الفصل السابع عشر

8.6K 475 65
                                    

من كان له امراة كان له عدوٍ أيضًا…
هل يتحول الكُره إلى حُب؟
أم يظلا هائمين في دائرة مُغلقة
بدايتها و نهايتها، هُما!...

وقفت ميار أمام الشركة تتمسك بـ طرفي ثوبها ثم زفرت بـ عُمقٍ قائلة تُهدئ نفسها بعد صراع طويل لتأتي إلى هُنا

-إهدي هو خطيبك مُستقبلًا أكيد مش هيطردك…

حكت جبينها بـ إعياء ثم أكملت حديثها مع نفسها و ظهرت حيرتها جليًا على وجهها

-هو اللي أخلف بـ معادنا و أنا مش عاوزة أزعل ماما، أوف…

لاحظ الحارس الأمني حيرتها فـ تقدم منها يسألها بـ إهتمام و تهذيب

-هو فيه حاجة يا آنسة
-شهقت ميار مُنتفضة:خضتني
-ضحك الحارس رُغمًا عنه وقال:آسف، بس شوفت حضرتك حيرانة فـ قولت أسألك
-تمتمت:كتر خيرك…

صمتت لثوانٍ ثم تسائلت و هي تُشير بـ رأسها إلى الشركة

-هو أنا لو عاوزة أدخل لخطيبي، هو هيكون خطيبي و كدا و معايا معاد معاه و مجاش ينفع أدخله!...

ترجم الحارس العبارة في رأسهِ ثم أردف قائلًا بـ هدوء

-طب ممكن أعرف مين!
-مطت شفتاها وقالت:اممممم، متين الشافعي…

حملق بها الحارس بـ ذهول فـ اليوم غير طبيعي بـ المرة أولًا فتاة ثم رجل يأتي و يخرج حاملًا إياها ثم بعد ذلك هذه الفتاة و التي تدعي أنها خطيبته! والله هذا كثير جدًا في أول شهر عملًا له

-معاكِ معاد معاه!
-هتفت بـ نزق:منا قولتلك كان فيه معاد بس هو مجاش
-ضغط على شفتيه وقال:تحبي أعرفه وصولك!
-رفعت حاجباها و قالت:لأ علشان أعرف أنكد عليه صح
-رفض قائلًا:بس معلش مضطر أعرفه علشان الظروف خاصة حصلت النهاردة، أقوله مين؟!
-ميار و هو هيعرف…

أومأ الحارس و بـ الهاتف الخاص بـ شركة أجرى إتصال دام دقيقة أو إثنين كان هو بهما يُحدق بـ ميار و كأنه يصفها لأحدهم حتى أغلق الهاتف ثم عاد إليها وقال

-متين باشا هينزل لحضرتك حالًا و بيقولك تستنيه تحت فـ الريسيبشن مش هيتأخر
-تمام…

أشار لها لتدخل و بـ الفعل دخلت و هو خلفها يُرشدها إلى المقاعد ثم توجه إلى العاملة بـ الإستقبال يردف

-الآنسة خطيبة متين باشا، هو نازل حاليًا محدش يقرب منها
-حدقت الفتاة بها ثم قالت:هو إيه ظروفه بيخطب و بيجيب بنات الشركة!
-حدجها الحارس بـ حدة و قال:ملكيش دعوة هو حُر، أهم حاجة متعرفش اللي حصل النهاردة هنا، ولو الكلام طلع برة الشركة كلنا هنروح فـ داهية…

أومأت العاملة بـ ضيق فـ رحل الحارس بعدما ألقى عليها نظرة أخيرة تاركًا إياها تنتظر متين

بينما هو بـ الأعلى أبعد مُساعدته التي أوقفت نزيف أنفه ثم ه تمتم بـ صوتٍ خفيض و لكنه يكفي لتفهم تهديده

في غياهب الفرعون Where stories live. Discover now