7

66 3 0
                                    

#حكايات_قبل_النوم2
يوم جديد.... 
الأحد 31/5/2020
ضيف الحلقة خلود كلزية الشهيرة بدولي
أجتمع الأب مع أبنائه الثلاثة (( خولة – هبة – يامن – وزوجته ليا)) 
مساء الخير ابنائي..  بعد علقة البارحة اسمحوا لي ان ابدأ سريعا ….
قافلة تسير في صحراء جرداء ، الماء أوشك على النفاذ .
جاءت العيون ، بخبر منتظر ، ينتظره جميع الرحالة في تلك القافلة .. هناك بئر قريب ، أخيرا عثروا على الماء ...
فذهب رجل منهم ليحصل على الماء ، انزل الدلو (( الجركن))  لسحب الماء و فجأة ، لا يرتفع الدلو ، أصابت القلوب رجفة حقيقية ، هل هناك جان ام ماذا ، نظر الرجل في البئر ، و الرعب يضرب قلبه ضرب ، ماذا ، أنه غلام ، ليس اي غلام ؟؟ بل هو أجمل بشري رأته عيناه... 
أخرجة من البئر ، لا زالت الدموع عالقة على وجنته الوردية الجميلة... 
من بعيد كان اخوت يوسف يختبئون ويتابعون الموقف..  عندما خرج يوسف أسرعوا إليه يقولون ،
• أين هربت منا أيها العبد... 
• قالوا اهو لكم ؟؟
• نعم وقد هرب منا!!! 
• هل نشتريه منكم ؟؟ 0
• نعم!!! 
باع أخوة يوسف اخاهم يوسف!! 
باعوا الدم الشريف لأبيهم و جدودهم !!
باعوا لقمة الخبز التي اكلوها معه !!
باعوا بسمته و قلبه !!
باعوه بثمن قليل جدا ، و إن مال الدنيا لا يكفي دمعة واحده من عين يوسف الصغير.. 
لكن مع ذلك باعوه و أقل الأثمان ، دراهم معدودة..... 
و اجتمع الاخوة مرة أخري يتحدثون ، يبحثون عن عذر مقبول يقبل به اباهم !!
قال احدهم ، الذئب الذي أخبرنا عنه أبانا... 
استحسنوا الخبر ، فذهبوا إلي إحدى الخراف فذبحوها و لطخوا قميص يوسف الذي كان يرتديه وعادوا آلي بيت ابيهم يبكون!!! 
تموج الأرض و يأتي مشهد آخر... 
بيت من الخيام يتوسط المكان ، يبدوا من النظر إليه متواضع لأبعد الحدود !
وهناك رجل يقف !! اعتذر ، انه يأخذ الأرض ذهابا و إيابا!!  القلق يسيطر عليه ، الخوف يدب قلبه دبا... 
و من هناك يأتي أولاده يبكون ؟؟!!
• ماذا جري يا أولاد ؟؟ لماذا تبكون ؟؟
• يا ابانا لقد ذهبنا نلعب و نرعى اغنامنا ، ثم ذهبنا نتسابق و تركنا يوسف عند ثيابنا ليحافظ عليها ، و عندما عدنا....  كان الذئب قد أكل يوسف ابي!!!  😭😭😭
• ماذا تقولون ؟؟!! 😳😳😳
• نعلم يا ابنا أنك لا تصدقنا ، فنحن متهمون عندك ، و لكن هذا قميص يوسف ، و عليه دمائه!!!  
ماذا ، مات يوسف ؟؟!!
مات الصغير الجميل ؟؟!!
مات النبي المنتظر ؟؟
انا لم اوعد لهذا ، لقد وعدت أن يكون ولدي نبي... 
حدث يعقوب نفسه كثيرا بهذا!!   دمعت عيناه ، بكي كثيرا و كثيرا ...
قال ، لا يمكن أن يكون ولدي قد مات ، هناك أمر اخر حدث ليوسف بسببكم ، و ما علي إلا الصبر ، و الله سيصلح هذا الأمر أكيد... 
دخل غرفته و جعل يبكي حتى.... 
ماجت الأرض و تغيرت الاجواء... 
الآن الأرض غير الأرض!!  و البشر غير البشر ؟؟ حتى الثياب تغيرت ، حتي الحوار تغير كل شيء هنا مختلف ...
أنها أرض الكنانة ، نحن الآن في ارض طيبة (( مصر القديمة)) 
الناس هنا تعبد الشمس و البشر ، هنا الحكام آلهة ، هنا التعظيم فاق الحدود...  في ارض الجمال التي لم تضاهيها دولة علي الأرض بجمالها ، اللهم إلا مدينة بابل العراقية ، تشبهها لكنها أقل جمالا من هبة النيل!!! 
هنا سوق كبير ، كل شيء هنا يباع ، حتى البشر ، الكل هنا يباع ، تلك العادة المقيتة منتشرة للغاية في هذا الزمان ، و هناك على أحد الرفوف ، كان يقف يوسف ، كأنه سلعة ، كأنه أرز أو حنطة ، تباع و تشترى ، و هناك الكثير يقف امامه يريد أن يشتريه ، لن أكون مبالغ ، لو قلتم أنكم الآن امام مزاد حقيقي لبيع أنسان ؟؟!!
وتم البيع ، لقد أشتراه احدهم ، ليس اي أحد ؟؟!! بل اشتراه وزير المالية لدولة مصر ، الرجل الثاني في الدولة الكبيرة ، انه عزيز مصر كان اسمه كنا ذكر ابن كثير (( إطفير بن روحيب))  الرجل الثاني لملك العماليق (( الريان بن الوليد)) 
اشتراه بمال كثير ، و هو في الحقيقة قليل إن كان الذي يبتاع هو يوسف الكريم !!!
ودخل يوسف إلي بيت العزيز ، ليقول الوزير لزوجته (( راعيل بنت رماييل))  المشهورة بلقب (( زليخا))  احسني لهذا الغلام لأنه سينفعنا أو نتخذه ابن لنا …
وعاش يوسف حياة مختلفة في بيت عزيز مصر ، عما كان يعيشه في بيته في حضن اباه النبي ...
حتى بلغ يوسف سن الرشد الحقيقي و اصبح نبي يوحي إليه ، و اتقن علم تفسير الرؤى ، و اصبح ذا علم و حكمة..  ابتدأت الفتن و البلايا تأخذ شكلا اخر .. تأخذ شكل....  تصبحون على خير يا أولاد... 
- خلود : لن اسمح بهذا فأنا سأرحل غدا صباحا ، و لابد أن تكمل لي القصة.. 
- لن افعل حتى تبقي هنا
- ليا : 😒😒😒
- خلود : و لكن ، عندي بيتي و حياتي الأخرى
- وانا لن اتسبب في ارهاق عقل اطفال ، اعدك يا حماتي العزيزة أن أحكي لك الباقي في وقت آخر .... لكن عليك أن تسيطري علي ابنتك تلك
- ليا : كيف تسيطر علي... 
- تخبرك بالطريقة التي احبك بها
- و كيف تعرف هيا ؟؟
- أنا لا أخفي عليها شيء... 
لا تسألوني عن تلك الاصوات التي تسمعونها...  لقد حطمت ظهري ، و أولادي و حماتي يضحكون على... 
وهنا سؤال :- هل من الأفضل أن تكرهك حماتك فتجعل حياتك جحيم ؟؟ او أن تحبك حماتك فتتحمل تكسير العظام من زوجتك التي تغار من أمها ؟؟!! (( منك لله يا دولي أنت و ليا))  😂😂😂😂😂

حكايات قبل النوم.... قصص هادفة للأطفال Where stories live. Discover now