#chapter8

248 7 21
                                    

(حفل سري !وخلال أيام يستحيل هذا. كيف ستمنعين الناس من التحدث عنه وصوتك لم يتم تدريبه منذ فترة )
(لا تقلق بشأن صوتي ,هنالك بعض المعجبين أخذت أرقامهم عندما تحدثت معهم وقطعو وعد لي بأنه إذا قمت فعلاً بحفل ثاني لن يتحدثو عنه مطلقاً )
صمت برهان قليلاً ليزفر الهواء بقلة حيلة (أنا لا توجد عندي أي مشكلة لكن عليك أن تضعي في حسبانك بأنك لن تستطيعين كتم حماسهم وسيتم كشف أمر الحفلة )
(طالما أنه لا يوجد دليل لا بأس سنقول بأنها إشاعة )
(سأبدأ بالإجراءات وأنت أرسلي لي الأرقام وربما أستطيع جمع عدد أكبر من خلال الإنترنت .ما مقدار الربح الذي تريدينه؟)
(لن أخذ شيئاً, فقط مايكفي لتغطية تكاليف الحفل ونسبتك ستأخذها مني )
( زين سيحضر أليس كذلك؟ )
(كلا كلا زين لن يعلم )*بإنفعال
(حسناً ,أرسلي لي الأرقام وسأحاول جمع المزيد )
(حسناً لكن أسرع لأنني لن أبقى هنا كثيراً )
(لا تقلقي وستخبريني بما يقلق راحتك غداً )
(إلى اللقاء إذاً )
أغلقت الهاتف لتسمع صوت تصفيق خلف الباب
قفزت من مكانها بفزغ لتسرع بفتحه وتجد أنور بوجهها ينظر بحدة
"مع من كنت تتحدثين؟"
"ليس من شأنك!"*رافعة حاجبها
"بلى أنت شقيقتي ويجب أن أمنعك من فعل أي شيء خاطئ .من ذلك الذي تخبريه بأن زين لن يعلم ولن تبقي هنا "
مسحت على جبهتها بتوتر لتجيب "برهان سيأتي غداً لهنا هذا كل مافي الأمر"
"برهان وتتحدثين معه في المرحاض وتخفين شيئاً عن زين! أرجوك أخبريني بأن حكاية نايل لن تتكرر"*بنبرة قلقة ممتزجة بالغضب
أغمضت عينيها لتحاول كبح غضبها بسبب تفكيره بها بهذه الطريقة
"سأقيم حفلة لعينة بدون علمه لأنه لم يسمح لي بفعلها .والآن أغرب عن وجهي "*سارت بخطوات ثقيلة خارج الغرفة لتسند نفسها على الحائط مستجمعة قواها وتكمل طريقها لغرفة المعيشة .
بقي أنور بمكانه يتحرك ذهاباً وإياباً بتوتر فهو لم يصدق شقيقته البتة وكل ماكان يتراود في ذهنه هو خيانتها لصديقتها مع نايل بدون أي تردد وتفكير. المتهم بريء حتى تثبت إدانته هذا مانعرفه وفقاً للقانون الدولي! أما في قانون البشر ف أنت مُدان حتى تثبت العكس وسوف تُعامل على أساس أفعالك السابقة حتى وإن ندمت عليها وعزمت على ألاّ تعيدها.
"عيني ستكون عليكِ يا شقيقتي من الآن ،لن أدعك تدمرين حياتك حتى وإن كنت أبغض زين لكنك تحبينه وهذا مايهم"*تمتم ليجلس معهم
كانت جيجي تجلس إيدوارد في حجرها مداعبة خصلات شعره وزين بجانبها أما يولندا ف كانت تجلس على الأريكة المجاورة وبيلا بجوارها
"سيأتي مايكل و جوني الليلة لنقيم حفلاً صغيراً"*بحماس لتنظر جيجي لشقيقتها
"بالطبع أينما يكون جوني تكون الإحتفالات و المشاريب "*بملل
"أنظروا إلى مفسدة البهجة والفرح "*تحدث أنور لتوافق يولندا على كلامه مضيفةً "الحزن لن ينفعك بشيء عزيزتي إنهم يفعلون هذا لأجلك ولكي تنسي قليلاً بأنك ملكة "
"سلم لسانك يا أمي، لقد أصبحت مملة وباردة ك زين" تحدثت بيلا ليقهقه أنور
"أنا أجلس هنا بالمناسبة " *رفع يده ليضيف
"تعلمين مايقولونه صحيح لتكن أيامنا هنا بدون قيود وتفكير بالطبع بإستثناء الكحول والملابس ولكي أثبت لكم بأنني لست مملاً سأكون أول واحد يبدأ بالرقص "*رفع حاجبه بتحدي لتنظر إليه جيجي ضاحكة بخفة
"عزيزي تعلّم الرقص أولاً ثم تحمس "
قهقهوا جميعاً على جملتها لتتحول ضحكاتهم إلى إبتسامة واسعة دافئة بعد ماتحدث إيدوارد "أبي أفضل راقص لم تشاهدوه وهو يمسك بيد أمي ويتراقصون سوياً في الحفل "
"أرأيتم هذا هو طفلي "*تحدث بلغة الشوارع لتنظر إليه جيجي بتعجب وتتحدث بمزاح "هاي يو زين ما الأخبار"
ليضحك زين بخفة ويشاركوه بالضحك
نظر زين إلى جيجي بسعادة ليقبل يدها بخفة "لا يوجد شيء أجمل من إبتسامتك هذه "
"بلى، خاصتك "*مبتسمة بدفئ لينظروا إليها بتعجب
"جيجي بعض الإحترام "*تحدثت والدتها لتنظر إليهم بعدم فهم
"أوه أعتقد أنهم أساءوا الفهم"*غطى زين وجهه ضاحكاً لتصحح جيجي كلامها "أقصد إبتسامته ليس كما فهمتم اوه إللهي"*بخجل
"أمي لم أفهم"*نظر إليها
"لا شيء عزيزي كلام فارغ "
حاولت جيجي قدر الإمكان الإنشغال مع عائلتها وأصدقائها لكن جزء من عقلها فشل بذلك وظل يفكر بالحفلة وجزء كبير من قلبها رفض الإنشغال عن النحيب والحزن وظل يصرخ ب إسم طفلتها التي كان ينتظر رؤيتها بفارغ الصبر. لقد أحست جيجي بأنه طفلها الأول ،تحمست للغاية لأنها ستشعر بما تشعر به كل إمرأة حامل ولقد أحبتها على عكس إيدوارد الذي كانت تبغض وجوده بداخلها .لقد كانت
تنتظر زين بأن يهتم بهم أكثر ،كان شعورها لا يوصف في كل مرة يلتمس زين بطنها ويحادث إبنتهم .
تخيلت نفسها وهي تحمل كاترينا بين يدها لتمررها إلى زين الذي كان يمسك بيدها طوال فترة المخاض لتراقب أساريره تنفرج ويداعب وجهها بأنامله البيضاء ،أرادت أنت تشعر بالإنتماء هي وصغيرتها الإنتماء الذي حُرِمت منه أثناء حملها الأول .ولكن كل هذا تبخر بعيداً ليبقى جوفها فارغاً وتبقى أحلامها معلقة.
إنتظرت نوم زين وإيدوارد لتتسلل للحديقة مع كأساً كبيراً من الكحول
"علمت بأنك لن تقاومي "*جلست على الأرجوحة بجانبها بعد أن أغلقت سترتها القطنية
"أحتاجه حقاً وتعلمين زين "
"هون عليكِ يا ابنتي "*ربتت على فخذها بحنان
"تعلمين محمد أتى للقصر وقمت بطرده"
"لقد أخبر بيلا بهذا .يجب عليكِ الإنتباه لتصرفاتك أنت الآن في مكانة مهمة و عليكِ تحمل هذه المسؤولية "*بعتاب
"حسناً "
"كنت قلقة عليكِ فيما سبق لكن عندما رأيت كيف يهتم زين بك زال كل القلق "
"هو هدية من السماء إلي، لا أعلم كيف كنت سأعيش بدونه "*مبتسمة بخفة
"لقد فعل الكثير من أجلك ويحاول جاهداً التغير من أجلك لذا لا تفعلي أي شيء يجعلك تخسري هذه الهدية الثمينة "
نظرت بحزن إليها لتترك الكأس من يدها بعد أن أنهته "أنور أخبرك إذاً وتعتقدين بأنني أواعد أحداً! "
"نحن قلقين فقط من أجلك "
"اطمئنوا لم يدخل لقلبي رجلًا سوى زين ولن يكون حسناً! نايل كان ماضياً ولم يكن حباً .خيبتم أملي حقاً بظنكم السيء هذا"*نهضت بغضب لتعود للسرير وتطلق العنان لدموعها .

One Night | ليلة واحدة | Part  2Where stories live. Discover now