01 - أنامِل

768 53 490
                                    

مرحبًااااا ~

اتأخرت جداا فآسفة :) ❤️

.
.
.

خَرابٌ يَعمُ المكان، أرواحٌ تُزهَق سَبيلَ نَصرٍ كَاذِب و طَال النيلَ بهِ،

لَا أحَد يَمتلِكُ الحقَ فِي إرهاقِ أرواحٍ تَفتقِدُ أحبتهَا،

ابتساماتٌ صَادِقة وأرواحٌ نَقية كانت هُنا، تُجاهِد لِتبقى،

مَذعورةٌ لَا تَعلمُ مَا غَدًا، هَل سَيظُل قَلبَها نَابِضًا أم سَيتلاشى كأن لَم يَكُن!!،

وسامُ شَرف وقِلادة كَانت تَحتضنُ عُنقَ جُنديٍّ، منسيةٌ بِجانب إطارٍ يَضمُ مَلامحهُ،

ما الجَدوى مِنهم وصَديقَهم غائِب عنِ الدُنا، عِندما باتَ أسفلَ الثَّرى لَقى تَمجيدًا بٍعظمتهِ!!،

أينَ كانت عِندمَا كان نَابِضًا مُفعمًا بِالحياة.

.
.
.

انبَثقت خُيوطُ الفجر تُعلِن بَداية هَذا اليَوم، مُهلة عُطلتهُ قَد إنقَضت وباتَ مُلزم بِالعودة،

بَعد مُواصَلة ثلاثةِ أشُهر هُناك، هو لَم يَهوى العَودة إلى هَذا الحَد،

خَائفٌ مِن مُستَقبل بات فِي حَاضرهُ مُهيمِنًا بِأفكارهِ السَوداء كَاسودادِ اللَيلِ،

كان عليهِ أن يَستعدَ جَيدًا ويُلملم حوائجهُ سريعًا؛ كي لَا يُفوت القِطار الوَحيد الَذي يَذهب إلى مَقرِّهم العسكري صباح الغد،

- صنعتُ لكَ فَطائِر التُوت عزيزي

أردَفت وَالدتهُ بابتِسامة، وهِي تُحدِق بهِ يَكاد الدَمعُ يَفرُ مِن حُدقتيها وهي تُجاهِد هذا،

لَيس لها أحدًا عداه، لذا هي وبِكل المرات سَتبكي فُراقهِ بِابتسامة زَائِفة تُجاهِد لِرسمها لَهُ،

- أنتِ تَعلمين أنَني سأُرافِق سيهون اليوم لِهذا قد صَنعتِها

نَبس بِهدوء وهو يُطالعُها بِتَبسُم ساخِر، هو يُحب فَطائِر الفَراولة ولَيس التُوت!!،

على الفَور تَلقى ضَربة عَلى رأسهِ، وهي تُحدق بهِ بِغضب طَفيف،

- أمي !!!

تَذمر بِعلو صَوتهِ وهو يُطالعُها بِاندهاش،

- هيا قم بالاتصالِ بهِ لِيأتي ويَتناول طَعامُ الغداءِ معنا

d'Angelo || دي آنجيلو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن