشر بعضها على جلد ذلك المنهار أرضاً وزاد من جروح وجهه وذراعه اليسرى لكن هذا المتظرر لم يبدي ردّة فعلٍ سوى أنّه باشر بالضّحك ساخراً :

فتـاة الجـيش-K.TH ⁦✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن