هاله احمد 🌼

677 33 4
                                    

'' آيـات الحُـسـن ..💛! ''

'' مابقدرش أسامح في الخيانة .. مالهاش مبرر عندي أياً كان إيه هو ، إيه المبرر اللي ممكن يغفر الإهانة لنفسي ولكرامتي ؟ ..سواء خيانة زوج أو خيانة صديق ، يمكن خيانة الصديق بتوجع أكتر بكتير ..لانه دايما بيتحط في المكانة الدايمة عندنا ..أكتر حد بتحط فيه ثقتك فاطبيعي خيانته بتوجع وفرص السماح بتبقي أصعب .
مش بيحصل كتير إن الواحد ياخد ضربات ووقعات كتير في حياته وكلها ورا بعض ، بس أحياناً بتحصل ..ضربة ورا ضربة مافيش وقت حتي تاخد فيه نفَسك ، أو تصبّر نفسك علي كَم الأذي النفسي اللي إنت فيه ..مافيش فرصة حتي تدي لنفسك أمل إن اللي جاي هيبقي أحلي ، مافيش أمل !
بس يمكن أنا كنت بعاند في الدنيا علي قد ماأقدر ، واقفة قدامها وبمثل إني قوية عشان ماتفتكرش إني ضعيفة وإني مكسورة وإنها قدرت تضحك عليا ! ، أنا عمري ماهفقد الأمل إن حياتي اللي جاية هتبقي أحسن وكل حاجة خسرتها هتجيلي من تاني أضعاف مُضاعفة ، عمري ماهفقد الثقة في نفسي إني أقدر أعدي أي حاجة صعبة تحصلي مهما وِصلت درجة صعوبتها ، عمري ماهخسر نفسي ولا هاسمح في يوم إن حد يشوفني مكسورة ..عمري كله اللي جاي واللي فات وأنا دايما مؤمنة بالله ومتيقنة إن كل حاجة وحشة بتحصلنا في حياتنا ربنا هيبعت أحسن منها ..''

'' بداية يوم جديد ..وبداية جديدة في حياتي ، بداية فريدة من نوعها بس واضح جدا ليا ملامح نهايتها ، ودا اللي مديني أمل وموقفني علي رجلي لحد دلوقتي ..
فتحت شباك أوضتي ووقفت فيه ، سرحت في الناس اللي ماشية وفي شكل الحياة الجديدة اللي إتفرضِت عليا ..عربية الفول والطعمية اللي تحت البيت والناس اللي واقفة تاكل عليها ..في الراجل اللي راكب عربية بحمار وبيبيع عليها خضار والستات واقفة تشتري ..في القهوة اللي جمب البيت والناس بتشرب عليها شاي قبل مايروحوا لشغلهم ، في التفاصيل اللي عمري ماشوفتها في حياتي قبل كدة غير في التليفزيون ، مش عارفة إذا كنت مرتاحة ولا لأ وإذا كنت حابة المكان هنا والعيشة هنا ولا لأ ، مش قادرة أقرر عشان ماكملتش غير شهر واحد هنا ! ، يمكن بعد كدة أتعود ..
سرحت في حياتي ..رجعت لورا سنة وإفتكرت كل المشاكل اللي عديت بيها واللي وصلتني أبقي عايشة هنا في حي السيدة زينب ، كانت أول حاجة أفتكرها هي طلاقي من حسام وأنا حامل في الشهر السابع ، إفتكرت لما خرجت من أوضتي عشان أطلع للمأذون ، كنت رافعة راسي لفوق ورسمة الكبرياء علي وشي ، وحاطة إيدي علي بطني وبهدوء بطبطب عليها ، كنت عايزة أطمن إبني اللي لسة ماجاش للدنيا إن مهما حصل مايقلقش ولا يخاف ..مهما حصل ماما هتفضل موجودة عشان تحميك ، كل خطوة بخطيها كنت بشوف كل حاجة حلوة ووحشة عِشتها مع حسام ، من وقت ماقابلته في الجامعة وحبينا بعض وإرتبطنا ..إلي أن قررت أفاتحه في موضوع جوازنا وإتهرب مني وفجأة قالي إنه مش عايز يكمل ! ، حسيت بخذلان رهيب وطبعاً سيبنا بعض ..بعدها بفترة إتفاجئت إنه إتقدملي ، علي قد صدمتي وقتها علي قد ماكنت فرحانة ، ولما سألته عن سبب رجوعه من تاني كان رده إنه مش قادر يعيش من غيري وعِرف قيمتي ، الكلام دا فرحني جدا وقتها ..لكن في لحظة الطلاق لما إفتكرت كلامه كنت عايزة أضرب نفسي ، كنت لازم أعرف إنه شخص غير موثوق فيه مع أول مرة خذلني فيها ! ، لما كنت محتاجاه وسابني وباعني ..حاسسني إني رخيصة ! ، سد خانة ..إتسلي بيها ولما لقي الموضوع دخل في الجد قال يخلع وكدة كدة هو مش خسران حاجة ، ولما ساب وبِعد إكتشف فجأة حبه ليا ، إكتشافه لحبه ليا في الوقت دا وإنه مايقدرش يعيش من غيري دليل علي إنه كان كداب في كل كلمة قالهالي عن مشاعره ليا قبل كدة ، كان فعلاً بيتسلي ..
وإتجوزنا أنا وحسام ، منعني إني أشتغل وإتفق معايا إننا نأجل الخلفة شوية علي مانعرف بعض أكتر وعلي مانأسس حياتنا ونضمن المستقبل أكتر من كدة ..ووافقت ! ، وعدا علي جوازنا خمس سنين ، وكل ماقوله إننا نخلف يقولي إصبري شوية مع إن حياتنا كويسة أوي ، ولما خلاص دخلت في التلاتين خوفت ، خوفت مابقاش أم والعمر يجري بيا ودعيت ربنا إنه يلين دماغه ويوافق إنه يكون عندنا طفل وكنت طبعاً بزن عليه ، إلي أن إكتشفت إني حامل فجأة ! ، طبعاً حصل مشاكل كتير بينا لدرجة إنه طلب مني إني أنزل البيبي  وكان بيتهمني إني كنت قاصدة الحمل دا مش إنه جه كدة من عند ربنا ، رفضت رفض شديد وزعلنا من بعض وسيبتله البيت وروحت ڤيلا بابا كام يوم وبعدها رجع صالحني ورجعنا البيت ..بس من يومها كان متغير معايا ، مش علي طبيعته معايا أبداً ، سبع شهور عالحال دا وأنا بحاول أفهم ماله ، كنت متوقعة إن دا كله بسبب حملي اللي جه علي فجأة ، بس أنا مالي ذنبي إيه ؟ ..إلي أن إكتشفت بالصدفة خيانته ليا ، بيخوني مع أميرة أعز أصحابي ، كنت رايحاله الشركة وجيباله هدية عشان أفاجئه ونتكلم عن الحال اللي وصلناله ، لقيته نازل من الشركة ومعاه أميرة صاحبتي وركبوا عربيته ومشيوا ، الموضوع كان مُصدم أوي وواجعني أوي أوي ..طب جوزي يخوني دا وارِد ، لكن صاحبتي وعشرة عمري تخوني ؟! ، ليه ؟ ..سيبت البيت وفوراً طلبت الطلاق ، ولما جالي عشان يعرف السبب واجهته ، في الأول أنكر بس بعد كدة إعترف وحاول يقولي مبرراته لكن أنا ماسمعتوش ، مافيش أي مبرر هيشفعله خيانته ، مبرر للخيانة ؟ ..لحد مارسخ لقراري في النهاية ، وتم الطلاق !
لسة فاكرة كويس أوي كلامي للمأذون وقتها والثقة اللي كنت بتكلم بيها .. ''

حكايات الورد 🌼2 Onde histórias criam vida. Descubra agora