- صباح الخير
- صباح النكش، ماله شعرك واقف لية؟
- واقف! شعرى واقف، دلوقتي مش عاجبك شعرى الي كنت بتتغزل فيه وبتقول قصايد.
- قصايد حافظها مألفتهاش.
- قصدك أية يعني اني مبقتش أعجب؟
- لا مش ...
- انى بقيت وحشة بعد الولادة؟
- مقصد ...
- اني خلاص راحت عليا.
- يا بنت الناس...
- مصيبة سودة تكون بتفكر تتجوز عليا؟ طب ورحمة أمى تطير فيها رقاب.
- يا حفيظ يارب.. يابنت الناس استهدى بالله أنا امتى قولت هتجوز عليكِ بس! هو انا مجنون اكررها؟
- نعم؟
- قصدى هلاقي واحدة زيك فين؟
ابتسمت فكمل.
- حلوة ودمها خفيف وعاملة زي الفراشة
- زين
- قلبها طيب وميشلش زعل أبدًا
- يا زين
- الدنيا كلها تتحط تحت رجليها، وبتنسى الزعل في ثواني
- بس بقي يا زين.
- بس بقي يا زين دي بتفرهد قلبي، والله راحت عليك يا زين.
- يسلملى قلبك ياولا، ثواني هنزل احضرلك الفطار.
كنت لسه هنزل تحت بس افتكرت عملته السودا فرجعلته
- وحيات امك.
- والله قلت نسيتى
- بتضحك عليا بالكلام يازين؟
- ما أنتِ طول عمرك بيضحك عليكِ
- علشان قلبى طيب
- لا يا حبيبتي علشان عبيطة.
- وماله، طب العاقلة بقي بتقولك انك مش هتبات فيها الليلة دى.
- أية!
- وهتنزل تبات في حضن امك تحت، حلو كدا.
- لا رحمه متعملهاش.
مسكت دراعه - لا ياقلبي تعملها، علشان تعرف تبص لام فستان اصفر كويس.
وصلنا عند باب الاوضه فمسكه بسرعه وقالي
- الفستان كان مُلفت يارحمه
- وفين غض البصر يا شيخ زين؟
- أنا مبصتش عليها
- صح اومال وانت هتقولى.
- الموضوع غصب عني والله، اتخبطت فيها فالعصير وقع عليها كنت المفروض اعمل اية؟
- كنت تتأسف وتمشى من سكات، نص ساعه أسف واعتذار علي حته فستان معفن علي واحدة شبه الزعافة
- بس متقوليش زعافة
- نعم يا اخويا!!
- اقصد كانت مقشة، مساحة، اي ادوات تنضيف بس دخليني عيب انا حتى مغسلتش وشى.
مسكت الباب وزقيته برا - انزل يالا، قال زوج وعنده بنت قال، انزل مش عاوزة اشوف وشك.
قفلت الباب بسرعة، فضل يخبط وانا معبرتوش لحد ما سمعت صوت خطوات بتنزل فاتنهدت، منه لله قفلي اليوم.
كنت لسه هطلع علي السري غصب عنى وقعت واتخبطت في الترابيزة في رجلى، فضلت قاعدة شوية علي الارض ومش قادرة اقوم ولا عاوزة أنادى عليه علشان مش طايقاه، لمحت حاجة بتلمع في الارض، كانت سلسلتى، السلسلة الي مش بقلعها من رقبتي من تلت سنين، وقعت مع وقوعى، مسكتها وابتسمت ابتسامة بسيطة، اهى السلسلة دي هى الي جابتنى علي وشى ووقعتي فيه.
_______________________
- ااااه أنتِ عامية يا ست أنتِ ولا أية؟
كنت قاعدة مع بنت عمى ناحية ارضنا، كنت لابسة عباية سودا وكانت طويلة عليا حبتين، جيت امشى بسرعة لما عرفت أن بابا عاوزاني، غصب عنى خبطت في شخص ما، رفعت عيني له، ووشى كله متغطى بالنقاب، اعتذرت بس مسمعش، رمى كلمته ومشى بسرعة، مهتمتش و رجعت جرى علي البيت، ودخلت علي المكتب علطول ما كان ما بابا كان موجود.
