الفصل الثامن

13.1K 607 64
                                    

ربما لا يمكنك الانتقام من الرجل الذى فعل بك هذا...

ولكنك ستنتقمين من كل صنف الرجال...

قبضت أريام على يدها بـ قوة نفرت لها العروق ثم تقدمت بـ كُل برود وسط ذهول إيليا و تالة و الذي أمسكها قائلًا 

-لا تتهوري أريام… 

أبعدت أريام يد إيليا عنها مُبتسمة ثم تقدمت من أرغد الساخر ثم رفعت يدها و هوت بها على وجنتهِ لتدوي صوت الصفعة وسط الصمت و الهدوء القاتل 

شهقت تالة بـ صدمة قوية واضعة يدها على فمها ثم نظرت إلى إيليا الذي لا يختلف عنها بـ شئٍ ثم إلى أرغد.. أرغد الذي لم تتحرك عضلات وجهه خالي التعبيرات و كأنه تمثال رُخامي صلب عدا من ملامح السُخرية و وهج الصفعة التي لونت وجنته بـ لون أحمر باهت

و بدأت عضلات فكه تنفرج بـ إبتسامةٍ أكثر مقتًا و سُخرية ثم حك مكان الصفعة دون حديث.. أما إيليا فـ قد تحفزت جميع حواسه ثم. تقدم يقف جوار أريام مُبعدًا إياها خلفه يقف و كأنه سد منيع 

إلا أن أريام تقدمت مرةً أُخرى ثم هتفت بـ قساوة و تهديد خرج كـ هدير المياه بالنسبةِ لأرغد

-تاني قلم.. التالت مش هيكون سهل كدا.. أنت اللي إبتديت و البادي أظلم… 

لم يتحرك أرغد و لم يتفاعل معها بل تركها تُخرِج ما في جعبتها ثم رحلت بـ عُنفوان يُشبه عُنفوان خُصلاتهِا المُتطايرة بـ فعل النسيم و حركتها.. بينما إيليا رمقه بـ نظرةٍ أخيرة تحمل الكثير ثم تبع أريام يلحق بها 

-أريام!.. وقفي لا تهربي… 

لكنها لم تستمع له فـ لحق بها ثم قبض على معصمها و أدارها إليه و هالهُ مدى قساوة ملامحها و التي شوهت جمالها العنيف إلا أنها تظل أريام بـ النسبةِ له ما يُحركها إنتقامها الأعمى منه حتى و إن كانت ستقتل في سبيل حصولها على الإنتقام 

إبتلع إيليا كُل ذلك ثم أوقفها و قال بـ نبرةٍ جاهد لأن تخرج ثابتة و كأن لا شئ حدث بـ الداخل 

-ليش عم تُهربي هلا؟.. أنا بعرف ياللي عم يقوله كتير حقير لكن أنتِ ما بيصير تتأثري فيه… 

أخذت أريام نفسًا عميق ثم أبعدت يد إيليا عنها و قالت بـ هدوء ما قبل العاصفة 

-مين قالك إني إتأثرت؟! بالعكس مُكنتش بـ الثبات الإنفعالي دا قبل كدا… 

وضعت أريام نظارتها تُخفي نظرتها البشعة عن عينا إيليا و لكنها لم تعلم أنه يلتقط كُل ما يخرج منها ثم قالت بـ عدم إكتراث 

-أرغد حابب يلعب و أنا معنديش أسهل من اللعب.. و البداية هتكون من عندي… 

فغر إيليا فاهه بـ صدمة فـ أكملت أريام وهي تبتعد عنه بـ صوتٍ قوي جعل بدنه يهتز 

في غياهب الفرعون Where stories live. Discover now