حزن

16.6K 530 40
                                    


أهلا


💜

المرجوا الضغط على زر النجمة و كمنت لتشجيعي ❤

يجلس بالقرب من سريرها في أحد المستشفيات العسكرية الخاصة بعمر ...
يتمنى لو تفتح عينيها و يغرق فيهما و لكن وجهها الشاحب قتل روحه من الداخل ...
كان الوقت ليلا  الكل ذهب بالاجبار منهم والدته و عمتها كانت تبكي باستمرار ...
لكنه حاول أن يهدئ الأمر ليس عاديا البتة ...
كيف تأكل شكلاطة فاسدة تجاوزت السنة ...
هذا أدى الى انهيارها التام ...
و المشكلة الحقيقية أنها كانت تتألم و لا تريد الافصاح عن ألمها ...
فهم فارس من تصرفاتها كانت تريد أن تتم الخطبة و لكنها عرضت نفسها للخطر بسبب تصرفها الأحمق و سيعاقبها على هذا و لكن حتى تستيقظ ليس الآن
تنهد و هو يمسح على وجنتيها بلطف أحرق نبضات قلبه ...
بقي مستيقظا حتى الصباح ممسكا بأناملها بين خاصته ...
فتحت عينيها لتتلاقى بخاصة فارس استوعبت بعد قليل أن الخطبة لم تتم ...
بسبب انهيارها لتبدأ بالبكاء بشدة حاول تهدئتها لكنها انهارت عصبيا كانت تجهش بكاءا بينما هو يهدئها لكن لا فائدة حتى ضغط على زر استدعاء الطبيب
دخلت لينا بهلع فهي المكلفة بحالتها على ما يبدو رأت حالة لميس ... لتحضر بسرعة المخدر الذي سيهدئ أعصابها ...
أعطتها المهدئ لترتخي و تتمتم ببكاء
"نذير شؤم"
ابتلع ريقه من انهيارها هذا فهو لم يرها في هذه الحالة من قبل ...
اللعنة فقط يعلم بأن شخصا وراء هذا لذا اللعنة عليه
"ستكون بخير أخي فارس ..."
أومأ للينا التي ابتعدت تاركة إياه وحده معها جلس بجانب السرير الضخم مقبلا رأسها
"لن أدعكي هناك صغيرتي أعدك "
لينهض حاملا هاتفه متصلا بوالدته
"أمي جهزي جناح لميس أنا أريدها في قصري"
أغلق هاتفه مطالعا إياها ليجري بعض الاتصالات ...
.
.
.
"اللعنة!!"
كانت تنهش أظافرها بأسنانها من توترها الزائد ...
فتح ليث غرفتها بهمجية صافعا إياها لم يتردد فقط
"كيف تجرئين؟؟؟"
ابتسمت له بمرارة كله بسبب لميس هي هكذا بسببها هذا ما يتكلم به عقلها الان
"كان علي أن أمنع هذا الزواج "

"تمنعينه بتسميم ابنة خالك؟! ها!!"
ناظرته ببرود مطلق ليمسح على وجهه غضبا
"أتعلمين ؟ سأستمتع حينما يعرف فارس من تجرأ و قام بهذا يوم خطبته..."
انصدمت من ما قاله لترتجف و تناظره بعينين دامعتين
"لا لن تفعل بأختك هذا ها ليث لن تفعل لي هذا "
هز رأسه بسخرية ليتكلم
"لست أنا من سيقول له هو سيعرف أنا متأكد "
ليخرج و يغلق الباب ورائه بينما الاخرى ترتجف لكن بعد دقائق حملت حقيبتها لترمي ملابسها للداخل هي و أغراضها كان الوقت مبكرا لذا خرجت من دون أن تعلم أحدا أو تقول لأحد ...
لقد علمت أن فارس بقوته سيعلم من فعل هذا ...
.
.
.
"حبيبتي استيقظي من أجلي هيا"
بقي يردد هذه الكلمات بحب أرهق كيانه كان شعره مبعثرا و عينيه تحملان هالات سوداء من سهره عليها بينما لم يأكل منذ ليلة الخطبة  ...
فتحت عينيها في الاخير ليبتسم لها بحب
"و أخيرا استيقظتي "
انتبهت لشكله لتستقيم و يساعدها أمسكت بوجنتيه تناظره بوجه شاحب مسحت على خذيه ليغمض عينيه
"صغيري أنت لست بخير "
فتح عينيه ليقبل يديها المحيطة بوجنته ليتكلم
"أنا أصبحت بخير الآن أقسم لك"
ليعاود تقبيل يديها الرقيقتين
أبعدتهما لتتحرم جانبا و تفرد يديها معا اتجاهه بمعنى أنها أرادت حضنه
جلس جانبا على سريرها ليحط برأسه على صدرها  بينما تلعب بخصلات شعره مقبلة رأسه كانت تعلم أنه كان خائفا عليها رأت الخوف في عينيه لذلك لتدعه يرتاح قليلا
أما فارس ما إن وجد حضنها حتى غفى نائما كطفل صغير ...
استغرق في نومه لتغفو هي أيضا ...
تزجهت عمتها لجناح لميس بعدما اتصلت بها لينا و أخبرتها أنها استيقظت و يتمون بخير...
فتحت الباب الرمادي لتلتقي عينيها بذلك المنظر ابتسمت عليهما اطمئنت الان حين رأت تشبتهما ببعضهما و تمتمت
"ليحفظكما الله"
خرجت و تركتهما نائمين كطفلين صغيرين ...
.
.
.

تململت لميس كون معدتها أصبحت تؤلمها لينتبه لها فارس و يوفظها بروية
"حبببتي ماذا هناك ؟"
فتحت عينيها لتلتقي بخاصته مطت سفتيها لتتكلم بدلال
"حبيبتك جائعة !!"
قرب وجهه من خاصتها ليحرك أنفه على خاصتها لتقهقه على دغدغته لها
"لنطعم معدتك الصغيرة"
تلمس معدتها لتحمر خجلا من تصرفاته هذه ...
بينما حمل هاتفه مستدعيا الممرضة ...
جلبت الممرضة بعد دقائق عربة الطعام ...
انصدمت لميس فقد كان هناك حساء و خضر و قطعة توست
"فارس ما هذا ال...."
تكلمت ليقاطعها بنبرة جدية
"معدتك متضررة ليس هناك طعام غير هذا تصبحين بصحة جيدة"
كانت ستعارضه لكن نظراته أوقفتها حرفيا عن الكلام
بينما هو رفع العربة بجانبها ليجلس بقربها مجددا مطعما إياها كانت حرفيا تصرخ من الداخل  ...
طعام المستشفيات يا الهي ...
بقي يطعمها بيديه و لم تستطع المعارضة قط فنظراته ليست بالشيء الهين قط ...
هي تعلم بكونه يريد أن يسألها عن عدة أشياء لكنها تدعي في الداخل أن ينسى لذا فقط أطاعته ...
انتهت من صحنها ليمسح على شفتيها و يقبلها قبلة سطحية كان على وشك النهوض لتمسك بقميصه
"حبيبي ماذا عنك أنت لم تتناول طعامك بعد"
ابتسم لاهتمامها ليردف بابتسامة
"لقد تناولته قبل أن تستيقظي"
لتومئ له ...
دخلت عائلتها و السيدة رزان ليسألوا عن حالها و تطمئنهم بكونها بخير بينما عمتها ظلت تبكي و تحتضنها كالأطفال ...
بعد مدة من جلوسهم تكلم فارس بينما ينظر نحو لميس بجدية
"كيف حصل هذا ؟!"
ابتلعت لميس ريقها لتغمض عينيها فهاهو يريد البحث في الأمر
لذا صمتت هي لا تريد توريطها أجل عي تعلم بمون منال من سممتها فقبل يوم الخطبة رأت منال بعد منتصف الليل في المطبخ و هي ترمي العلبة المخصصة للشكلاطة ...
لم تعر لميس الانتباء لهذا فهذا أمر عادي بعد كل شيء و في ظهر اليوم  أخذت لوح الشكلاطة متناولة إياه ...
لكن لم تمر دقائق حتى بدأت معدتها تؤلمها و قد التقت عينيها بخاصة منال و هي تنظر لها بشماتة لتفهم مالذي يحصل حاولت بكل ما لديها من قوة أن تقف و تتحما من أجل أن تتم الخطبة لكن لا شيء...
لذا تنهدت بارهاق مناظرة إياهم
"أنا لا أعلم كيف حصل هذا... لكن الخطأ كان من نصيبي لأنني لم أراقب تاريخ انتهاء الصلاحية"
ناظرها فارس برعب تام يعلم أنها تكذب لكن لا بأس لن يحرجها أمام الجميع
لاحظت نظراته تلك لتشيحها عنه بسرعة متكلمة مع عمتها ...
هو تكلم بنظرة جدية أمام عمتها
"خالة جميلة أنا سآخذ لميس معي للبيت..."
ناظرته جميلة و هي تقطب حاجبيها
"كيف؟ لماذا؟"
تكلم بثقة و بكل احترام
"لحمايتها ، فكما تعلمين لدي الكثير من الأعداء و هي ستكون آمنة بقصري يمكنكي المجيئ معها أيضا لتطمئني على حالها ..."
وجهت العمة أنظارها ناحية لميس لتومئ لها كونها تريد الذهاب معه ...
تنهدت بحسرة لتردف
"حسنا لكن أريدكي أن تتصلي بي كل يوم من أجل أن أطمئن على حالك تمام"

"تمام عمتي "
تكلمت لميس بابتسامة مطمئنة إياها  بكونها ستكون بخير
"إذن سأجهز أوراق خروجك صغيرتي"
تكلم ليقبل رأسها بحب متجها الى الخارج
.
.
.
.
انتهى

لم أتأخر عليكم أتمنى أن تستمتعوا و صياما مقبولا 💜

عشقي أنت!!Where stories live. Discover now