#Chapter5

248 9 1
                                    

لا بد أنه هو فهو يعلم راين جيداً "

"زين ما الذي تقوله هل فقدت عقلك عزيزي!! "*أغلقت الباب لكي لايسمعه أحد

"إتصلتُ ب ليام أثناء مكالمتك مع برهان وأخبرني بأن الفاعل لم يذهب لمنزلي سوى مرة واحدة قبل الحادثة "

"وهل استنتجت من هذا أنه برهان؟ "*ربعت يداها أمام صدرها

"ليس من هذا فقط لكن فكري معي برهان كان يريد أن يلفِقَ تهمة ضدي لكي أُسجن وعندما لم يتمكن من النيل مني قرر قتل أقرب الأشخاص إلي"

نظرت جيجي إلى زين الذي كان يتحدث بجدية تامة لتحرك رأسها يميناً ويساراً

"لقد فقد عقله زوجي العزيز "*تحدثت بعقلها

"مافعله برهان كان بالماضي ولقد كان بغرض تفريقنا بالإضافة إلى أن باربرا من رسمت الخطة لذا لا يوجد أي دافع لدى برهان ليقوم بجريمة قتل"

"أنا فقط اكرهه . سأدع ليام يتفقد أثره لنتأكد "

"حبيبي زي ما رأيك أن تنسى هذه الفكرة السوداء ونذهب لرؤية صفاء "

"حسناً، لكن لن أنساها برهان قذر ويفعلها لا أعلم أساساً كيف تتحدثين معه بعد كل مافعله معنا أحياناً تسامحك هذا يقوم بإزعاجي "
"إزعاجك!! لا تنسى بأن مايزعجك هو الذي أوصلنا إلى هنا اليوم نحن معاً بسبب تسامحي هذا لكن ليس بعد اليوم يا سيد زين الآن إسمح لي بالذهاب جلالتك" *تحدثت بحنق لتفتح الباب بقوة وتسير للخارج متجهة للحفلة .
أحياناً هي أيضاً تتعجب من تسامحها وطيبتها الفائضة تتسائل كيف يمكنها أن تغفر لشخص سبب شرخ في قلبها وآخر خان ثقتها هل لأنها فعلاً شخص يؤمن بالفرصة الثانية أم لأن مسامحتهم ستكون أقل ألماً من خسارتهم أم لأنها تفعل ماتتمنى أن تلقاه من صديقتها التي خانت ثقتها وسرقت خليلها منها بكل دم بارد كل هذه التساؤلات انبثقت في عقلها بعد حديث زين والذي كان قاسياً عليها لأنه إلتمس نقطة حساسة عندها نقطة مجهولة يأبى عقلها العثور على إجابات واضحة لها .
بدأت الحفلة الصغيرة في منظورهم فقط فلقد كانت القاعة كبيرة ك قاعات الأعراس الكبيرة وتحتوي على العديد من الناس منهم أصدقاء صفاء وواليها بالإضافة إلى صديقة دنيا الوحيدة التي أتت لتتفاجئ بعدم وجود صديقتها الأميرة في حفل شقيقتها وبالطبع هنالك معارف العائلة الملكية وأصدقاء الملك السابق وصديق بطلنا لوي الذي كان قدومه لهذه الحفلة لسبب ما .سبب سأتركه مجهولاً لكم لكي تستكشفونه وحدكم فيما بعد .
هنئ الجميع صفاء ووالدايها معبرين عن مدى فخرهم بها وبما صنعته للآن فلم تكن الحفلة تكمن فقط على تخرجها وإنهاء مهمتها الأولى وإنما على طبع أول كتاب أدبي لها .
إتجه والدي زين نحوه فور رؤيته لتتحدث والدته بغضب "هل حقاً سيتضمن عقابها الحفلة حرام عليك "
"بالطبع إنه عقاب أمي لايوجد إستثنائات لقد تمادت كثيراً "
"ستجعلها تخرج الآن"
نظر زين إلى والده مقطباً حاجبيه بإستنكار " أحقاً تتطلبون مني هذا؟ هل سمحت لأحد أن يتدخل في قراراتك أبي ؟"
"صحيح ,هذا قراره يا تريشا وأنا شخصياً أراه قراراً صحيحاً ليعطي درساً لكل من في المملكة بما فيهم شقيقاته فهنالك قواعد وخطوط لايسمح بتجاوزها " نظرت زوجته إليه بعدم تصديق لتتحدث بيأس مشيرة إليهم " ذلك الشبل من ذلك الأسد "
غادرت ليقهقه والده متحدثاً "وهل هذا يعتبر ذماً! أنا فخور لأنك تسير بخطًى صحيحة "
إبتسم زين لثَناء والده عليه ليردف " لم أستطع فهم ماكنت تفعله إلّا عندما أصبحت مكانك "
"هل كل شيء يسير بشكل جيد بينك وبين زوجتك؟" ساروا إتجاه الضيوف
" أجل لكنها لم تعتد على حياتنا هذا كل مافي الأمر " *أنهى جملته ليبدأ بمصافحة بعضهم ويلقي التحية على الآخرين

One Night | ليلة واحدة | Part  2Where stories live. Discover now