إيماجيناري (إيمّا) ∆
حيث يصنع تايهيونغ شخصاً مثالياً من نُسج خياله فماذا سيحدُث عندما يُقابل النسخه الحقيقة من خياله؟
"لماذا ظهرت أمامي مُجدداً؟ إذ كُنت سأُنادى بالمجنون من قِبلك؟"
تحذير ∆
الرواية تتضمن مشاهد قد تكون خيالية للبعض لذ أرجو التحلي ب...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
- إرتدي من ملابسي
☁
طريقهم نحو منزل كان أتعس من أن يُصنف بالهادئ ، كان تايهيونغ يشعُر بعدم الراحة في كُل نفسٍ يتنفسه نظراً لحقيقه بأن الذي يقود السيارة قد يسمعه كونه الشيء الوحيد الذي له صوت من بينهم
أنفاسهم فضحت كليهما ، جونغكوك يتنفس بطبيعية بلا أي إهتمام لحقيقة إنه تزوج أحدهم وها هو ذاهب لمنزله برفقته مواجهاً عائلته وبينما باليد الأُخرى تايهيونغ يكاد يُغمى عليه من الخوف لما سيحصُل
الشائعات عن جونغكوك وشدة تصرفه مع الآخرين لا يُستهان بها وإن لم يكُن فلن يُخاطر بمُستقبله ويتزوج غريباً عليه كمثل تايهيونغ
"لماذا لم تُحضر سائِقك برفقتك؟" تسائل تايهيونغ بعد وقتٍ طويلاً من الصمت ، نظر جونغكوك له لثانية من خلال المِرآة الأمامية ليُحاول تايهيونغ الإعتدال بجلسته لعله يتماسك نفسه
"علي أن أُحضرك بنفس-" بدأ جونغكوك فقط لتتم مُقاطعته من الجالس على المقعد السيارة خلفه "لأي درجةٍ بالتحديد قُمت بالكذب على عائلتك؟" تسائل تايهيونغ بطريقةٍ أشبه بالتوبيخ ليوقف جونغكوك السيارة جانباً
فور إفلاته لمقوَد السيارة إلتفت نحو تايهيونغ الذي ما أن تلاقت عيونهم سوياً خسر تلك الجُرأة الذي تحلى بها عند مُقاطعته للآخر
"هل ترى والديّ او أحداً من عائلتي حولنا؟" نفى تايهيونغ بجانب شعوره كالجرو الصغير تحت سوداويتا جونغكوك القاسية إذ صح القول ، "إذاً توقف عن التحدُث إلي" انهى حديثه وعاد ليواجه الطريق أمامه
لكنه مُجدداً وبشكلٍ غريب كان قادراً على سماع تمتمه تايهيونغ
"لا بأس تايهيونغ..تواجده بقسوته هذه أفضل من عدم وجوده"
!!
"أين هو الأن؟" تسائلت آريا بينما تقوم بالشُرب من كوب الشاي الأعشاب الخاص بها ، ترغب بشُرب الشاي برفقة الشخص الذي جعل من إبنها يتزوجه دون إخبار عائلته
"بقي بالسيارة فهو يشعُر بالدوار من الطريق إلى هُنا ولا يشعُر بخير لمُقابلتك الأن" إكتفى جونغكوك بالقول بينما عيناه لم تخسرا المواجهة مع سوداويتا والدته التي تُشبه خاصته للغاية
"فلتجعله يرتاح بُغرفتك إذاً" وضعت آريا كوب الشاي من يدها ونهضت مُبتعدتاً عن ولدِها الذي بقي مصدوماً من تصرفات والدته التي لا يبدو إنها ستفعل أي شيءٍ لمنع بقاء تايهيونغ بالمنزل
تنهد بنفسٍ لم يعلم بأنه حبسه داخله لوقتٍ طويل ، نظر من النافذه ليجد تايهيونغ الذي يواجه وقتاً صعباً بالوقوق مُعتدلاً بينما يده على بطنه
رفع حاجبه عندما لاحظ علامةً حمراء على يد تايهيونغ ولكنه سُرعان ما نفى برأسه لأن أحد شروط العقد كانت ألا يتدخل أحدهما بخصوصية الآخر ، لكن لم يستطع مُساعده الأمر كشُرطيّ بألا يُلاحظ علامةً حمراء على رُسغ أحدهم
"لنذهب للداخل" تحدث ليُمسك يد تايهيونغ بقسوة مُتسبباً له بوضع يده الحُرة على فمه لشعوره بالمرض ، إتجه به للأعلى حيث غُرفته مُتجاهلاً نظرات الخدم لهم
فتح الباب ليدخُل بعد تايهيونغ الذي سُرعان ما نظر له بيده التي على فمه لرغبته بالتقيؤ ، أشر جونغكوك له بأين يتواجد الحمام ليُسرع إليه سريعاً
مرر جونغكوك يديه بين شعره لعدم معرفته بكيف يتعامل مع هذه الأمور لكنه إكتفى بالإستماع لأنفاس تايهيونغ المُتعبة قبل ان يقف خلف باب الحمام المردود بخفة "سيُحضر أحد الخدم بعض الدواء لك"
سمع تايهيونغ صوت إغلاق الباب وتنهد بتعبٍ قبل جلوس على أرضية الحمام الباردة ، يشعُر بالرُخص على بيع نفسه بهذه السهولة ولكنه أضعف من أن يقول لا لشخصٍ نظرةً منه كافية لتجريده من قوته
انهى غسل وجهه وأسنانه ليخرُج إلى الغُرفة التي تملؤها رائحة جونغكوك وأشياؤه ، "كيف لرائحة كليهما أن تكون ذاتها" همس أسفل أنفاسه مُستنشقاً عبير رائحة سُترة جونغكوك سِراً! السترة التي كان يرتديها عند إقتحامه منزله
"لن اسألك لماذا سترتي بيدك ولكن إرتدي من ملابسي واذهب للنوم بعد تناولك لهذا"
