6

84 4 0
                                    

#حكايات_قبل_النوم2
يوم جديد..... 
الأحد 30/5/2020
ضيف الحلقة الكاتبة كلود كلزية الشهيرة بدولي
اجتمع الأب مع أبنائه الثلاثة (( خولة – هبة – يامن – وزوجته ليا)) 
مساء الخير يا اولادي ، اليوم سأدخل في الموضوع سريعا...  لأعوضكم على ما فات..  
البداية....
هدوء كثيف يعم الأجواء.... 
مكان كبير شاسع ، لكنه جميل بديع... 
منصة او إن شئت مسرح كبير في وسط هذا المكان الكثيف... 
من بعيد يقبل 13 فرد إلي حيث المنصة... 
عند اقترابهم تجدهم ، شمس وقمر ، و 11 كوكب ، متجسده لها ايادي و ارجل ، والوجوه وجوه كواكب و شمس و قمر ، اقتربوا من المسرح الكبير ، ثم سجدوا امام كرسي عظيم جميل ، نظرت إلي الكرسي إنه .... ؟؟ انها أنا ؟؟!! .....
أستيقظ من نومه و العرق يتصبب من جبينه حدث نفسه كثيرا ، هل تلك الكواكب و الشمس والقمر ، يسجدون له هو...  ؟؟
أسرع يقطع الطريق حتي يصل لأباه النبي... 
الذي يسرع هو نبي سيكون في المستقبل القريب إنه يوسف جميل القلب و الوجه ، و اباه هو نبي كريم انه يعقوب.... 
وصل يوسف إلي ابيه ...
•  يا ابتي ، رأيت حلم عجيب ، هالني و ارعبني... 
• ما هو يا ولدي ؟؟
• رأيت يا ابي ، كأن الكواكب تجسدت في صورة 11 رجلا ، ورأيت معهم شمس وقمر متجسدين ايضا ، و هم يأتون إلي و سجدوا امامي ، فما هذا يا ابي ؟؟
• لعلها رويا خير يا ولدي ، و لكن أكتب رويتك تلك و لا تخبر بها اخد وخاصة اخوتك ، حتى لا يكرهوك و يحاولوا إيذائك... 
• حسنا يا ابي لن اخبرهم بذلك. .... و لكن ما تفسيرها يا ابي ؟؟
• الله يا ولدي قد اصطفاك ، و سيعلمك تفسير الاحلام و معاني الكلمات و يجعلك نبي كما انا و ابي و جدي... 
• حقا يا ابي ؟؟
• نعم يا بني ، و لكن حتي يأتي الوقت ، اكتم الخبر.. 
• حسنا يا أبي
تموج الارض و يختفي من المشهد صورة يوسف و ابيه يعقوب...  ليأتي مشهد آخر ...!!!
مشهد يحمل حب كبير و حسدا عظيما ..
يقف عشرة من الرجال ، يجتمعون في شكل دائري ، و يتحدثون في امر خطير للغاية...  أنه امر أخوهم يوسف ، و اخيه الصغير بنيامين ...
انهم يحسدون يوسف و أخوه ، لأن اباهم يحبهم اكثر ، يبحثون عن أمر يجعل اباهم يحبهم أكثر ، و كانت النتيجة أن يزيلوا يوسف نهائي من الطريق ، و من نظر ابيهم ، و لا حل لذلك إلا بقتل يوسف ، و لكن كان هناك صوت رحيم بينهم ، يقول ....
• لا تقتلوا يوسف ، فلن نستفيد شيء من موته ، ودعونا نبيعه كعبد ، و نستفيد بثمنه... 
وجد هذا الراي قبول عند الكثير ، فالفائدة من بيعه مضاعفه ، سيخل لهم الجو مع ابيهم و سيكسبون مال ايضا..  و بعد ذلك يتوبون لله جل و علا.... 
عزموا على الامر ، و لكن كيف يأخذوا يوسف من حضن ابيه ؟؟!!
إن يعقوب ، لا يترك يوسف يغيب عن ناظريه ، فكيف سيطبقون الخطة . خط الخلاص من طفل جميل سرق منهم حب ابيهم ؟؟؟!!
عزموا على طلب يوسف من أبيهم ليذهب و يلعب معهم... 
• ابي ،  ابي ، سنذهب لنلعب و نرعى اغنامنا !!
• اذهبوا يا ابنائي..  
• لم لا ترسل معني يوسف ، آنه دائما في البيت ؟؟
• لا اطيق أن يبتعد عني لحظة!! 
• يا ابانا ، لا تحرمه من الحياة ، و ليأتي ليلعب معني و يتعلم منا …
• أخاف عليه ان تنشغلوا عنه فيأكله الذئب و انتم غير منتبهين!! 
• ذئب ؟؟!! (( لمعة أعينهم و هم يكتشفون كيف سيعذرهم اباهم))  يا ابانا ، هل يعقل أن يأكله الذئب و نحن جماعه معا ؟؟!! ، لأن حدث فإنا سنكون جميعا ميتين يا أبي ؟؟!!
• اذهبوا به يا اولاد ، و لكن حافظوا على اخاكم و انتبهوا عليه ...
ذهب يوسف مع اخوته...  البسمة عالية واضحة على وجهه ، الفرحة تغمر قلبه ، اخيرا حن اخوته عليه....
وفجأة انقلب الحال ، و تغير المقال ، و تبدلت البسمة بصدمة أعقبها دموع وصراخ . 
يوسف الجميل ، يضرب ؟؟!!
يوف الجميل ، يسب ؟؟!!
يوسف الجميل ، تعرض لطعنة الخيانة من اخوته ؟؟!!
تسارعت الايدي لتحمله و تلقيه في بئر ، اوشك على أن ينتهي مائه..  
صعد يوسف على صخرة يقف عليه الراغب في الماء ، ينظر لأعلى وهو منكسر ، محطم الفؤاد ، كيف لأخوته ان تصنع هذا به ؟؟!!
نام يوسف في مكانه و الدموع في عينيه ، رأى في نومه أنه عظيم القدر ، و اخوته يقفون أمامه ، و هو يخبرهم بما فعلوه به.. 
استيقظ من نومه ، وهو مطمئن القلب ، قليلا ، فإن فرج الله قريب.... 
تموج الأرض مرة أخري و تغيرت الاجواء... 
قافلة تسير في صحراء جرداء ، الماء أوشك على النفاذ .
جاءت العيون ، بخبر منتظر ، ينتظره جميع الرحالة في تلك القافلة .. هناك بئر قريب ، أخيرا عثروا على الماء ...
فذهب رجل منهم ليحصل على الماء ، انزل الدلو (( الجركن))  لسحب الماء و فجأة... 
هيا إلي النوم يا اولاد و لنكمل غدا... 
- حقا ، انت تستحق الضرب!! 
- ولما يا حماتي العزيزة ؟؟!!
- لماذا توقفت هنا ؟؟
- حتى لا اطيل على ابنائي ، وقد تأخر الوقت
- و لكني لا أريد النوم ، و اريد أن أستمع إلي القصة... 
- خولة : ونحن ايضا!! 
- لا استطيع فورائي عمل غدا و انتم حياتكم ، فلا استطيع أن أأخركم
- هبة : لماذا هذا الفصل يا أبي
- اعذريني يا ابنتي
- خلود كلزية : فليكن فلينام الأطفال و لتأتي انت تجلس بجواري و تكمل لي القصة ..
- يامن : لن يحصل ، تحكي القصة و نحن هنا أو لن تحكي يا ابي
- خلود : مالك أيه المشاكس ، أسمع الكلام.. 
- خولة : جدتي ، لن يحدث هذه القصص لنا نحن... 
- خلود : ولكني ضيفتكم الليلة ؟؟!!
- ليا : أمي أنت صاحبة البيت و لست ضيفة هنا ، كما انك تعرفين أن لك مكانة خاصة في قلب زوجي.. 
- حقيقة ، أنا لم اتزوجك يا ليا إلا من أجل امك دولي ... 
- ليا : ماذا تقول ؟؟!! اين السكين ؟؟ ...
- هل تغارين من أمك يا ليا ؟؟
- ليا : نعم أغار ، فلا يعني لي صداقتك مع امي قبل ان نتزوج ، الآن أنت لي و لن اسمح لك أن تتغزل في احد ولو امي..  اين السكين!! 
- يا ويلي ، سأذبح على أخر اليوم..  هيا يا اولاد ، وداعا ، سأترك الغرفة قبل أن تجدوني مذبوح بينكم . 
- ليا : توقف هنا يا صاحب العين الزائغة ، فأنا أريد رقبتك . 
لو رحمتني (( ليا )) سأكمل لكم القصة بإذن الله تصبحون على خير...

حكايات قبل النوم.... قصص هادفة للأطفال Donde viven las historias. Descúbrelo ahora