قلق

17.5K 496 47
                                    

مرحبا يا حلوات ❤
اتمنى يعجبكم البارت و لكم مفاجأة رهيبة ❤
.
.
.

أكمل فارس أوراق خروج لميس من المشفى
بينما عمتها جهزت لها حقيبتها و احتياجاتها و ظلت تقبلها و لا تنفك عن احتضانها
"عمتي حسنا أنا سأنتبه على نفسي لا تقلقي"
أومأت لها عمتها عانقة إياها للمرة الأخيرة
ليتقدم فارس أمام سرير لميس و يحملها بين يظيه كالعروس خجلت لميس من وضعها أمام رزان و جميلة اللذان يبتسمان للعاشقين
لتقترب من أذن فارس هامسة له
"لما تحملني أستطيع المشي..."
رفع حاجبع لها مناظرا إياها بابتسامة لعوبة
"أجل أنتي تستطيعين المشي لحد الان و لكن بعد زواجنا لن أضمن لكي لذا دعيني أدللك قليلا هاا"
البنت من خجلها تعدت لون الطماطم لذا اكتفت بضربه على صدره متمتمة ب منحرف ليقهقه بعدها و هو يمشي بها خارجا من المشفى وضعها بجانبه و سائقه أمامه ...
ألصقها بجسده بتملك حاشرا أنفه في عنقها يدغدها و هي تضحك من تصرفاته اللطيفة معها
خرج حاملا إياها مجددا متجها لجناحها القريب من خاصته ...
أنزلها على سريرها الوردي المنفوش معدلا لها وسادتها لترتاح فمازالت معدتها متضررة و تؤلمها قليلا ...
انكمشت على نفسها متألمة ليحملها و يجلسها على فخذيه و يحرك يديه على وجهها ليتكلم بقلق
"لميسي ما الخطب؟!"
هي فعليا تعلم ما مصدر هذه الآلام مع أن موعدها مبكر وهذا نتيجة التوتر ...
لم تجبه كون الأمر مخجل للغاية ليصرخ على الممرضة المسؤولة عنها ...
دقت الباب لتدخل بغنج مطالعة فارس بنظرات شهوة
لميس فعليا كانت منشغلة بألمها لكن ما إن سمعت صوت الممرضة و هي تتكلم بدلال
"طلبتني سيدي؟"
أومأ لها بينما لميس قطبت حاجبيها من نظرات الاخرى لفارس . . .
هذا فعلا ما ينقص فتاة تتغنج و تريد حبيبها
أجابها فارس بعدم اكتراث
"صغيرتي تتألم تفقديها لا أعلم ما بها"
سطحها فارس لتقوم الممرضة بفحصها و لميس تطالعها بحنق همست لها
"أنا بدورتي فقط لذا أعطيني دوائي هو في حقيبتي و لا تخبري فارس "
هزت الممرضة رأسها و هي تطالعها بعجرفة تامة
"حسنا"
أما فارس سألها بصوت قلق
"ما الخطب مع صغيرتي"
أجابته الممرضة بهبث مستغلة فرصتها
"سيدي تعلم أمور نساء "
فتحت لميس عينيها على مصرعيهما و فمها مندهش لقد فضحتها بكل برودة
هز فارس رأسه و كأنه الأمر الأكثر من عادي في الكون
بينما لميس صرخت بالممرضة الشمطاء
"أخرجي حالا!!!!"
تسمرت الاخرى في مكانها الى أن طالعها فارس برعب و خرجت مسرعة
بدأ فارس يضحك على ردة فعل لميس لتظهر أسنانه اللؤلؤية سرحا فيهما الى أن تذكرت ماذا يجري
غطت نفسها بالبطانية متمتمة
"كف عن الضحك اللعنة عليها"
كتم ضحكته بصعوبة مبعدا بطانيتها عنها لتغطي وجهها المحمر
"أصغيرتي تتألم"
سألها بكل حب لتجيبه بهز رأسها فقط دون ابعاد يديها عن وجهها
ليتكلم محاولا ابعاد يديها الصغيرتين عن وجهها لينجح بالفعل
"لا تخجلي سأصير زوجك قريبا "
هي هذه الفكرة بالضبط تخجلها كثيرا
لذا اكتفى بطرح سؤال عليها
"أتأخذين دواءا معينا ؟!"
أومأت له لتقول له بصوت خافت
"إنه بحقيبتي "
أخذ حقيبتها التي كانت فوق المنضدة ليهرج الدواء منها ناولها الدواء لتشربه و تنكمش على نفسها تحت بطانيتها ...
قهقه مجددا لينهض متجها الى الخارج قائلا
"سأنادي أمي لكي الان أفضل مني أيتها الخجولة"
رمت عليه وسادتها ليستمر بالقهقهة و يخرج
نادى أمه بالفعل لتساعد لميس على الاستحمام و توفير ما يخصها من حاجيات و لميس ادتشتكي عليها من تصرفات الممرضة و فارس الذي يغيظها
بقيت رازان معها الى أن غفت و نزلت الى الاسفل تنار فارس المنشغل على حاسوبه بسنما يرتدي ملابس المنزل و نظارته الطبية تتخلل عينيه كانت ستتوجه له تريد تأنيبه على إغاظته للميس
لكن قاطعها دخول الخادمة و معها فتاة
"اعذريتي سيدتي الانسة تريد رؤيتكما"
ما ان ابتعدت الخادمة حتى تفاجأ فارس بحضورها و رزان كذلك
كادت أن تكون فرحتهما مضاعفة لكن رؤيتها بذلك الحزن و عينيها المتورمتين و ابتسامتها الحزينة
أوقفت أوصال قلبيهما
"أخي فارس خالتي رزان"
نهض متوجها لها أما والدته عانقتها لتبادلها بدموع كسرت قلبيهما معا
ابتعدت هازان متكلمة بحزن
"رنيم صغيرتي ماذا هناك ما كل هذا التعب لم أعهدكي هكذا "
رنيم تكون صديقة للعائلة و كالأخت لفارس و عمر غيره هو ماجد
اقترب فارس ليمسح على وجنتيها بلطف
"رنيم ماذا هناك ؟! و أين ماجد ؟! مالذي حدث؟!"
سمعت اسمه لتزيد من حدة بكائها أخذها فارس للصالة لتمسح وجنتيها مستعدة لتتكلم
"جئت لأودعكما "

عشقي أنت!!Where stories live. Discover now