29

76 2 0
                                    

#حكايات_قبل_النوم
يوم جديد.... 
السبت 2 / 5 / 2020

أجتمع الأب مع أبنائه الثلاثة (( خوله – هبة – يامن ..
قصتنا اليوم يا ابنائي صغيره ، فعقلي اليوم مشغول للغاية ..فلتكون قصتنا اليوم فيها من العبرة الشيء الكثير ..
وهذا لكم يا اولادي اولا و لي و لامكم ثانيا . لذلك طلبت من امكم ان تحضر ، تلك القصة معانا و لتكون شهادة علي ذلك... 
انظروا ها قد اتت ، اجلسي يا حبيبة الروح...  و لنبحر في قصتنا... 
ترك نبي الله إبراهيم زوجه وابنه الرضيع في تلك الصحراء بلا انيس و لا جليس و لا طعام و لا شراب ، لكنهم تركهم في رعاية الله و بأمر من الله..  و امتنع إبراهيم عن زيارة زوجته وابنه لفترة طويله ، بأمر من الله جل و علا.. 
هناك قد تعرفنا علي كيف نجي اسماعيل من الجوع و كيف ظهر بئر زمزم و كيف اتت قبيلة جرهم و سكنت بجوارهم... 
كبر اسماعيل في رحاب زوجته هاجر و رجال قبيلة جرهم.. 
كانت كل ليله تحدثه عن أبيه إبراهيم ، تشكر فيه و تحدثه عن بطولاته في التصدي لقومه و لزهاق الملك النمرود و للفرعون الخبيث . كانت تحكي له عن الله. و اصبحت هي من تبلغ قبيله جرهم دين الله جل و علا... 
شب اسماعيل و ماتت هاجر ، و تركت اسماعيل وحيد بين قبيله ليس منها لكنه شعر انه منها ، و كيف لا وهو لا يرى غيرهم ...
فتزوج اسماعيل واحده منهم... 
فجاء أمر الله لإبراهيم أن يذهب ليزور ابنه و زوجته... 
وصل نبي الله إبراهيم إلي حيث المكان الذي ترك فيه ولده وزوجته.. 
المكان الذي كان ميت أصبح الآن حيا به من الخلق الكثير و الكثير
تعجب إبراهيم في البداية ، ثم شكر ربه فقد استجاب الله دعائه.. 
سأل عن إسماعيل ، فوجد بيته ، فطرق الباب فخرجت له امرأة جميله فقال.. 
• السلام عليكم
• وعليك السلام ، من أنت ؟؟
• أنا عابر سبيل ، اين زوجك ؟؟
• في الخارج ، في عمل
• اري اناس هنا كثيره فكيف العيش هنا ؟؟
• إننا نعيش في ضيق وهم و حزن ، فلا وسائل لراحة و لا رزق إلا من عناء.. 
• إذا عاد زوجك فأخبريه بقدومي ، و أخبريه أن يغير عتبت بابه... 
قالها و انصرف ، فلما عاد اسماعيل و جد ريح غريب فقال.. 
• هل جاء أحد هنا اليوم ؟؟
• نعم جاء رجلا كهل الغبار يتطاير منه.. 
• ماذا قال لك ؟؟
• قالت سألني عن الحال و أجبته
• هل ترك رساله أو شيء ؟؟
• نعم أخبرني أن أسلم عليك و أقول لك غير عتبة بابك.  
• أنت طالق.. 
• لماذا ؟!!
• هذا أبي و أمرني أن أطلقك... 
مرت أيام وراء أيام و ذهب إبراهيم عليه السلام مرة أخري ، فوجد امرأة مختلفة .  فقال.. 
• السلام عليكم
• وعليكم السلام.. 
• ابنتي أريد أن اسألك... 
• لا تتحدث ، إذا أردت الكلام فلتدخل البيت أولا... 
فأدخلته وقدمت لهم اللحم و اللبن ، و اكرمته أيما كرم.   وقالت بعد ذلك.. 
• بإمكانك أن تسأل عن ما تريد.. 
• لاين زوجك ؟؟
• ذهب في عمل و سيعود قريب
• ارنا ناس كثيرة هنا ، فكيف تعيشين ؟؟
• في رغد الحياة و متعتها ، فالخير هنا كثير و البركة كثيرة .
• فقال لها إذا جاء زوجك فأخبريه مني السلام و قولي له فليثبت عتبة دارة ..
• قالت بشرط واحد
• ما هو ؟؟
• أن تبارك لي وتدعوا ليي و تعتبرني ابنتك..
• ربي يبارك لكم في اللحم و اللبن....
فابتسم وغادر ، و بعد مدة عاد إسماعيل فوجد نفس الريح فقال... 
• هل جاء احد اليوم ؟؟
• نعم جاء شيخ كريم ، جميل الخلق و السمت
• ماذا قال.. 
• سألني  عن الحياة و اجبته
• هل أوصاني بشيء أو قال لك رسالة ؟؟.
• نعم أخبرني أن أوصل لك سلامه و أقول لك ثبت عتبه دارك.. 
• هذا أبي و أمرني أن أحافظ عليك... 
تلك هي قصتنا اليوم يا أحباب... 
• خولة : أبي لماذا اوصى إبراهيم ولده أن يطلق زوجته ؟؟
• لأنها لا ترضي بما كتبه الله عليها يا ابنتي..
• هبة : و لما طلب بأن يحافظ علي زوجته الثانية ؟؟
• لأنها رضيت بما كتبه الله يا ابنتي
• الأم : أعلم يقينا أن رسالتك لي ، أن اربي ابنائي كما ربت هاجر إسماعيل.. 
• خولة : ورسالتك لنا أن نكون كإسماعيل
•  يامن : أبي لماذا دعي إبراهيم عليه السلام بالبركة في اللحم و اللبن فقط يا ابي ؟؟
• لأنهما الموجودين  فقط عندهما في ذاك الزمان يا ابنتي.. 
• هبة :  أحببتهم حقا يا ابي . أقصد اسماعيل وزوجته الثانية و امه ومن قبلهم إبراهيم.. 
• ومن ذا الذي لا يحبهم يا ابنتي.. 
• هيا إلي الفراش وغدا قصتنا حزينة شيء قليلا ..
تصبحون علي خير من الله و فضل

حكايات قبل النوم.... قصص هادفة للأطفال Where stories live. Discover now