نِهاية

166 28 171
                                    


كتوديع حطيت أغنية مُفضلة 💙


أنا موطنُك حينما تَغتربُ بك كل الأشياء

-مقتبسة-

.
.

بعد مرورِ وقتٍ ليس بالجَسيم، عزمَ جونغداي على الذهاب مع تشانيول لقضاءِ الوقت مع بيكهيون،

يشعرُ بقليلٍ من الذنبِ تجاهه، كان بجانبه معظمِ الأحيانِ في محنتهِ، وهو لم يكن معه قط،

رغم عظمِ حزنه فلا شيء يُضاهي فقدَ صديقًا، جميعهم يشعرون بالثُقل لغيابهِ،

لكنه كان الأقرب له، لذا شعورهم لا يُضاهي ما يشعرُ به كصخرةٍ تقبعُ فوق قلبهِ،

بضعِ ساعاتٍ وكانوا قابعين إزاء منزل بيكهيون، الذي كسا الحبور وجههِ فور رؤيتِهم،

دلفا يبتسمانِ بتوسع له، بعد تبادلهم التحيةٍ بهدوءٍ معتاد سردَ جونغداي أنه اشتاقَهم والآخرانِ اومأوا أنهم أيضًا،

- على الرغمِ من وقت التَجنيد المُرهق إلى أنني أتمنى أن نعود كما السابِق قبل الحرب

نبس تشانيول بثقلٍ، لن يتذمرَ ثانيةً إن عادوا بالزمنٍ لذات الوقت، حين كانوا جميعًا بخير،

حينَ كان كطفلٍ بكاءٍ، قبل أن يرى ما هو مُرهِق تحمله، وقبل أن يرى رِفاقُ الدرب تتشتت،

- ما أتمناه حقًا هو عدم الذهاب للتجنيد من البداية

زفر بيكهيون بوجومٍ وقد انحَنت زوايا فمهِ، وفارَقهم بدونِ وجود مجالٍ للردِ عليه،

عاد بعد عدةِ دقائق بأكوابِ القهوة ورقائق من البسكويت، وعادت معه ابتسامته تسكُن وجههُ،

- لِنذهب للسيرِ بعد الانتهاء ما رأيُك؟

كان هذا جونغداي وقد ابتسمَ بمكرٍ ينقلُ حدقتيهِ جهة تشانيول الذي فقه بمرادهِ والآخر اومئ له بلا تعبيرٍ يُذكر وذهب لتبديلِ ثيابهِ ريثَما ينتهوا،

باشروا بالسيرِ بلا جهة محددة بالرغمِ من أنَّ جونغداي يسيرُ وفقَ جهة مكانٍ محدد لكنه لا يُبدي ذلك،

وحينما وصلَ للمكانِ المَنشود وهو متجر للجراء ابتسم بتوسُع وأشار لهم أن يأخدوا جولةً،

جميعها لطيفة وبألوانٍ مُتغايرة جعلت من العسيرِ عليه إختيارِ شيءٍ ما،

لاحظ أن بيكهيون يقفُ إزاء جروٍ باللونِ الرمادي، ويبتسمُ له بلطافة كبيرة، صغير الحجمِ ويبدو لطيفًا لذا عقدَ العزم بشرائهِ،

d'Angelo || دي آنجيلو Where stories live. Discover now