#Chapter4

255 8 1
                                    

كانت جيجي تحاول إخماد الحرائق التي إشتعلت بداخلها نتيجة لتضارب مشاعرها ببعضها  بعد أن سكبت وصيفتها هذا الخبر عليها لتزيد من جمال يومها المشحون.
إبتسمت بخفة بعد أن نجحت في إخماد النيران لتلمع فكرة في عقلها .
"دعيه ينتظر في الجناح الرسمي "
إتجهت بخطوات سريعة إلى جناحها لترتدي أرقى ثوب عندها بالإضافة إلى الوشاح الطويل الملكي المرصع بالذهب. سرّحت شعرها لتسدله على كتفيها وتزينه بالتاج الملكي.
كان لوي قد عاد لجناح صديقه ليحضر  هاتفه ويعود لجولته مع إيدوارد
"أوه تبدين مذهلة جلالتك! "*نظر بإعجاب كبير لتبتسم بخفة وتشكره أكملت سيرها ليمشي بخطوات كبيرة ويقف أمامها متحدثاً "أود إخبارك بأننا تشاجرنا أنا و زين و لم يشأ أن يخبرك بأنني أنا من سببت له هذا الضرر "
إحتدت ملامحها لتضيق عينيها "أنت من فعل هذا به!! "
"بغير قصد "
"ستخبرني بما حدث عندما أتفرغ "*مشيرة بسبباتها ليومئ لها
"أي نوع من الاصدقاء هذا! "*تحدثت بعقلها

وبينما كانت ترتب ماستقوله في عقلها أوقفتها فتاة مزعجة "جلالتك أعتذر عما بدر مني"*تحدثت بنبرة معاكسة تماماً للإعتذار لتنظر إليها جيجي رافعة حاجبها "لا أريد إعتذارك هذا فقط إبتعدي عن طريقي ولا تعبثي معي مرة ثانية وتذكري بأنني لم أُسئ لك يوماً "*بصقت كلماتها لتكمل طريقها
لقد كانت جيجي في ذلك اليوم بقمة غضبها وقد قطعت وعداً على نفسها بأنها لن تدع أي أحد يعبث معها بعد اليوم لا مزيد من الطيبة والمسامحة كفاهم عبثاً معها لم تعد تتحمل أن يستخف بها أي أحد إبتداءً من زوجها إلى أبيها الذي دلفت عليه الجناح بكل ثقة وتكبر لتجلس على عرشها
"لا تدعوا أي أحد يدخل دعونا وحدنا"*أشارت إلى وصيفتها لتنفذ كلامها
"إنظري لنفسك! "*إبتسم إليها بعد تأملٍ طويل
لتتحدث بغرور "عادة ينحنوا لي قبل التحدث معي"
فتح عينيه ليناظرها بحدة لكنها بقيت محدقة به بقوة ولم تحرك حجر عينها مما جعله أخيراً ينحني لها .
"حسناً ماذا تريد"*أشارت بيدها على الكرسي الموضوع على أحد جانبي الجناح ليجلس هو وتبقي جيجي نظرها للأمام منصتة له دون النظر إليه.
"أتيت لأطمئن عليك كيف حالك"
"أحقاً قطعت كل هذه المسافة لتطمئن علي؟ "*بعدم تصديق
"أجل تعلمين حياة جديدة وبعيدة عن موطنك"
"كفى خداعاً فهذه ليست أول مرة أتعايش في مدينة جديدة وحياة جديدة. حسناً سأخبرك أنا لما أنت هنا يا والدي العزيز"*تحدثت بسخرية في آخر جملة لتسترسل "أتيت لإسترجاعي لكي يحق لك التفاخر ب إبنتك الملكة لكن هذا لن يحدث لذا عد أدراجك لأنك لك تطمئن علي يوماً لتفعل الآن "
أنزل رأسه
"صحيح..  لكنك كنت مخطئة فيما مضى والآن تفعلين الصواب ثم أنك إبنتي في النهاية"
نهضت بغضب لتحاول إخفاء غضبها ب ضحكات ساخرة
"إبنتك! أنا ليس لدي أبناء سوى أنور وبيلا هذا كلامك إذا نسيت ثم أنني كنت أفعل الصواب طوال عمري ليس لأنني لم أكمل حياتي كما تريد أنت ولم أتبع قواعد بلادك القديمة يعني بأنني أخطئت و حتى إن فعلت الأب الجيد يقف مع إبنته في السراء والضراء لا يتبرئ منها ولا يسأل عنها حتى عندما كانت بين الحياة والموت .بعد كل هذا تقول إبنتك؟ كيف تتجرأ على قولها "
"أنا أعترف بأنني تصرفت بشكل خاطئ في بعض الأمور لكن.. "*توقف عن الكلام لسماع صوت أقدام زين تدوي في الجناح
"سيد محمد! أهلاً بك"*صافحه بتعجب لتنظر إليه جيجي "سيد محمد كان على وشك المغادرة "*نظرت ل والدها مجدداً
"سأعتبر هذا اللقاء لم يحدث بيننا وسأنساه نهائياً إذا إتصلت بي "*نهض بغضب لتسند يدها على خصرها
"لا أظن بأنك ستنساه ف أنا تعمدت على مقابلتك هنت وبهذه الملابس لأحرص على أن تتذكره وتتذكر جيداً أين أصبحت أنا وكل هذا بجهدي وجهد والدتي فقط وأنت لست جزء منه .الآن عد لمنزلك وتعفن هناك وحدك"*أنهت كلامها لتسير متجهة للباب تاركة والدها في غضب عارم ويصرخ ببعض الشتائم

One Night | ليلة واحدة | Part  2Where stories live. Discover now