قريبا ... معا

23.1K 658 180
                                    

أنهى مكالمته مع ماجد ليستدير و يلمح لميس تكاد تسقط من نومها ...
تسابقت خطواته بهلع حاملا إياها ليتنفس الصعداء و يجلسها بحضنه كجرو صغير
لا شك أن دواء دورتها ينومها هكذا
اقترب منها مستنشقا عبيرها ليرسل رسالة لخدمه من أجل احضاره لحاسوبه و بعض الأوراق...
كانت الخادمة الخاصة به تحضر حاجياته لكن تلك الممرضة تدخلت لتردف ببرائة
"دعيني أحملهم عنك..."
كانت الخادمة ستحرك رأسها نفيا لكن الأخرى أخذت حاجياته بسرعة متجهة نحو الحديقة أبرزت القليل من صدرها قبل أن تصل له ...
كان هو فقط يعبث بشعرها و يقبل وجنتيها تارة و الأخرى يتأملها بها ...
الممرضة تشنجت ما إن لمحت حبيبته في حضنه و هو مشغول بمداعبتها هكذا ...
تأففت لتقصده و تتكلم بصوت مرتفع موقظة لميس
من نومها
"تفضل سيدي!!!"
هز فارسه عينيه نحوها بغضب مطالعا إياها لتفتح لميس عينيها للمنظر أمامها ...
لقد وضعت حاسوبه ليظهر جزء من نهديها البارز ...
وضعت لميس أصابعها على عيني فارس الذي فهم مالذي يجري الان ...
صرخت لميس بالممرضة
"أيتها اللعينة ابتعدي من أمامي حالا!!!"
بادلتها الأخرى ببرائة ...
"لماذا آنستي؟!"
فقدت لميس صبرها لتستقيم من حضنه و تمسك الممرضة من شعرها صارخة بها
"كنت أعلم أنكي عاهرة "
اقترب فارس من لميس ليبعدها و لكنها حذرته بعينيها ألا يقربها ...
هز يديه باستسلام يحبس ضحكته ...
بينما لميس أخرجتها من القصر بعض أن صفعتها و شدتها من شعرها جيدا ...
و أمرت الحراس برميها خارجا ...
دخلت لميس بغضب لتجد أمامها كتلة من الرجولة تطالعها و يشد على شفتيه بينما ابتسامة مثيرة تعتليه علمت من حركاته هذه أنها لن تفلت بفعلتها اقترب منها لتبتلع ريقها و ترجع خطوة للوراء
بقي هكذا حتى حاصرها لتختلط أنفاسهما 
"لماذا فعلتي هذا  .... همم"
ختم همهمته تلك بأنفه الذي يستنشق عبيرها ...
"أ .. أنا ... "
عض على أذنها لتشهق من فعلته و تمسك بشفتيها كي لا تتأوه بصوت مرتفع ...
"أنتي ماذا همم"
"لقد غرت عليك و اللعنة"
قالتها بعد أن استرجعت أنفاسها بغضب ...
قهقه حاملا إياها مجددا فقدميها حافيتين بينما هي وجدت نفسها تناظر ضحكته بهيام لتبتسم له ...
كانت تتسلقه حرفيا بينما يديها فوق كتفيه العريضتين ...
انتبه لابتسامتها ليضغط بشفتيه المغريتين على خاصتها المنتفخة لتستيقظ من سرحانها و تحمر خجلا ...
عادا إلى الحديقة جالسين ...
لميس تعبث في هاتفها بحضنها بينما هو يعمل من خلال حاسوبه كانت مسترخية تتوسط حضنه إلى أن سمعا أصوات بعض السيارات قرب باب القصر ...
أغلق فارس حاسوبه ليزفر بقلق العاصفة التي أتت الآن يمكن أن تدمر كل شيء ...
حسنا الثلاثة عندما يتعلق الأمر بنسائهم يفقدون عقلهم لكن الأعقل دائما بهم هو فارس هو لا يفقد أعصابه بسهولة لأنه ببساطة يصبح مختلا عديم الرحمة ...
لذا يكبت نفسه عن هذا حتى بكونه الصغير بينهم ...
ابتعدت لميس عن حضنه لينهض كذلك متجها نحو
باب قصره بينما هي صعدت لرنيم ...
دخل صاحب البذلة الراقية بجبروته و عينيه تتخللهما نظارات شمسية  ...
أبعدهما فور رؤيته لفارس ...
انتبه الآخر على كدمات ماجد ليهز رأسه بابتسامة ساخرة
"هل مررت على عمر؟!"
قلب عينيه بلا مبالاة متكلما بنفاذ صبر
"بالطبع!!"
ليقترب منه ماجد معانقا إياه بينما الآخر يبادله ...
ابتعد ليناظره بجد
"أين هي؟!"
أمسك فارس بكتفه منبها إياه
"إنها فوق أعصابها متوترة ..."
كاد ماجد أن يبتعد لينبهه فارس مجددا
"اهدئ و لا تتهور و أخبرها بالحقيقة "
تنهد ماجد ليبعده عن طريقه بينما يتبعه الآخر بروية ...
فتح باب الجناح ليدخل و تلتقي عينيه بخاصتها لتشيح بنظره عنه مبتعدة  بينما لميس كانت ممسكة بكتفها
"زوجة أخي ممكن أن تخرجي لطفا؟!"
ابتلعت ريقها من رنيم التي ترتعد أناملها ...
ناظرها فارس بالأخير لتتركها و رنيم فقط أمسكت بملائات السرير ... مناجية نفسها بها
عينيها متعبتين و خاصته كذلك ....
أغلق فارس الباب ليمسك العاشقين بيدي بعضهما ...
متخذين مكانهما بجانب رزان و الصمت يعم المكان ...
لوهلة كان الصمت و لوهلة أخرى كان صراخ ماجد يعم المكان انتفضت لميس لتقفز نحو فارس و دموعها تكاد تنهمر هذه الهرمونات السخيفة تجعلها متأثرة بما يجري بينما رازان نهضت لتصعد تحاول تهدأة ابن أختها لكن لا حياة لمن تنادي ...
كانت لميس ترتعد في حضن حبيبها ليقبل رأسها و يحاول تهدأتها ...
"اللعنة عليك ماجد أخبرتك أن تبقى هادئا"
مسح على شعرها بلطف و ما إن كان سيصعد موقفا تلك المهزلة نزل ماجد و فوق كتفه يحمل رنيم التي تصرخ حالا بإنزاله لها
"أنزلني أيها الكاذب أنت كاذب"
بينما ماجد ابتسم لفارس الذي يكاد يكبح ضحكته و للنساء أيضا أمامه
"شكرا لكم للإستضافة يا سادة أنا و زوجتي علينا الذهاب "
خرج و لم يقف أحد في طريقه بينما فارس يقهقه على ما جرى لتضربه أمه و تليها حبيبته ليعبس من ما جرى لهما
"هو يجن و أنت تقهقه هنا عيب بني"
تكلمت رزان بحنق لتبادله لميس نظرات الحنق أيضا ...
حمحم ليردف بصوت جوهري
"أمي كلنا نعلم أنها زوجته لذا الأمر بينهما لما نتدخل؟!"
تكلم و كأنه يبرر للميس فعلته تلك لتقهقه على شكله الطفولي ...

.
.
.

مرت بضع أيام لتستعيد لميس صحتها وذلك بانتباه فارس و رزان عليها ...
عقدا خطبتهما من جديد داخل القصر و الفرحة تعم المكان ...
لقد قررا بافعل أن يتزوجا بعد امتحانات الجامعة الخاصة بلميس ...

كانت لميس تحاول المذاكرة في جناحها ...
"اللعنة عليك أيتها الانجليزية أكرهك"
صرخت تزامنا مع دخول فارس الى جناحها الوردي
ما إن سمعت صوت فتح الباب لتقفز ناحيته و تعانق ذلك الشخص الطويل أمامها لقد غاب لمدة أسبوع عنها لذا هي مشتاقة بالفعل و هو يكاد يموت شوقا لرؤيتها ...
كان هو ببدلته الملتصقة على جلده و هي بفستان شبه مغري ...
تشببت به بينما تقهقه كونه يداعب عنقها و يدغدها
ابتعدت قليلا ليتأمل الآخر وجهها الذي ابتعد عنه
اقترب ملتقطا شفتيها بقبلة شوق أيقظت مشاعرهما ...
تشبتت به تحاول مبادلته لكنه فقط أسرع منها لذا استسلمت إلى أن أطفأ شوقه لها و ابتعد ... احمرت خجلا من أمر القبلة ليقبل أنفها و يمسك بيدها التي يتخلل إصبعها خانما فضي اللون ...
هو لديه خاصته ذلك بسيط و فخم ...
أخذها ناحية مكتبها بينما هي فقط تمط شفتيها كونها تريد البقاء معه فقد اشتاقت إليه أما هو يدفعها للدراسة ...
"حلي هذه الصفحة سأذهب لأستحم و أمر عليكي تمام ؟!"
حدقت به بعبوس ليبادلها بنظرة جدية و تتأفف
يعلم أنها تكره الانجليزية و لكن يجب عليها مذاكرتها جيدا كونها رسبت فقط فيها ...
كل شيء نجحت به غيرها لذا هي الآن تتأفف كونها ستعيد الكرة لآخر مرة ...
خرج بعد أن رمقها بنظرات باردة لتحمل كتابها و تحاول فهم المحتوى ...
انتهت فور دخوله مجددا بينما منشفة يضعها فوق شعره ...
أمسك الآخر ورقة أجوبتها ليشد على رأسه قليلا ....
استدار لمعاتبتها لترمقه بنظرات ملائكية و يبتسم لها بسخرية ...
"لن تنطلي علي حيلك لميس  ، سأحرمك من الشكلاطة إن رسبت مجددا"
أشاحت عينيها عنه ما إن كلمها ببرود و سبابته نحوها ...
هو يعلم كونه يضغط عليها هكذا لكن لمصلحتها فقط ...
لذا فقط أشار لها بعينيه أن تجلس بمكتبها لتلبي طلبه هذا كون عينيه تبدو مخيفتين ...
انحنى ناحيتها ليشرح لها و يصحح أخطائها من جديد ...
رمزت معه جيدا لتفهم الملخص بأكمله ...
طلب قهوته بعد أن شرح لها مراقبا إياها بعينيه و ما إن ترتكب خطأ ما يستعمل إصبعه ليضرب رأسها ...
تأوهت بألم للمرة الثالثة لتتذمر
"هذا مؤؤلممم"
حرك كرسيها الجرار ناحيته لتتوسع بؤبؤتيها ...
"الألم سيكون مضاعفا إن لم تسرعي و تذاكري جيدا"
احمرت خجلا مجددا لتبعده وتعود لورقتها ...
قهقه بصوت خافت  كونها فهمت قصده هذا ...
أنهى قهوته مطالعا عملها المكتوب بتركيز ...
وهي فقط تأكل أظافرها من التوتر ...
ناظرها مبتسما ليقترب ماسحا على شعرها الطويل المنسدل
"أحسنتي لميس خاصتي"
صرخت بفرح موجهة يديها ناحية عنقه تعانقه بحب
طبطب عليها مقبلا رأسها ...
ابتعدت قليلا  و ما زالت في حضنه لتقبل وجنته و تتكلم
"أستاذي الوسيم... "
قهقه على كلماتها و هي تغازله لتضيف
"ستعطيني شكلاطتي صحيح؟!!"
تنهد ليومئ لها و يمسكها من يدها جارا إياها للأسفل ...
تفاجئت لميس من البراد الاسود متوسط الحجم أشار لها بفتحه ..
لتتفاجأ بالكمية الهائلة من الشكلاطة لقد أحضرها معه من إيطاليا ...
لمعت عينيها بينما تتفقد كل الانواع و تصرخ بين الفينة و الأخرى ...
لتعانقه في الاخير و تطبه قبلة على شفتيه ابتسم لها مبادلا إياها فرحتها ...

.
.
.
البارت عبارة عن لميس و فارس لميس و فارس 💜

ماذا تتوقعون لماذا رنيم ابتعدت عن ماجد؟!
اند سي يو غايز بحبكم 💕



عشقي أنت!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن