#حكايات_قبل_النوم
يوم جديد....
السبت 2 / 5 / 2020أجتمع الأب مع أبنائه الثلاثة (( خوله – هبة – يامن ..
قصتنا اليوم يا ابنائي صغيره ، فعقلي اليوم مشغول للغاية ..فلتكون قصتنا اليوم فيها من العبرة الشيء الكثير ..
وهذا لكم يا اولادي اولا و لي و لامكم ثانيا . لذلك طلبت من امكم ان تحضر ، تلك القصة معانا و لتكون شهادة علي ذلك...
انظروا ها قد اتت ، اجلسي يا حبيبة الروح... و لنبحر في قصتنا...
ترك نبي الله إبراهيم زوجه وابنه الرضيع في تلك الصحراء بلا انيس و لا جليس و لا طعام و لا شراب ، لكنهم تركهم في رعاية الله و بأمر من الله.. و امتنع إبراهيم عن زيارة زوجته وابنه لفترة طويله ، بأمر من الله جل و علا..
هناك قد تعرفنا علي كيف نجي اسماعيل من الجوع و كيف ظهر بئر زمزم و كيف اتت قبيلة جرهم و سكنت بجوارهم...
كبر اسماعيل في رحاب زوجته هاجر و رجال قبيلة جرهم..
كانت كل ليله تحدثه عن أبيه إبراهيم ، تشكر فيه و تحدثه عن بطولاته في التصدي لقومه و لزهاق الملك النمرود و للفرعون الخبيث . كانت تحكي له عن الله. و اصبحت هي من تبلغ قبيله جرهم دين الله جل و علا...
شب اسماعيل و ماتت هاجر ، و تركت اسماعيل وحيد بين قبيله ليس منها لكنه شعر انه منها ، و كيف لا وهو لا يرى غيرهم ...
فتزوج اسماعيل واحده منهم...
فجاء أمر الله لإبراهيم أن يذهب ليزور ابنه و زوجته...
وصل نبي الله إبراهيم إلي حيث المكان الذي ترك فيه ولده وزوجته..
المكان الذي كان ميت أصبح الآن حيا به من الخلق الكثير و الكثير
تعجب إبراهيم في البداية ، ثم شكر ربه فقد استجاب الله دعائه..
سأل عن إسماعيل ، فوجد بيته ، فطرق الباب فخرجت له امرأة جميله فقال..
• السلام عليكم
• وعليك السلام ، من أنت ؟؟
• أنا عابر سبيل ، اين زوجك ؟؟
• في الخارج ، في عمل
• اري اناس هنا كثيره فكيف العيش هنا ؟؟
• إننا نعيش في ضيق وهم و حزن ، فلا وسائل لراحة و لا رزق إلا من عناء..
• إذا عاد زوجك فأخبريه بقدومي ، و أخبريه أن يغير عتبت بابه...
قالها و انصرف ، فلما عاد اسماعيل و جد ريح غريب فقال..
• هل جاء أحد هنا اليوم ؟؟
• نعم جاء رجلا كهل الغبار يتطاير منه..
• ماذا قال لك ؟؟
• قالت سألني عن الحال و أجبته
• هل ترك رساله أو شيء ؟؟
• نعم أخبرني أن أسلم عليك و أقول لك غير عتبة بابك.
• أنت طالق..
• لماذا ؟!!
• هذا أبي و أمرني أن أطلقك...
مرت أيام وراء أيام و ذهب إبراهيم عليه السلام مرة أخري ، فوجد امرأة مختلفة . فقال..
• السلام عليكم
• وعليكم السلام..
• ابنتي أريد أن اسألك...
• لا تتحدث ، إذا أردت الكلام فلتدخل البيت أولا...
فأدخلته وقدمت لهم اللحم و اللبن ، و اكرمته أيما كرم. وقالت بعد ذلك..
• بإمكانك أن تسأل عن ما تريد..
• لاين زوجك ؟؟
• ذهب في عمل و سيعود قريب
• ارنا ناس كثيرة هنا ، فكيف تعيشين ؟؟
• في رغد الحياة و متعتها ، فالخير هنا كثير و البركة كثيرة .
• فقال لها إذا جاء زوجك فأخبريه مني السلام و قولي له فليثبت عتبة دارة ..
• قالت بشرط واحد
• ما هو ؟؟
• أن تبارك لي وتدعوا ليي و تعتبرني ابنتك..
• ربي يبارك لكم في اللحم و اللبن....
فابتسم وغادر ، و بعد مدة عاد إسماعيل فوجد نفس الريح فقال...
• هل جاء احد اليوم ؟؟
• نعم جاء شيخ كريم ، جميل الخلق و السمت
• ماذا قال..
• سألني عن الحياة و اجبته
• هل أوصاني بشيء أو قال لك رسالة ؟؟.
• نعم أخبرني أن أوصل لك سلامه و أقول لك ثبت عتبه دارك..
• هذا أبي و أمرني أن أحافظ عليك...
تلك هي قصتنا اليوم يا أحباب...
• خولة : أبي لماذا اوصى إبراهيم ولده أن يطلق زوجته ؟؟
• لأنها لا ترضي بما كتبه الله عليها يا ابنتي..
• هبة : و لما طلب بأن يحافظ علي زوجته الثانية ؟؟
• لأنها رضيت بما كتبه الله يا ابنتي
• الأم : أعلم يقينا أن رسالتك لي ، أن اربي ابنائي كما ربت هاجر إسماعيل..
• خولة : ورسالتك لنا أن نكون كإسماعيل
• يامن : أبي لماذا دعي إبراهيم عليه السلام بالبركة في اللحم و اللبن فقط يا ابي ؟؟
• لأنهما الموجودين فقط عندهما في ذاك الزمان يا ابنتي..
• هبة : أحببتهم حقا يا ابي . أقصد اسماعيل وزوجته الثانية و امه ومن قبلهم إبراهيم..
• ومن ذا الذي لا يحبهم يا ابنتي..
• هيا إلي الفراش وغدا قصتنا حزينة شيء قليلا ..
تصبحون علي خير من الله و فضل
YOU ARE READING
حكايات قبل النوم.... قصص هادفة للأطفال
Short Storyقصص مسلية وهادفة للأطفال بعض القصص بقلم منى حارس و محمد سعيد النجار ... وقصص كامل الكيلاني ما اجمل تلك الحدوته التي نحكيها لأطفالنا الصغار قبل النوم ، فهي تعطي لهم فكرة جديده ، وتجعلهم يفكرون بالأشياء بطرق مختلفة ،