32

96 3 0
                                    

#حكايات_قبل_النوم
يوم جديد..
الأربعاء 6 / 5 / 2020
أعذروني اليوم ابنائي ، فقصتي اليوم أرهقتني كثيرا ، فلا ادري متى حدثت و لماذا حدثت ، و لكن أعرف الشعور و الأحداث..  فاسمحوا لي أن يكون أسلوبي معكم متغيرا عن العادة. ..
في يوم من الأيام كان يجلس نبي الله إبراهيم جعل يتذكر إحداث مدة ، احداث غيرت مجري تاريخ الأرض لعهود قادمة... 
تذكر بداية دعوته ، تذكر حربه الشرسة ضد الأصنام و من قبلها النجوم و الكواكب ، ثم الملوك و الجبابرة ، تذكر هجرته إلي مصر ، ثم هجرته إلي بيت المقدس ، تذكر بشري إسحاق ، تذكر ميلاد إبراهيم ، تذكر أحزانه بإبعاد ابنه البكر وزوجته ، تذكر لحظة إعدام ابنه وكيف نجاه الله ، تذكر كيف كان يبني بيت الله الحرام لكنه توقف عند لحظه صعبه جدا تذكرة لحظة صعبه مرة عليه ...
عندما صف قدميه لربه جل وعلا و طلب منه اليقين ، طلب منه أن يرتفع قدره عند الله ، و اراد أن يطمأن القلب و ينتقل من مرحلة الأيمان العقلي و القلبي إلي اليقين التام..  فطلب من ربه طلب عجيب ، اراد ان يري الموتى و الروح تعود إليهم مرة آخري... 
فجاء الرسول الأمين بالوحي اليقين و سلاما من رب العالمين ... و بشري طيبة لتحقيق مراد الخليل ، يا إبراهيم ، ألم تؤمن ؟؟ ألم تصدق ؟؟ ألم تضحي بقلبك وروحك ، لماذا هذا الطلب العجيب ؟؟
تذكر رده الجميل ، أريد راحة قلبي في كل شيء..  رحلة في العبادة و راحة في الاختيار ، وراحة في الشعور بأنني مصطفي مختار محبب من الله.. 
أبتسم وجهه عندما تذكر أن جبريل حينها بشره بأن الله سيكشف له عن تلك القدرة ، ليكون هو أول بشري ، رأي إحياء الموتى على الإطلاق.. 
تذكرا ماذا فعل ليري تلك القدرة.. 
أحضر 4 طيور ، فذبحها و قطعها قطع صغيره ، ثم خلط تلك القطع مع بعضها البعض ، ثم ذهب إلي قمم الجبال ووضع على كل جبل جزء من القطع المختلطة..  ثم ذهب ليقف أمام الجبال ، ثم نادي على تلك الطيور.. 
تذكر السكون الذي كان يخيم علي المكان ، ورأي البداية أجزاء تطير من هنا و هناك ، لتجتمع الاعضاء مرة آخري ، و ليتكون جسد الطائر شيء فشيء و إبراهيم يشاهد بعينه ، حتى تكون أجزاء هذه الطيور الأربعة..  لكن العجيب أن تلك الطيور لم تطير في السماء ، بل أسرعت تجري علي قدميها إلي إبراهيم  ...
عندها وقف إبراهيم يتبع تلك الطيور ، إنها هي بأشكالها و ألوانها ، وتلك العلامات التي وضعتها بها ، ثم حلقت تلك الطيور.. 
تذكر عوده جبريل ، و قال له يا خليل الرحمن كيف تجد قلبك الآن ؟؟
تذكر إجابته اجده أكثر إيمانا يا أخي جبريل ، لكنه سأله هذا السؤال العجيب..  لماذا لم تأتي تلك الطيور و هي تطير يا جبريل.. 
تذكر الجواب لكي يتأكد أنهم هم و ليسوا غيرهم …
ضحك إبراهيم و حمد الله و شكره أن فضله و اصطفاه و حقق له تلك الأمنية العجيبة... 
وهنا يا اولاد انتهيت من قصتي مع إبراهيم عليه السلام 
و إليكم معلومات توقفت عليها عن إبراهيم ..
أنه اول من أرتدي السراويل – وهو أول من اكرم الضيف – واول الناس اختتان – و اول من قص شاربه – و اول من راي بياض الشعر
و يقال انه تزوج بعد سارة و هاجر ، تزوج امرأة يقال عنها قنطورا و تزوج بعدها حجون (( لم أتأكد من تلك المعلومات ))
و يقال أنه ولد له... 
(( إسماعيل – إسحاق – مدين – زمران – سرج – يقشان – نشق – كيسان – سوراج – أميم – لوطان – نافس – وولد لم يعرف اسمه))  غير مؤكد ووجدتهم في كتاب ابن كثير حكاية عن كتاب التعريف و الإعلام... 
و إلي هنا ننتهي من الجزء الأول من حكايات قبل النوم..  و نلتقي معا باذا الله الأسبوع بعد القادم لنبدأ في الجزء الثاني من حكاياتنا و نكمل من تبقي من الأنبياء
و لكن لنا وقفه غدا مع من ذكرناهم من الانبياء و المراجع لتكون هي الخاتمة للجزء الأول إن اذن الاله ...
دمتم في رعاية الله...

حكايات قبل النوم.... قصص هادفة للأطفال Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu