07 - حزنٌ أبكم

145 27 123
                                    

امنحوه الحب عشان انا جدعة ومتأخرتش اهو XD 💓💓

إذا في أخطاء نبهوني عليها فضلا 💙

.
.


أتت الحربُ كريحٍ، بعثرت شِتاته ومضت ~

_______

ابتسمَ ببراءةٍ كطفلٍ صغير حينما دنا منه سيهون واحتضنهُ بين ذراعيه،

وأخذَ يربِّت على روحهِ الدامية مخبرًا إياه أنَّ كل شيءٍ سيكون بخير،

لم يكن ليُلقي بالا لشيءٍ وهو إزاء سيهون، إذًا هذا كان حُلما إثرَ مخاوفهِ العقيمة وها هو معه لم تفترقُ خطاهما،

لكنه لم يشعر بدفئِه بهذا العِناق، لِمَ هو باردًا كالثلج؟.

تراءى له بياضُ الثلجِ يعانق ملابسَ سيهون حينما أدبرَ عنه، لكنه كان غيرُ مألوفٍ إلى حد ما كونها ليست على شاكلةِ ملابسه،

يبتسمُ له بملائِكية ومقلتاهِ المُقوستانِ تشعانِ بريقًا، وقد فارقَه يعودُ للخلفِ ببطئٍ مُقيت،

شعرَ بمغادرةِ قلبه قفصهُ الصدري حينما اختفى طيفَ سيهون عن نظرهِ كأنه لم يكن، وعلى إثر هذا انفكَ التحامِ جِفنيهِ باضطرابٍ،

انتقلَ بحدقتاهِ بين الحُضور، يبحثُ عن طيفهِ علَّ ضجيجُ روحهِ يَسكُن، هل كان حُلمًا ساذجًا؟!،

حين تراءى أمامهُ مشهدُ سقوطِ صديقهُ منه ارتعَش جسدهُ واضطربت تقاسيمهُ رهبةً،

قاوم ثقلِ قلبه وقاد خطواتهِ خارج الخيمة على مراءى من تشانيول وجونغداي، لم يستطع أحدهما البوحُ له بشيءٍ أو إيقافهِ،

اصطدم أكثرَ بالواقع عندما رأى وافرًا من الجثثِ تعتمرُ هذهِ المنطقة، يعانقُ جسدها البياضُ كنقاءِ أرواحِهم الآن،

ما حدث لم يكن حُلما، صديقهُ قد فارقَ روحهِ بالفعل، يشعرُ بهذا حقيقيًا بشدة إثر الوحشة التي تعتمره،

بدونِ تلقي دعوة كانت عبراتهُ تتدفقُ على وجنتاهِ كالسيل،

دنى منه القائِد يُخبرهُ أن يصبحَ قويًا، جاهد بعدمِ الصياحِ بوجهه ثم سأله بجفاءٍ أين يقبُع جثمانه،

جاهد بعدمِ التعثُر بخطواتهِ، كان ثقلِ قلبهُ لا يُحتمل، عندما ذهب للمكانِ المَنشود أبت العبراتُ مغادرةِ سجنِ مقلتاهُ،

كأنها لم تعد كافية، كأن حزنهُ بات أبكمًا.

أشاحَ ما يحولُ دون رؤيةِ وجه صديقه، نظر لهُ مُطولًا،

d'Angelo || دي آنجيلو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن