وهل للضعف وجود-كاملة ☑️

الفصل الأول 💙

الفصل الأول💙.

#رواية_ وهل للضعف وجود.
#سماهر_جمال.

______________________________

في منزل يظهر عليه الفقر الشديد والأساس المتهالك.....

تختبئ فتاة في الرابعة عشر من عمرها وهى تبكي بشدة وترتعش بخوف و تسمع أصوات بداخل منزلها ، وصراخ والدها لم تكن صغيرة حتى لا تفهم ما يدور حولها، ثم تسمع أصوات تقترب من الباب فابتعدت حتى لا يراها أحد، وترى أشخاصاً ذو أجسام رياضية وخلفهم شخص وهو كبيرهم وتسمعه وهو يتحدث....

"البوص" لرجاله:-

_عايزكم تلاقوا البنت دي بأي طريقة مفهوم.

الرجال:-

_مفهوم يا باشا  .

ثم يذهبوا .............

الفتاة وهى تحاول التقاط أنفاسها من الخوف:-

_مين دول وعايزين اي أنا هشوف بابا.

فتحركت لداخل منزلها لترى والدها ينزف الدماء من كل جانب، فتذهب إليه وهى تبكي .

الفتاة ببكاء وخوف:-

_بابا بابا مين عمل فيك كده؟.

الأب وهو يحاول أن يتحدث:-

_اهربي يا يا بنتي اهربي بسرعة قبل ما يمسكوكي.

الفتاة:-
_لا مش هقدر أمشي وأسيبك أنا هشوف حد يساعدنا، بس أنت اتحمل علشاني.

الأب وهو يحاول التحدث:-

_مافيش وقت اهربي وروحي عند عمك في إسكندرية.

ثم بدأ يلتقط أنفاسه بصعوبة وهو يكمل:-

_عمك اسمه "رأفت" عايش في إسكندرية هتلاقي في دولابي ورقة مكتوب فيها عنوانه، لازم تروحي هناك قبل ما يمسكوكي خلي حد يساعدك علشان تروحي هناك.

الفتاة:-

_بابا مين اللي هيمسكوني .....بابا بابا

ثم تنظر لوالدها لتجده قد فارق الحياة أخذت تبكي بصوت عال وصراخ يمزق القلب.

الفتاة ببكاء :-

_بابا ما تسبنيش ما عنديش حد غيرك طيب مين اللي هيعملي السندويتشات بتاعتي يا بابا أنا ما أعرفش حد غيرك.

وأخذت تبكي بصوت عال ..
بعد عدة دقائق فاقت من حالتها وتحركت إلى غرفة والدها وهى ترى أن المكان أصبح مجرد فوضى، أخذت تبكي مرة أخرى وهى تبحث عن عنوان الشخص الذي قال لها والدها بأنه عمها....
___________________________________

في مكان آخر

رجل ما:-

_يا باشا ما تقلقش أنا متأكد إن مافيش حد شافنا والبنت ما كانتش في البيت ودورنا عليها في كل مكان مافيش ليها أثر.

البوص:-

_لازم تجيبوا البنت أكيد قالها على مكان الفلوس.

الراجل:-

_تمام يا باشا،بعد إذنك.

لوح له بيده دون أن يتكلم فذهب هو وباقي الرجال، ثم بدأ يفكر في كيفية معرفة مكان المال والتخلص من الفتاة
______________________________________
وبعد أن عثرت على الورقة التي كانت تبحث عنها تحركت نحو الخارج وهى تنظر نظرة أخيرة للمنزل ووالدها الذي بالداخل........

ثم تبدأ عيونها بالدموع مرة أخرى فهى لا تعرف إلى أين تذهب؟! لم تكن تعرف أحداً إلا والدها وهو أيضاً رحل مثل الباقي.

رحلت من المنزل بعد أن أقسمت بينها وبين نفسها على أن تُعيد حق والدها.................
_______________________________________
بعد خمس سنوات تبدأ فتاة بفتح عيونها البنية على صوت عمها....

"رأفت" :-

_يلا يا "عشق" هتتأخري على الجامعة ده لسة أول يوم ليكِ.

"عشق" وهى تقوم من نومها:-

_حاضر يا عمي.

( عشق عاصم....... صاحبة العيون العسلية التي تحجب جمالهما نظارة نظر كبيرة والوجه المستدير، والوجنتين الوردية، والشفاه المنتكزة والشعر الأسود الغزير الأملس في التاسعة عشر من عمرها، صاحبة شخصية قوية ومرحة ولكن مع عمها فقط )

"رأفت" :-

_يعني ينفع التأخير ده في أول يوم؟!.

عشق بمرح :-

_يعني ينفع إنك ما تفطرش لحد دلوقتي؟!.

"رأفت":-

_عارف مش هعرف أغلبك في الكلام أبداً.

" عشق" بضحك:-

_تربيتك يا عمي

" رأفت" بضحك:-
طيب يلا تربيتي.

وأخذوا يضحكون ثم بدأوا بتناول فطورهم وبعد قليل استأذنت، عشق، ثم ذهبت إلى جامعتها.
______________________________

بقلم /سماهر_جمال
يتبع...........